التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نجلاء بدر.. عندما يُوصلك الصدق إلى القلوب



كتب- أحمد الروبي

نجلاء بدر صندوق الموهبة الخفي، هذا ليس مديح وإنما وصف لتلك الفنانة التي استطاعت أن تجذبني دائمًا بأدوارها، ليس وحدي بل حولت أراء الجمهور أكثر من مرة في البداية وصفوها بأنها فنانة الإغراء وأصبح الجمهور ينظر لتلك الفنانة الجميلة، فقط كونها جميلة، فيبدوا أنها لم تخرج لتدافع عن موهبتها بل قدمت درسًا عملي، فشاركت في الثلاث السنوات الأخيرة في مجموعة أعمال تراجيدية، بل ونوعيات دراما قاتمة مرتفعة يخشى الكثير من الفنانين الأقتراب منه، لتؤكد وتبرهن على موهبتها، وعمق صدقها فيما تقدم، تلك كانت مقدمة للحديث عن داليا، وهو الدور الذي تقدمه نجلاء في أمر واقع.

في البداية لم أكن انوى مشاهدة العمل، ولكن بالمصادفة شاهدته، ووجدت جرعة "النكد" لذروتها فيه، فقررت أن أكمل مشاهدة أحداثه، حتى أول مشهد مهم للغاية لنجلاء وهو وفاة ابنها، منذ بداية الحلقات وظهرت ملامح الكآبة على الشخصية، استطاعت أن تقدم القتامة في الشخصية بشكل جيد، نبرة الصوت والتي دائمًا ما تشعرك بالحزن، والملامح، والانفعالات المبالغ فيها، بالطبع الانفعال في تلك المشاهد مطلوب، فهناك كسر قد حدث في حياتها، أفقدها رضيعها، فأثر على حياتها بالسلب، لي طريقة قد يعتبرها البعض مزحة ولكني أفعلها للشعور بمدى صدق مشاعر الفنان في دور بعينه، أشاهد الحلقة ثلاث مرات، الأولى صوت بدون صورة، الثانية صورة بدون صوت، والثالثة الصوت متبع بالصورة، أي خلل في ذلك المثلث السحري الخاص بي، يكون بالنسبة لي نذير أن هناك خلال في تقديمه للشخصية، فالصوت يعكس صدق القلب، والصورة تعكس إظهار المشاعر، ونجلاء نجحت في الثلاث اختبارات بدرجة مرتفعة، فكانت تقدم الدور بصدق، وعبرت عن مشاعرها بحرفية، قد يكون للبعض هذه الطريقة غير فعالة، وقد يظن آخرون أنها تجدي نفعًا، ولكني أتتبع الشخصية واحاول أن اشعر بها وبصدق مشاعرها، وقدرتها على نقل مشاعر الشخصية للمشاهد، ونجلاء وصلت لنضج كبير، وتمكن مذهل في تقديم الشخصيات، هي من الفنانين الذين تعرف أنهم لن يخيبوا الظن في دور تقدمه، تتقمص بجدية، وتجسد بكل كيانها، لست منحازًا لها، ولكني أصدق ما تقدم.

نجلاء تتنوع  في أدوارها، وتقدم دائمًا شخصيات مختلفة وتذهب في مناطق تمثيلية بعيدة عنها، ولم تمسها من قبل وذك سر تطورها السريع، تصدق ما تقدم من داخلها، فيصدق المشاهد ما تقدم من داخله.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا