التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٣

ريهام عبد الغفور.. ذات الوجوه المتعددة

  كتب- أحمد الروبي ربما نكون قد شاهدنا أكثر من عمل للفنانة ريهام عبد الغفور في الفترة الماضية، وليس ما أقصده الفترة القصيرة ولكن أقصد على مدار السنوات الماضية، وهي تتلون بوجوه الشخصيات التي تلعبها، لنجد أننا أمام فنانة تٌجيد تجسيد كل شيء، لم تنحصر في دور بعينه، أو تتلفح بعباءة شخصية نجحت فتعيد تجسيدها. ويبدوا أن دورها في "الأصلي" كان أكبر دليل أننا أمام فنانة تعرف ما تجسده، بل وصل الأمر لأبعد من ذلك أنها تتحكم في انفعالاتها وفق ما تحدد الشخصية التي تجسدها، وظهر هذا من دورها في هذا العمل، فجلوسها مليء بالثقة، والنظرات القوية، بل في داخل العين وهو ما يعبر عن الثقة في النفس، وحتى خطواتها، التي تبدوا واثقة من ذاتها، وهنا نظرت للعمل الذي يُعرض في نفس التوقيت وهو أزمة منتصف العمر، ستجد أننا أما تضاد حرفي. فشخصية ريهام في أزمة منتصف العمر، هي سيدة لا تمتلك أدنى ذرة ثقة في ذاتها، وتدلل على ذلك من نظراتها المنكسرة والتي تتهرب دائمًا، وحتى لغة الجسد التي تحاول دائمًا الانفصال عن العالم الذي تعيش فيه وكأنها تبني جدران بينها وبين الأخرون خوفًا من ظهور ضعفها. الحقيقة أنني حين أرى تج

كريم فهمي.. عندما أجبرت الحياة "عُمر" أن يٌضحي بـ"العمر"

  كتب- أحمد الروبي  م ع بداية عرض مسلسل "أزمة منتصف العمر" بدأ الحديث عن السرد الجريء للقصة بشكل ظاهري، لتبدأ تفاصيل المسلسل في التكشف ونبدأ نغوص في المزيد من الشخصيات، وتأثير النشأ التي جعلتهم بهذا الشكل الذي ظهروا عليه، وهو تفسير واقع للشخصيات، وكما قد تقرأ في كتاب "لا بطعم الفلامنكو" فهناك "لا" لم تقلها صغيرًا أجبرتك على ظروف مغايرة وأنت كبير، ومن خلال الغوص في تفاصيل تلك الشخصيات سأبدأ هذا المقال بالحديث عن كريم فهمي. شخصية كريم فهمي في الشكل الظاهري، هو شاب قرر أن يُجرب الفرصة الثانية في الحياة بعد أن انهارت حياته الأولى على أثر إجهاض زوجته نتيجة إدمانها للمواد المخدرة، ولكن يبدوا أن الفرص الثانية ليست دائمًا الخيار الأمثل، لتبدأ حياة كريم فهمي في التكشف عن الأسرار التي كان يخفيها على من حوله، وكأنه أختار أن يخفيها بداخل صندوق أسود في عقله لن تمسه يد ولا حتى ذاكرته هو تريد أن تسترجعها. في البداية نتطرق للاسم وهو وعمر، والاسم مشتق من "العُمْر" في إشارة للحياة، والتي يحبها ويريد أن يعيشها دائمًا سعيد، ولكن دائمًا ما تكون الحياة صعبة كحال ق