التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إنجي المقدم.. عندما استطاعت أن توقف الزمن وتعود للوراء بـ"ليالي أوجيني"




كتب- أحمد الروبي

 مع انتظاري لعرض مسلسل ليالي اوجيني، انتظرت عدد كبير من الفنانين في العمل للتطلع إلى أدوارهم وأدائهم في المسلسل ومن الفنانين الذين شعرت بمدى الجهد الذي بذلوه إنجي المقدم، ربما لمحاولتها لإجادة الإيطالية، ورؤيتي في بداية الحلقات مدى الطلاقة التي تتحدث بها، والجدية، فانتظرت لإشاهد ماذا ستقدم في العمل، وهل سيكون أدائها مرضي أم أن ما بذلت عليه جهدًا لن يكون كافي.

بالفعل العمل بدى تتسارع أحداثه، وأشاهد شخصيتها في العمل تظهر، الحقيقة لا أعرف هل هذا سر في أدائها، أم انها تمتلك تلك القدرة وحدها إلا أن انجي من الفنانين الذين يمتلكون قدرة كبيرة على إظهار تعابير وجههم، تتحكم فيها بقدرة كبيرة وحرفية شديدة، ناهيك عن بداية تحدثها بالإيطالية فشعرت أن التلفاز قد احول لإحدى الأفلام الإيطالية، المسألة ليس في التقمص الذي تجيده، بل في حالة الشعور بالدور حتى الانغماس، جميعنا شاهدنا ابطال الستينات والأربعينات على الشاشة، وأداء إنجي يواكب كل تلك الفترة بأدق التفاصيل، ومخارج الحروف، والكلمات، والتعابير، وحتى خطواتهم البطيئة إلى حد كبير، يبدوا أن رغبتها في تقديم عمل في تلك الحقبة طغى عليها، فظهر في أدائها، الشخصية التي تلعبها ليس بسيطة، بل تمر بمراحل كثيرة وتقلبات عدة، وتعاملت إنجي مع مراحل الشخصية بقدرة فنية كبيرة، وتجسد بأريحية شديدة، ذلك ليس أمر سهل فشعور المشاهد بمدى البساطة التي يجسد بها الفنان الدور هو يحسب للفنان بكل تأكيد، في الحقيقة أن العمل لوحة متجانسة، إلا أن إنجي كانت إحدى ألوان اللوحة ولكن المضيئة على الرغم من قتامة الدور، إلا أن عمق الأداء والقدرة على تجسيد الدور بهذا الكشل جعلها من الألوان الزاهية في العمل، وتظل نبرة الصوت التي تتمتع بها إنجي واحدة من أهم ميزاتها ربما لكونها مذيعة سابقة، ولكنها الآن فنانة لها ثقلها، ولها قدرة كبيرة على تجسيد أدوار صعبة ومركبة للغاية، فقد إزدات ثقلًا وموهبًا وخبرة كبيرة، تجعلها واحدة من أهم الفنانين على الساحة حاليًا.

وتظل إنجي من الفنانين الذين أثبتوا قدراتهم التمثيلية والموهبة الكبيرة التي يتمتعون بها، ولا ينتظر منها الجمهور سوى مزيد من الأدوار المتنوعة، والصعبة، لأنها واحدة من الفنانين الذين يمتلكون قدرات تمثيلية كبيرة، ويتعاملون مع الأدوار بجدية واحترافية شديدة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا