التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نجلاء بدر.. عندما يخطفك صدق الاداء في "بين المسا والأرض"

 

كتب- أحمد الروبي

نجلاء بدر دائمًا ما أكتب عنها في بداية رمضان، فهي من الفنانات اللاتي أفضل أدوارهن دائمًا، وهذا العام ربما تأخرت في الكتابة عنها، ولكنها تظل بوجهة نظري واحدة من أفضل فنانات جيلها، وهذا العام كانت تحضر مفاجأة مختلف للجمهور الذي يتابعها، ويحب أعمالها.

نجلاء قدمت هذا العام عملان وهما نسل الأغراب، وبين السما والأرض وهو تجربة 15 حلقة في رمضان، والحقيقة أنني لم أشاهد دورها في نسل الأغراب بتمعن، ولكني رأيت دورها في بين السما والأرض، والأمر الأول أن هناك اختلاف كبير بين الدورين تمامًا، سواء من ناحية الشكل، ومضمون الشخصية، وحتى اللهجة، وهذا في حد ذاته اختيار صائب منها أن تتواجد في أدوار لا تمت بصلة لبعضها البعض.

نجلاء أصبحت تمتلك من الخبرة ما يجعلها تختار أدوار بعناية، ومناسبة لها، كما أن المدرسة الواقعية التي تتبعها في أدوارها تجعلنا دائمًا أمام ممثلة استثنائية، حتى وإن كانت في أحد الأعمال ضيف سرف، فهي تعرف كيف تترك أثر.

نجلاء في بين السما والأرضن قدمت شخصية واقعية نختلف جميعنا في التعاطف معها، أو الغضب منها، فهي فتاة عرفت كيف تصل لحلمها ولمكان لا تستحقه، هي كانت تحلم، وسارت في الطريق الصحيح بالنسبة لها، ووصلت في نهاية الطريق لما تريده، سواء بطرق سليمة، أو غير سليمة، هي وصلت في النهاية لغايتها، وقد يغضب البعض منها، ولكن تقف أمام الشخصية مصاب بحيرة .

والحقيقة أن تلك الحيرة سببه أداء نجلاء بدر، الذي تمتع بتلقائية، وواقعية شديدة، وانفعالات مضبوطة ومتزنة، وفهم للشخصية كبير، فنحن أمام عمل لا يحتمل فنان "مفتعل" فأما أن يدخلك في حالة الشخصية وتصدقها أو لا، ونجلاء تمكنت من أن تقدم أداء صداق للغاية، وأصبحت تمتلك الوصفة التي تمكنها من الدخول لقلب الجمهور حتى وإن كان الدور يتطلب أن يكره المشاهد.

في النهاية: لا يمكن أن نشاهد أعمال رمضان بدون نجلاء بدر، فهي أصبحت من علامات الدراما والسينما المصرية، فنحن أمام موهبة من المواهب التي لا تأتي كل يوم، وقدرة فريد على التواجد في أعمال دون الوقوف على مكان وضع اسمها، فهي تؤمن أن النجومية تأتي من الأداء، لا مكان الاسم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا