كتب- أحمد الروبي
كارما هي الشخصية
التي تلعبها هيفاء وهبي في عملها الجديد في البداية تأخر موعد بدء تصوير العمل
وتوقعت بعد التأكد في اللحظات الأخيرة من منافستها في رمضان المقبل أن الشخصية
التي ستلعبها ستكون مفككة التفاصيل، ولكن ذلك لم يحدث، هيفاء شخصية مثير للجدل
دائمًا ما يدور حولها خلافات أو صدامات، وكأن هذه الصراعات تنجذب لها، وبعد أزمتها
الأخيرة في مصر لم أتوقع وأتيقن أنها ستعود بعمل جيد، ربما دار في مخيلتي ببادئ
الأمر أنها فقط توجه رسالة أنها متواجدة، ولكن ظني لم يكن في محله.
شاهدت العمل، أو ما
عرض منه وهم 9 حلقات وقد يكون حكمي الآن غير مكتمل، ولكن تفاصيل الشخصية والقدرة
على تفنيد الأداء والحكم عليه صار ممكن، الحقيقة أن كارما شخصية معقدة، فتفاصيل
الشخصية وتكوينها له أبعاد عدة، والبعد النفسي هو الأهم، فدوافعها تختلف في
ارتكابها لجرائم النصب، وهذا البعد هو ما تم بناء الشخصية عليه، فهي سيدة تتمتع
بالجمال والذكاء وتمتلك قدرة كبيرة على التخطيط لعمليان نصب كبيرة، تفاصيل قد تم
تناولها كثيرًا في الدراما ولكن تعامل هيفاء مع الشخصية كان مختلف، وتقديمها لها
كان له بعد نفسي وعاطفي، جعل الجمهور يتعاطف تاره، ويحقد أخرى وهو ما يؤكد أنها
نجحت في تقديم الشخصية، أو استطاعت أن توصل كم التناقض في تلك الشخصية، فهي تحبه
وتكره، تتعاطف وتحقد، تقديم الشخصية كان بسيط، وبالتأكيد المعنى يختلف ما بين
البساطة والسهوله، فالبساطة هو قدرتها على أن تقدمها وتتعامل معها بسلاسة، ولكن
السهولة تعني أن الشخصية مسطحة وهذا مالم يكن موجود.
القدرة على التحكم في
المشاعر في بعض المشاهد، وتحول مشاعرها ليبرز تناقض الشخصية كان جيد، البعض قد
أعاب أو انتقد ملابس الشخصية، حيث سمعت البعض يتحدث عن العمل وكانت الجمل
"شوفت الفساتين اللي بتلبسها.. شوفت لبسها" ربما أنا لا اعيب على أحد
فعوامل صناعة النجم الجاذبية، هذا أولا، ثانيًا الملابس في العمل له تبرير وهي
اختلاطها بالطبقة الثرية والتي تقوم بعمليات احتيال عليهم، فبالتأكيد تحتاج أن
تكون ملابسها باهظة وملفته، كنت سأعيب على هيفاء لو كنت متأكد أنها تتعمد ذلك
ولكنها العام الماضي قدمت الحرباية كانت فتاة بسيطة وتلبس ملابس شعبية، لذلك أرى
أن هذا العان الأمر مبرر، تتنوع الشخصيات التي تقدمها وتثبت كل عام أنها فنانة
جيدة وموهوبة، ربما البعد لا يحبها، وآخرون لا يبالون بأعمالها، ولكن هناك شريحة
كبيرة تتابع أعمالها بشغف، والاتفاق شيء محال.
هذا العام أحببت العمل
والشخصية، وأنا مؤمن إنها تمتلك موهبة كبيرة وهي تبرهن على ذلك بالشخصيات والتنوع
الذي تقدمه، وأيضًا في صمودها عندما تتوالى الضربات عليها من اتجاهات مختلف، تكون
صامدة وتتلقاها وتظل صامدة، وذلك أمر يحترم ربما يعتبر البعض أنه لا علاقة بالعمل،
ولكن تواجدها مع هذا الكم من الهجوم في بعض الأحيان والخلافات وصمودها، وتواجدها
بأعمال جيدة يتطلب الثناء.
تعليقات
إرسال تعليق