التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

أروى جودة.. حينما قدمت أداء "فريد" في "حرب أهلية

  القاهرة- أحمد الروبي من المرات القليلة التي أقرر فيها أن اكتب أكثر من مقال عن نفس الفنان، كان من نصيب أروى جودة هذا العام، فبعد عرض الحلقة 26 من مسلسل "حرب أهلية" بت على يقين أن الشخصية التي تجسدها أروى تتطلب كتابة مقال أخر عنها، لإيضاح بعض التفاصيل، وهنا سيكون هناك مقال أخر عن "فريدة". أروى طورت الشخصية بشكل لافت للغاية، فالأحداث تطورت بشكل كبير، ودخل جانب درامي جديد في الشخصية بعد ظهور والدها في الإحداث، ليبدأ صراع جديد لفريدة، بجانب أن ظهور والدها بدأ في إظهار الجانب الضعيف في الشخصية، عقدتها التي يمكن السيطرة عليها من خلالها. وربما كما يقال أن أحيانا الأزمة هي الحل، فهذا ينطبق على شخصية فريدة التي تجسدها أروى، فأزمة الشخصية هي الشعور بالأمان، وهو الحل بالنسبة لها، فمكمن قوة فريدة هو شعورها بالأمان، ومنطقة ضعفة هو زوال هذا الشعور، وتمكنت أروى أن تقدم تلك التفصيلة بأداء مبهر إن صح التعبير، وأصبح هناك جانب يظهر أزمة فريدة في ابتعاد والدها عنها، وشعورها بنقطة فارغة في عدم وجوده، لذلك كان عودته لها هو ملاذها وعذابها. وبعض المهللين على السوشيال ميديا تعجبوا من

رانيا يوسف.. حينما انتصرت على أصعب أدوارها في ملوك الجدعنة

  كتب- أحمد الروبي هل يمكن أن نرى رانيا يوسف بعيدًا عن هيئة السيدة الجذابة فقط، ونركز عن كونها واحدة من أهم فنانات جيلها، بل حين نسلط الضوء على أدوار رانيا نجدها هي الأكثر تنوعًا واختلافًا في أعمالها، هنا قررت الحديث عن دور رانيا يوسف في مسلسل "ملوك الجدعنة". رانيا قدمت واحد من أفضل أدوارها على الإطلاق، فهذا الزخم من المشاعر الذي رأيناه في هذا العمل يجعلنا نركز قليلًا في لأداء رانيا الذي يمتاز بالصدق، والإحساس الجيد بالدور، والفهم للشخصية التي تجسدها، لتخرج بهذا الشكل اللافت الذي رأيناه في المسلسل. في ملوك الجدعنة لم نكن أمام دور صعب، بل واحد من أصعب أدوارها، فهي السيدة التي تقع في حيرة من أمرها بين زوج مستهتر يعيش على أموالها التي تحاول أن توفرها من العمل، وشقيق يقع في خلافات دائمة مع زوجها، مرورًا بوفاة ابنتها، فالشخصية ضحبة اختيار خاطئ قامت به، ومحاولة لان تعيش حياة هادئة وتربي ابنتها قبل أن تقتل، بجانب الحالة التي أصابتها بعد مقتل أبنتها والخلل والهلاوس التي أصبحت تراها زاد من مصداقية وواقعية الدور للغاية. العفوية التي قدمتها رانيا في الأداء ليست وحدها السلاح الوحيد

نسرين طافش.. نجمة "المداح " المختلفة والاختيارات "الصائبة"

  كتب- أحمد الروبي دائمًا ما أنتظر أعمال نسرين طافش، لأجد ما الجديد الذي تسعى ورائه في أدوارها دائمًا، وهذا العام تواجدت في مسلسل "المداح" والذي يعتبر الحصان الأسود لهذا العام، ومن خلال المقال التالي سأتحدث عن دور نسرين طافش في المسلسل. نسرين استطاعت أن تقدم دور مختلف، ونوعية جديدة عليها هذا العام من خلال دور "رحاب" في المداح، والشخصية التي تلعب هي من الشخصيات التي تتطور طوال الوقت، حتى أن لغة جسد الشخصية يتغير ويتمحور من كل عدة حلقات، وهذا ليس بالسهل فقدرتها على الإلمام بتفاصيل الشخصية بهذه القدرة، ومعرفتها بكيفية التعامل معها بهذا الإتقان، حتى أنها تتطور في الأحداث فتتطور لغة الجسد الخاصة بها كان أمر ليس بسهل، وربما خبرات نسرين طافش في مجال التنمية الذاتية وعلم النفس وراء هذه القدرة على التحكم في الانفعالات. لا يمكن أن أتناسى أثناء حديثي عن أداء نسرين طافش هي قدرتها على إيصال انفعالاتها من خلال نظرات الأعين، وبالنسبة لي هي واحدة من القدرات التمثيلية التي يمتلكها قلة قليلة من الفنانين، فالقدرة على التجسيد بنظرات العين، وإيصال الحالة النفسية هي الدرجة الأصعب لأي

أسماء جلال.. السلاسة في تقديم "هدى" والحضور الطاغي في "خلي بالك من زيزي"

  كتب- أحمد الروبي أسماء جلال، واحدة من الفنانات التي أراهن دائمًا ما يثبتن أنهن أصحاب موهبة كبيرة، وحضور لافت، فهي تتمتع بقبول على الشاشة وتمتلك كاريزما وحضور تجعل منها واحدة من أفضل بنات جيلها ناهيك عن موهبتها الكبيرة، ومن خلال المقال التالي سنتحدث عن شخصية هدى التي لعبتها أسماء في مسلسل "خلي بالك من زيزي". أسماء تجسد شخصية أم تقليدية، قد تحتار في وقتًا ما هل أنت ناقم على الشخصية، أم متعاطف معها، ولكن لا يمكن أن تنفي أن غريزة الأمومة كانت دافع في كثير من لحظات حياتها، فهي فتاة وقعت في أزمات لا تحسد عليها. هدى انتقلت للعيش مع زوجها في مدينة منفصلة عن التي نشأت فيها، وكانت تعاني من اختلاف في الطبائع مما جعلها طوال الوقت أثيرة تلك الفجوة الحضارية بالنسبة لها، ووسط هذا الصراع التي كانت في خضمة كانت تعاني ابنتها من مرض "adhd" وهو غير شائع ولم يكن يفسر على كونه مرض من قبل، لتقع في تلك الأزمة والصراع لتحاول أنت تنتشل ابنتها من هذا المرض الذي قد يدمر مستقبلها. الحقيقة أن البعض قد يتهم هدى بالاستهتار، ولكني أصفها بأنها أم وزوجة جيدة، عانت من صراعات كبيرة، حاولت التأ

نجلاء بدر.. عندما يخطفك صدق الاداء في "بين المسا والأرض"

  كتب- أحمد الروبي نجلاء بدر دائمًا ما أكتب عنها في بداية رمضان، فهي من الفنانات اللاتي أفضل أدوارهن دائمًا، وهذا العام ربما تأخرت في الكتابة عنها، ولكنها تظل بوجهة نظري واحدة من أفضل فنانات جيلها، وهذا العام كانت تحضر مفاجأة مختلف للجمهور الذي يتابعها، ويحب أعمالها. نجلاء قدمت هذا العام عملان وهما نسل الأغراب، وبين السما والأرض وهو تجربة 15 حلقة في رمضان، والحقيقة أنني لم أشاهد دورها في نسل الأغراب بتمعن، ولكني رأيت دورها في بين السما والأرض، والأمر الأول أن هناك اختلاف كبير بين الدورين تمامًا، سواء من ناحية الشكل، ومضمون الشخصية، وحتى اللهجة، وهذا في حد ذاته اختيار صائب منها أن تتواجد في أدوار لا تمت بصلة لبعضها البعض. نجلاء أصبحت تمتلك من الخبرة ما يجعلها تختار أدوار بعناية، ومناسبة لها، كما أن المدرسة الواقعية التي تتبعها في أدوارها تجعلنا دائمًا أمام ممثلة استثنائية، حتى وإن كانت في أحد الأعمال ضيف سرف، فهي تعرف كيف تترك أثر. نجلاء في بين السما والأرضن قدمت شخصية واقعية نختلف جميعنا في التعاطف معها، أو الغضب منها، فهي فتاة عرفت كيف تصل لحلمها ولمكان لا تستحقه، هي كانت تحلم،

ياسمين رئيس.. بساطة الأداء وكاريزما الأدوار الصعبة

  كتب- أحمد الروبي الحقيقة منذ الإعلان عن تقديم ياسمين رئيس دور "فاتن حرفوش" في مسلسل ملوك الجدعنة، ولم أكن متفائل بكونها ستتمكن من تقديم الدور بشكل جيد، ولسبب وحيد، أنها تختلف تمامًا عن هذا الشكل الذي يمكن أن يقدم هذا النوعية من الأدوار، ولكن يبدو أن ياسمين أخابت توقعاتي، وذهب بالدور لأقصى مناطق الإجادة، فهي النجم الذي تسلل بهدوء ليكسب رهان رمضان بدور مختلف. ياسمين رئيس واحدة من أفضل فنانات جيلها هذا غير قابل للشك أو التشكيك، ولكن دور فاتن في مسلسل ملوك الدعنة كان يحتاج مواصفات خاصة، مخارج ألفاظ تشبه أبناء تلك المناطق، لغة جسد تنم عن المكان والمنطقة التي نشأت فيها الشخصية، نيرة صوت مرتفعة، ولكن جسد مبالغ فيها تميل إلى العصبية أو الإهانات في بعض الصراعات، فهي تحصل على حقوقها بالقوة وليس السياسة، لذلك نحن أمام طابع خاص للشخصية. ياسمين رئيس قدمت كل تلك التفاصيل بإجادة متناهية، فكانت اللكنة الشعبية مضبوطة، والملابس ولغة الجسد في محلها تمامًا، وخفة ظل متناهية، وقدر على تجسدي وإيصال الشخصية بشكل مختلف، وتمكن من الشخصية كبير. ياسمين تتمتع بقبول كبير على الشاشة، وقدرة على بناء

ندا موسى.. فنانة مختلفة ونجمة الأدوار الصعبة

 كتب- أحمد الروبي   ندا موسى، واحدة من المواهب التي أؤمن دائمًا أنها من الأفضل في مصر، فقد قد يكون في بعض الأحيان الأدوار غير ملائمة تمامًا، ولكن يبدوا أن هذا العام من الأعوام الجيدة لندا، فهناك طاقة تمثيلية كبيرة خرجت للجمهور من خلال ظهورها بادوار متنوعة هذا العام، وكنت سعيد الحظ بمشاهدتها في مسلسلي "بين المسا والأرض" ومسلسل "هجمة مرتدة". في البداية ندا موسى من الفنانات المهمين، اللاتي يمتلكن قدرة كبيرة على التنوع، فهي لا تؤمن بالمناطق الأمنة، والدليل الأكبر على ذلك هو ظهورها هذا العام بعملين مختلفين، وأدوار بعيدة كل البعد عن بعضهم البعض، ففي مسلسل "هجمة مرتدة" هي تجسد دور صعب للغاية، فتفاصيل الدور تأتي من نبرة الصوت، وأسلوب الحديث، الإنتباه إلى التفاصيل، وحتى السرعة في الحديث في بعض الأحيان كونها من العاملين في مجال استثنائي، ويتطلب ذلك خبرات وقدرات استثنائية. ندا تمتلك قدرة كبيرة على التعبير نبرة صوتها، فتجد أن الحالة النفسية، والعصبية للشخصية تصلك فقط إن كنت تستمتع لصوتها، وحتى أن نبرتها مميزة ومختلفة، ناهيك عن دراستها الواضحة لعلم النفس، وهو ما يب