الفن السابع

  كتب- أحمد الروبي بعد مشاهدتي لمسلسل "وش وظهر" والذي حقق نجاح كبير في الشارع المصري بعد عرضه على منصة شاهد قررت تخصيص هذا المقال للكتابة عن ثراء جبيل، ودور هبة الذي قدمت وتمكنت من خلاله أن تخطف قلوب الجمهور. ثراء جبيل واحدة من الفنانات اللاتي يقررن العمل في صمت، لا تتحدث كثيرًا، ولكنها تعمل في صمت، ولكن لم يتابعها عن كثب يجد أنها تتطور بشكل كبير من عمل لأخر، حتى وأنها تختار أدوارها بعناية شديدة ولا يمكن أن تصنفها في منطقة فنية بعينها نظرًا لتنوعها. دور هبة الذي جسدته ثراء في المسلسل بوجهة نظري يمثل "الحلم"، فهي رغم واقعيتها إلا أنها كانت فتاة حالمة، تتابع احلامها طوال الوقت، ولكنها لم تكن تتخذ خطوات إتجاه أحلامها، فنجدها تحب وتحلم بأن تعيش بشكل أفضل إلا أن ذلك لم يتحقق في البداية، ولكن كانت تملك قوة عاطفة كبيرة، وهو كان مكمن قوة الشخصية. الأداء اللافت الذي قدمته ثراء في الدور يجعلنا ندرك أنها وضعت نفسها في منطقة جديدة، فقد باتت واحدة من الممثلات اللاتي يتمكن من تقديم الأدوار الصعبة، ببساطة أداء، وثقة في قدراتها التمثيلية، بل وتخلت ثراء عن أن تظهر بشكل جذاب في

  كتب- أحمد الروبي يبدوا أن الفنانة ريهام عبد الغفور هذا العام تمكنت من أن تصنع حالة من التوهج يجب أن نقف لها احترامًا، وذلك بعد تواجدها في عملين على منصة شاهد وهما "وش وظهر" ومسلسل "منعطف خطر"، حيث عٌرض من الأول ثمان حلقات، والأخر ثلاث، إلا أننا أمام أداء تمثيلي مليء بالتفاصيل والنضج الفني. ريهام عبد الغفور الفنانة الوحيدة التي لا يمكن أن تلقي عليها اتهامات بأنها كررت نفسها، فكل شخصية عندها، لها أبعاد وطريقة وأسلوب، ولم يحدث يومًا أن شاهدتها تفلت بزمام الشخصية، بل تدخل أعماق تفاصيلها، لتقدم شخصية غنية وثرية. سأتحدث عن مسلسل "وش وظهر" باستفاضة كونه هو الذي عٌرض منه بشكل أكبر حلقات، شخصية "ضحى"، التي تلعبها والتي أرى أن الاسم له مدلول فـ"ضحى" تعني وقت الشروق، فهي الحد الفاصل بين أن ينزاح الظلام، ويظهر النور، كما الشخصية التي نحن أمامها تحديدًا. "ضحى" شخصية تشبه الظلام الذي يستمر لساعات، ثم يقرر أن يخرج النور، فهي حياتها تشبه اللحظات الفارقة بين الظلام والنور، تحاول أن تخرج من ظلمتها التي تجرها لها كل لحظة، وتحاول أن تبني

  كتب- أحمد الروبي "جدران" هو الفيلم الأول لمنصة "ووتش إت"، والذي كان من بطولة درة، ورغم إن العمل هو الفيلم الأول للمنصة إلا أنه كان جيد، وقدم فكرة بها عوام التشويق بشكل انسيابي، وحين شاهدت العمل قررت أن تكون أولى كتاباتي عن درة. درة استطاعت أن تقدم من خلال الفيلم شخصيتين، الأول من زمن سابق وقتلت على يد زوج والدتها، وهي خالة شخصية ليلى في الزمن الحالي والتي تختارها الروح لتجعلها ترى بعينها ما حدث في السابق، لنجد أنفسنا أمام فيلم رعب، وتشويق مختلف، ويقدم فكرة مختلفة، وبأداء مختلف من درة. فيلم "جدران"، واحد من الأفلام الصعبة بكل تأكيد، فدرة تقدم شخصيتين مختلفتان تمامًا، في انفعالاتهم، وطريقة تحركهم، وحتى لغة الجسد الخاصة بكل شخصية فيهم مختلفة، فواحدة كانت تعيش مقهورة وهذا كان يجب ان يظهر في حركتها، وانفعالاتها، والأخرى وهي ليلى تعيش في زمن مختلف، ولا تتعرض لمثل هذا القهر. وهنا تأتي صعوبة هذا الدور، والذي كان يحتاج التعامل معه بميزان حساس، فكل شخصية لها أبعاد مختلفة، وتعابير وجه مختلفة، ودرة تمكنت من أن تصنع التعابير الخاصة بكل شخصية فيهم، فقط كل ما تحت