التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أسماء جلال.. السلاسة في تقديم "هدى" والحضور الطاغي في "خلي بالك من زيزي"

 


كتب- أحمد الروبي

أسماء جلال، واحدة من الفنانات التي أراهن دائمًا ما يثبتن أنهن أصحاب موهبة كبيرة، وحضور لافت، فهي تتمتع بقبول على الشاشة وتمتلك كاريزما وحضور تجعل منها واحدة من أفضل بنات جيلها ناهيك عن موهبتها الكبيرة، ومن خلال المقال التالي سنتحدث عن شخصية هدى التي لعبتها أسماء في مسلسل "خلي بالك من زيزي".

أسماء تجسد شخصية أم تقليدية، قد تحتار في وقتًا ما هل أنت ناقم على الشخصية، أم متعاطف معها، ولكن لا يمكن أن تنفي أن غريزة الأمومة كانت دافع في كثير من لحظات حياتها، فهي فتاة وقعت في أزمات لا تحسد عليها.

هدى انتقلت للعيش مع زوجها في مدينة منفصلة عن التي نشأت فيها، وكانت تعاني من اختلاف في الطبائع مما جعلها طوال الوقت أثيرة تلك الفجوة الحضارية بالنسبة لها، ووسط هذا الصراع التي كانت في خضمة كانت تعاني ابنتها من مرض "adhd" وهو غير شائع ولم يكن يفسر على كونه مرض من قبل، لتقع في تلك الأزمة والصراع لتحاول أنت تنتشل ابنتها من هذا المرض الذي قد يدمر مستقبلها.

الحقيقة أن البعض قد يتهم هدى بالاستهتار، ولكني أصفها بأنها أم وزوجة جيدة، عانت من صراعات كبيرة، حاولت التأقلم، فلو نظرنا سنجد أنها الوحيدة في تلك الدائرة التي قدمت تضحيات، في سبيل كل من حولها، في سبيل زوجها، ولأجل أبنتها، وعلى حساب خصوصيتها وكرامتها لأجل أهل زوجها، وفي مواجهة أخيها الذي اتخذ موقفًا لسفرها، في تلك المعادلة هدى هي اكثر شخص مظلوم، وواجه صراعات وضغوطات، فهي قد تبدوا هشة، ولكنها تتمتع بقوة قد لا تدركها.

وقدمت أسماء هذا الدور الصعب بمنتهى البراعة، والسلاسة والعفوية في الأداء، فأسماء تعاملت مع الدور وتفاصيله بفهم، وصنعت التفاصيل الصغيرة الخاصة بالشخصية، كالانفعالات المفاجأة، والصوت المرتفع طوال الوقت، ونظرات أعينها التي دائمًا ما توحي بالحيرة، لإدراكها أنها أمام تحدِ صعب وتخشى على ابنتها منه، فتلك النظرات المشتتة، الحائرة، كانت واحدة من مكامن قوة أداء أسماء في الدور.

في النهاية: أسماء جلال واحدة من أفضل الفنانات، تمتلك تنوع جيد في الأدوار، وموهبة كبيرة، وكاريزما قد لا يتمتع كثيرون في الدراما والسينما المصرية بها، ويبدوا أن أسماء تسير في طريق ستكون نهايته تصدرها لأفيش أعمال من بطولتها المنفردة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا