التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٨

صبا مبارك.. وحكاية عشق الأدوار "الصعبة"

كتب- أحمد الروبي ربما لم يكن مسلسل طايع اكتشاف للفنان عمرو يوسف في دور الصعيدي وحده، بل كانت الفنانة صبا مبارك هي الأخرى واحدة من اكتشافات هذا العمل، فقد قرأت قبل العمل تخوف صبا من الدور كونه جديد عليها وبعيد كل البعد عنها وحتى اللكنة الصعيدية فهي أردنية الأصل، حتى أن هناك مصريين قد لا يفهمون اللكنة الصعيدية ولا يعرفون كيف يتحدثون بها، ولكنها استطاعت التمكن من اللكنة، وهذا أولى عوامل التي تجعل الجمهور يُصدق الشخصية،   واقتراب اللكنة الصعيدية من لكنه البدو في الأردن سهل الأمر قليلًا على صبا ولكن كان ولايزال الدور اختبار حقيقي لها. صبا من الفنانين الذي يلعبون دائمًا أدوار صعبة للغاية وربما في بعض الأعمال لا يمكن لأحدًا غيرها أن يقدم تلك الأدوار كمسلسل "أفراح القبة"، ولكن لنعود لدور مهجة في مسلسل "طايع" الدور له عدة مراحل استطاعت أن تجتازها صبا بسهولة وتتمكن بقوة من ملامح الشخصية وتركيبتها المعقدة، مهجة هي شخصية عنيدة وتحب بقوة ولا تتنازل عن ما تريد بسهولة، وفي نفس الوقت تتعرض لضغوطات كبيرة من عائلتها وظروف محاوطة بها تُوقع حبيبها في خلافات مع أبيها، تلك

إنجي المقدم.. عندما استطاعت أن توقف الزمن وتعود للوراء بـ"ليالي أوجيني"

كتب- أحمد الروبي   مع انتظاري لعرض مسلسل ليالي اوجيني، انتظرت عدد كبير من الفنانين في العمل للتطلع إلى أدوارهم وأدائهم في المسلسل ومن الفنانين الذين شعرت بمدى الجهد الذي بذلوه إنجي المقدم، ربما لمحاولتها لإجادة الإيطالية، ورؤيتي في بداية الحلقات مدى الطلاقة التي تتحدث بها، والجدية، فانتظرت لإشاهد ماذا ستقدم في العمل، وهل سيكون أدائها مرضي أم أن ما بذلت عليه جهدًا لن يكون كافي. بالفعل العمل بدى تتسارع أحداثه، وأشاهد شخصيتها في العمل تظهر، الحقيقة لا أعرف هل هذا سر في أدائها، أم انها تمتلك تلك القدرة وحدها إلا أن انجي من الفنانين الذين يمتلكون قدرة كبيرة على إظهار تعابير وجههم، تتحكم فيها بقدرة كبيرة وحرفية شديدة، ناهيك عن بداية تحدثها بالإيطالية فشعرت أن التلفاز قد احول لإحدى الأفلام الإيطالية، المسألة ليس في التقمص الذي تجيده، بل في حالة الشعور بالدور حتى الانغماس، جميعنا شاهدنا ابطال الستينات والأربعينات على الشاشة، وأداء إنجي يواكب كل تلك الفترة بأدق التفاصيل، ومخارج الحروف، والكلمات، والتعابير، وحتى خطواتهم البطيئة إلى حد كبير، يبدوا أن رغبتها في تقديم عمل في تلك الحق

رحاب شاتيلا.. المرأة الحديدية المتمردة

  رحاب شاتيلا هي إعلامية شاركت بعدة برامج في قنوات " art " تتواجد على فترات من خلال برامج عدة، حيث ابتعدت قليلًا الفترة الماضي، إلا انها تستعد للعودة من جديد من خلال برنامج جديد، حيث من المتوقع ان تكون عودة قوية للغاية لها. رحاب إعلامية تم تنصيبها كسفيره السلام باليونسكو، وملكه جمال مصر من قبل، اختارت شبكة رائدات عربيات الوطن العربي السفيرة المستشارة الإعلامية رحاب شاتيلا لتمثل مصر داخل الشبكة كرائدة مصرية تمثل مصر في الوطن العربي، والتي تهدف إلى إقامة جسور للتعاون المشترك بين كافة الدول العربية وعلى المستوى الدولي في العديد من المجلات، في محاولة لربط سيدات الوطن العربي ولذي يحملون الريادة في المجالات المتعددة، كما نصب حزب الجمهوري المصري رحاب مستشارة للحزب للتجارة و الاستثمار، كما نصبت كرئيسة للإعلام الدولي، وعضو بالاتحاد الدولي للإعلام،  وحاصلة على الدكتوراه الفخرية في مجال الإعلام، كما شاركت في تقديم العديد من المؤتمرات الناجحة واهمها مصر رسالة سلام للعالم، وأشاد العديد بإسهامات رحاب كونها حصلت على الكثير من الألقاب، وتمتاز بالتواضع، بجانب أن لها عدة اسهامات

عمرو يوسف.. عندما قرر أن يكسب التحدي بـ"طايع"

كتب- أحمد الروبي الدراما الصعيدية ربما هي الجانب الأصعب على أي فنان، فتحتاج للتركيز على التفاصيل ولهجة ومخارج حروف مختلفة، وأبعاد شخصية ونفسية وجسمانية، لذلك تكون مخاطرة من الفنان الذهاب لمنطقة لم تطأ قدمه إياها من قبل، فربما يتقبله الجمهور أو لا، وعمرو يوسف هذا العام ذهب إلى منطقة تمثيلية جديدة تمامًا عليه ومختلفة، وربما الأمر كان تحدِ ومخاطرة بالنسبة له. الحقيقة إنني من المؤمنين بقوة بموهبة عمرو وذكائه الشديد، فهو بارع في اختيار الأدوار التي يجسدها ودائم التنوع، والحكم على أي فنان يرجع لقدرته على تجسيد كافة الشخصيات ببراعة، ويبدو أن عمرو من المدركين لذلك فهو دائم الأختلاف في اختيار أدواره، طايع شخصية صعبة للغاية من حيث تركيب الشخصية، ومراحل تحولها وتأثيرها حتى ظروف نشأتها وتربيتها، فدائمًا تجد الشخصية تقع تحت ظروف متباينة، تجبرها على التصرف عكس معتقداتها، وهو ما يحتاج قدرة كبيرة على إيصال تلك المشاعر حتى تكون صادقة، فربما هو شخص يسعى للنجاة، لا يبحث عن نجاته وحده بل نجاة اسرته ومن يحب، هي شخصية أقرب للمثالية رغم اخطائها، وما يجسده عمرو هو ما نتعرض له يوميًا في حياتنا حي

دينا بطل.. إعلامية جريئة على الطريق

دينا بطل إعلامية شابة مازالت في بداية الطريق، تخطوا خطواتها الأولى ليكون لها برنامج إذاعي وتليفزيوني يحمل اسمها، وشاركت من قبل في عدة برامج إذاعية، وكان لها برنامجها الخاص، دينا إعلامية موهوبة دخلت في صراعات عدة من قبل ربما لجرائتها في تناول القضايا الرياضة، والخبطات الصحفية التي كانت تكشف عنها في جرائد عدة عملت بها. ربما اهم ما يميز تلك الإعلامية الشابة عن باقي أقرنائها من أبناء جيلها، والتي قد تفوقت عليهم هو قدرتها على المواجهة، فهي لم تخشى يومًا أحد مهما كان اسمه، فقد تتحدث عن ما تراه صحيح بحيادية، وما تراه خاطئ تلتهمه بوحشية، وهذا لا يعبها فهولاء الإعلاميين الذين يملكون تلك الجراءة وحدهم القادرين على الموازنة، دينا تمتلك كاريزما خاصة وحضور كبير، وحتى نبرتها في الحديث والتي اهلتها للعمل في الإذاعة، وملامحها، ولكني لن أخوض في ذلك، بل حديثي ينصب عن موهبتها، وجرائتها واتي سيصنعان منها إعلامية هامة في وقتًا قصير. فقت كل ما تحتاج أن تحافظ على ميزتها في تناول القضايا المختلفة بحيادية، وقدرتها على مواجهة الحقائق، ومواجهة المخطئ.

سارة الشامي.. خفيفة الظل على طريق النجومية

كتب- أحمد الروبي سارة الشامي، أحد الوجوه الصاعدة والتي تعارفت مع الجمهور بشكل قوي من خلال مسلسلي كلبش والاب الروحي، ولكني لم يحالفني الحظ وأشاهد العملين، ولكن كان بحثي عنها بعد مشاهدتي لها في مسلسل رحيم، وجدت فنانة خفيفة الظل، ولها كاريزما على الشاشة، وتعجبت كوني لم أشاهد أدوار لها من قبل، ويبدوا انها مازالت تخطوا خطواتها الأولى، لعلها بالفعل شاركت في العديد من الأعمال، ولكن قد يكون خطأي أني لم أشاهدها من قبل. سارة فنانة تمتلك ثقة كبيرة، وروح مليئة بالطاقة وتفرضها على المشاهد التي أراها متواجدة فيها، بمجرد أن تتواجد في مشهد أراني ابتسم، ربما للطاقة التي تفرضها وهي طاقة إيجابية، روح الفنان تنعكس على اواره هذا المقولة صحيحة مئة بالمئة، هي ممثلة جيدة وخفيفة الظل، وتمتلك حضور جيد، ويبدوا أن تواجدها بقوة في أخر عامين أضاف لها مزيد من الثقة، فبدت متمكنة من الدور، وإن كان ليس اختبار قوي، ولكنه انتشار جيد، وسمعة جيدة بدى يعرفها المشاهدين من خلالها، ولا أقول أن الدور بسيط، ولكنها لها أسلوب خاص، وطاقة مختلفة نابعة من روحها تفرضها على الدور، ربما لن يقدم أحد الدور مثل ما قدمته، حض

ندا موسى.. فنانة السهل الممتنع

كتب- أحمد الروبي بعد معرفتي بالعمل الذي سيطرحه الفنان الكبير يحيى الفخراني قررت متابعته، فهو من الفنانين العظام الذين يقدمون دائمًا اعمال جيدة، وعلى الرغم من جودة العمل لفت انتباهي ندا موسى، بالمصادفة أن ندا من الفنانين الذين أتتبع أعمالهم على مدار الأربع سنوات الماضيين، ربما لكونها شاركت في أهم أعمال درامية وسينمائية مهمة، وهذا بالتأكيد نقطة في صالحها تعكس مدى جودة اختياراتها، ولكن في هذا المقال نتحدث عن رشا، وهي الشخصية التي تجسدها في مسلسل بالحجم العائلي. في البداية استغرقت بضع ثواني لأتعرف عليها، ربما للتغيرات التي أحدثتها في الشكل الخاص بالشخصية، وعلى عكس المتوقع من قبل فنانين كُثر والذين يتعمدون تغيير اللوك فقط لمنطق التغيير، ولكن في هذا العمل كان مناسب لأبعاد الشخصية التي تجسدها، الدور جيد وخفيف، وتقدم فيه فتاة مندفعة في بعض الأحيان، وربما الظروف التي طرأت عليها في حياتها، وانفصالها وهي مازالت صغيرة يعكس "طيش" رشا وهو أمر مبرر وأسعدني إبرازه لتكون الشخصية مبرر سبب تكوينها وظهورها بهذا الشكل، ولكنها تمتعت في العمل بعفويتها في الأداء، فمجارات الفنان الكبير

ريم مصطفى.. عام التمرد الناجح

كتب- أحمد الروبي عادة عندما أريد الحديث عن أداء أحد الفنانين أختار عمل واحد فقط وأتحدث عنه، قد يكون اعتقادي انه لا يمكن أن يقدم أداء جيد في عملين، وخصوصًا إن كان فنان أمتلك بعد التحفظات على أدائه من قبل، ولكن هذا العام تصادف مشاهدتي لعملين لريم مصطفى، ربما التنوع فيهما، والأداء الذي قدمته والذي لا اتوقعه منها جعلني اتابعهم بشغف، وأكتب عن أدائها فيهما. في البداية سيكون الحديث عن الدور الأصعب، وهو مسلسل أمر واقع تركيبة الدور صعبة للغاية ولكنها كانت صادقة، ومعقدة، ومتشابكة، وسأخبركم تحديدًا لماذا أعتبرها صادقة لتلك الدرجة، شاءت الظروف أن أتواجد من صغري وحولي أحدى مرضى "الشلل النصفي" وأنا اعلم الكثير عن حالتهم المزاجية وتقلباتها، طريقة تفكيرهم وميلهم للسواد والعزلة، والأفكار السيئة والتي دائمًا ما نخطر على بالهم، عزوفهم عن من حولهم، وحساسيتهم المفرطة، كلها أشياء قد لمستها عن قرب، ويتشابه كثير من أصحاب هذا المرض في تلك الصفات، وعندما شاهدت ريم كنت متيقن أنها تقدم الدور بإجادة كبيرة، السيناريو بالتأكيد له عامل، ولكن القدرة على تكوين الشخصية بكل تلك التفاصيل الصغيرة، و

كارمن بصيبص.. حكاية الشخصيات المركبة والموهبة الفريدة

كتب- أحمد الروبي بعد الإعلان عن مسلسل "ليال أوجيني" وأنه سينتمي لفترة الأربعينات قررت مشاهدته، وقد لا أخفيكم سرًا أبطال العمل أيضًا جذبوني، وكان هناك أسم وسط الأسماء كنت أريد أن اتتبعه، فقد شاهدتها في عمل العام الماضي وقد جذبني أدائها للغاية، هناك طابع خاص لها في التمثيل، أشعر أنها تمتلك تكنيك مختلف، وأداء لا يشبه أحد بل يشبه نفسها ويعبر عن اسمها وحدها، كارمن بصيبص، فنانة لبنانية قدمت في مصر من قبل عملين، وانقطعت وعادت العام الماضي في مسلسل الزيبق، لم أفهم في بداية الأمر ما السر الذي تمتلكه في أدائها، ما الجاذبية التي تتمتع بها، ولكنني قررت أنه لابد من مشاهدة عمل أخر لها، حتى أفهم سرها. هذا العام بدأت في مشاهدة عايدة وهي الشخصية التي تلعبها كارمن بصيبص، وأمعنت التركيز حتى أفهم ما تحمله تلك الفنانة في جعبتها، الحقيقة إنها بدت تكشف عن أسرارها واحد تلو الأخر، في البداية ملامحها، تفاصيل وجهها، نبرتها، وإيماتها، نظراتها الحادة تاره، والمعاتبة أخرى، ودائمًا حزينة، أدركت أنني أشاهد موهبة حقيقية، وفنانة تجسد الدور من أنامل حتى خصلات شعرها، لا أعرف كيف دخلت التمثيل صدفة،

فاطمة ناصر.. الأداء المتقن والسنة السعيدة

كتب- أحمد الروبي النجم والفنان والموهوب والممثل، كلها مصطلحات يستخدمها الجمهور أحيانًا دون إدراك لمعناها الحقيقي، ونحن بصدد الحديث عن فنانة موهوبة، وممثل جيدة، تسير إلى طريق النجومية، فهي تستحق أن تجمع تلك الألقاب واحدًا تلو الأخر، فاطمة ناصر هذا العام تحديدًا من السنين المهمة في مشوارها الفني، فاطمة مرت من ثلاثة أبواب هذا العام وهم عائلة الحاج نعمان، وأعجبت بالدور وتنوعه، وجرائة تقديمه، كونه بعيد كل البعد عنها ولكنا زحفت لهذا الخندق التمثيلي، ومسلسل نصيبي وقسمتك كان الدور قاتم، وصعب، ونهاية بقانون عمر في رمضان، دور ممزوج بين الشغف والحرمان والشهوة والقوة والضعف. فسارة في قانون عمر تبدوا في الوهلة الأولى سيدة خائنة، ومع الأحداث تظهر انتهازيتها واستغلالها لمن حولها، ولكن مع تصاعد الحلقات يظهر أنها سيدة يتلاعب بها كل من حولها، بداية من الزوج الذي اعجب بفتاة في عمر أبنائه، للعشيق الذي استغل احتياجها للمال والعاطفة، والمحامي الشريك الذي اكمل مسلسل الاستغلال، فاطمة استطاعت أن توصل المعنى بقوة، فمع بداية العرض امتلكت نظرات حزينة، وزائغة تعبر عن حزن وضعف الشخصية، وهذا ما جعل

نجلاء بدر.. عندما يُوصلك الصدق إلى القلوب

كتب- أحمد الروبي نجلاء بدر صندوق الموهبة الخفي، هذا ليس مديح وإنما وصف لتلك الفنانة التي استطاعت أن تجذبني دائمًا بأدوارها، ليس وحدي بل حولت أراء الجمهور أكثر من مرة في البداية وصفوها بأنها فنانة الإغراء وأصبح الجمهور ينظر لتلك الفنانة الجميلة، فقط كونها جميلة، فيبدوا أنها لم تخرج لتدافع عن موهبتها بل قدمت درسًا عملي، فشاركت في الثلاث السنوات الأخيرة في مجموعة أعمال تراجيدية، بل ونوعيات دراما قاتمة مرتفعة يخشى الكثير من الفنانين الأقتراب منه، لتؤكد وتبرهن على موهبتها، وعمق صدقها فيما تقدم، تلك كانت مقدمة للحديث عن داليا، وهو الدور الذي تقدمه نجلاء في أمر واقع. في البداية لم أكن انوى مشاهدة العمل، ولكن بالمصادفة شاهدته، ووجدت جرعة "النكد" لذروتها فيه، فقررت أن أكمل مشاهدة أحداثه، حتى أول مشهد مهم للغاية لنجلاء وهو وفاة ابنها، منذ بداية الحلقات وظهرت ملامح الكآبة على الشخصية، استطاعت أن تقدم القتامة في الشخصية بشكل جيد، نبرة الصوت والتي دائمًا ما تشعرك بالحزن، والملامح، والانفعالات المبالغ فيها، بالطبع الانفعال في تلك المشاهد مطلوب، فهناك كسر قد حدث في حياتها، أفق

نور.. بساطة الأداء في صعوبة الدور

كتب- أحمد الروبي داليا هي الشخصية التي استطاعت أن تعود بها نور إلى الأنظار من خلال مسلسل رحيم، بعد تغيب عدة سنوات عن الدراما، ربما يشفع لها الدور هذا العام عن السنوات التي تغيبت فيها ، بدءًا من اختيارها الجيد والظهور مع ياسر جلال، ومجموعة عمل جيدة فكانت ذكية في الاختيار الأمر الثاني الشخصية التي تلعبها، على الأغلب ما يزعجني في بعض الأدوار في عدة أعمال أنني أكون متيقن أن الشخصية التي يلعبها الممثل هي تشبه في الواقع، ولكن نور دائمًا ما تقدم شخصيات مختلفة ونوعيات أدوار متباينة وفي نفس الآن بسلسلة وبساطة، وتكون بعيدة كل البعد عنها فتتلبس الشخصية بحرفية شديدة. كل فنان يتمتع بتكنيك خاص يضيف فيه لمسته على الدور الذي يقدمه، يستغل تفاصيل الشخصية ويكون متمكنًا بقوة في إحدى جوانبها، نبرة الصوت، أو الجانب النفسي والجسماني، ولكن شخصية داليا تمكنت منها نور من كافة الجوانب حتى تلك النظرات المنكسرة في لحظات الضعف، نبرة الصوت، وحتى لغة الجسد والتي لها قدرة كبيرة على إيصال الحالة النفسية للشخصية، وتخلى مجال طاقة يجذب المشاهد ويتوحد مع بطل العمل، ربما يهمهم البعض أن الدور ليس بالصعب، ولكن ا

هيفاء وهبي.. عندما استطاعت أن تكون "لعنة" اسمها "كارما"

كتب- أحمد الروبي كارما هي الشخصية التي تلعبها هيفاء وهبي في عملها الجديد في البداية تأخر موعد بدء تصوير العمل وتوقعت بعد التأكد في اللحظات الأخيرة من منافستها في رمضان المقبل أن الشخصية التي ستلعبها ستكون مفككة التفاصيل، ولكن ذلك لم يحدث، هيفاء شخصية مثير للجدل دائمًا ما يدور حولها خلافات أو صدامات، وكأن هذه الصراعات تنجذب لها، وبعد أزمتها الأخيرة في مصر لم أتوقع وأتيقن أنها ستعود بعمل جيد، ربما دار في مخيلتي ببادئ الأمر أنها فقط توجه رسالة أنها متواجدة، ولكن ظني لم يكن في محله. شاهدت العمل، أو ما عرض منه وهم 9 حلقات وقد يكون حكمي الآن غير مكتمل، ولكن تفاصيل الشخصية والقدرة على تفنيد الأداء والحكم عليه صار ممكن، الحقيقة أن كارما شخصية معقدة، فتفاصيل الشخصية وتكوينها له أبعاد عدة، والبعد النفسي هو الأهم، فدوافعها تختلف في ارتكابها لجرائم النصب، وهذا البعد هو ما تم بناء الشخصية عليه، فهي سيدة تتمتع بالجمال والذكاء وتمتلك قدرة كبيرة على التخطيط لعمليان نصب كبيرة، تفاصيل قد تم تناولها كثيرًا في الدراما ولكن تعامل هيفاء مع الشخصية كان مختلف، وتقديمها لها كان له بعد نفسي وعاطفي،