كتب- أحمد الروبي
هل يمكن أن نرى رانيا يوسف بعيدًا عن هيئة السيدة الجذابة فقط، ونركز عن كونها واحدة من أهم فنانات جيلها، بل حين نسلط الضوء على أدوار رانيا نجدها هي الأكثر تنوعًا واختلافًا في أعمالها، هنا قررت الحديث عن دور رانيا يوسف في مسلسل "ملوك الجدعنة".
رانيا قدمت واحد من أفضل أدوارها
على الإطلاق، فهذا الزخم من المشاعر الذي رأيناه في هذا العمل يجعلنا نركز قليلًا
في لأداء رانيا الذي يمتاز بالصدق، والإحساس الجيد بالدور، والفهم للشخصية التي
تجسدها، لتخرج بهذا الشكل اللافت الذي رأيناه في المسلسل.
في ملوك الجدعنة لم نكن أمام دور
صعب، بل واحد من أصعب أدوارها، فهي السيدة التي تقع في حيرة من أمرها بين زوج
مستهتر يعيش على أموالها التي تحاول أن توفرها من العمل، وشقيق يقع في خلافات
دائمة مع زوجها، مرورًا بوفاة ابنتها، فالشخصية ضحبة اختيار خاطئ قامت به، ومحاولة
لان تعيش حياة هادئة وتربي ابنتها قبل أن تقتل، بجانب الحالة التي أصابتها بعد
مقتل أبنتها والخلل والهلاوس التي أصبحت تراها زاد من مصداقية وواقعية الدور
للغاية.
العفوية التي قدمتها رانيا في
الأداء ليست وحدها السلاح الوحيدة في قوة أداءها، بل رانيا تتمتع بتعابير
وانفعالات صادقة، ونبرة صوت تمكنها
من إبراز مشاعرها والحالة النفسية التي تمر بها الشخصية، وكم التحولات في الشخصية
في هذا العمل هائل، إلا أنها قدمتها بإتقان شديد وتمكنت من أن تجعلها واحدة من أهم
شخصيات العمل.
في
النهاية: تظل رانيا يوسف واحد من المواهب الهامة المختلفة، والنجوم الذين يتمتعون
بتنوع استثنائي، وقدرة على تقديم الأدوار الصعبة بمنتهى السلاسة في الأداء، لتستحق
أن تكون واحدة من أهم نجمات مصر في الوقت الحالي.
تعليقات
إرسال تعليق