التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

أحمد الروبي يكتب: ريهام عبد الغفور.. خانة الاختلاف محجوزة بـ"رشيد"

قد تكون من المحظوظين الذين تابعوا مسلسل رشيد، فهو واحد من أهم الأعمال هذا العام بلا منازع، فهو عمل مكتمل الأركان، سواء على مستوى التمثيل، ورسم الشخصيات، والحوار في العمل واحد من أفضل حوارات المكتوبة في أي عمل من هذا العام، ومن ضمن كل تلك الإيجابيات في هذا العمل سنخصص هذا المقال للحديث عن الفنانة ريهام عبد الغفور. ريهام في عذا العمل قدمت واحد من أفضل أدوارها ليس فقط على سبيل الأداء، ولكن عن التحول الذي مكنت الجمهور من مشاهدته في هذا العمل، فنحن أمام تحويل كبير طرأ على الشخصية، وظهر ذلك على كل تفاصيل الشخصية سواء من لغة الحوار، والشكل الخارجي، وحتى على المصطلحات التي كانت وأصبحت تستخدمها. ريهام قدمت هذا التغير بشكل متقن للغاية، وعبرت عن تفاصيل الشخصية بصدق كبير، سواء في بداية الأحداث وما كانت تعيشه، إلا أن طرأت متغيرات وأجبرت الشخصية على أن تسلك مسلك أخر. ريهام تمكنت من تقديم شخصية جديدة تمامًا عليها لم يسبق أن قدمت دور مشابه له من قبل، ناهيك عن التفاصيل التي زرعتها في بداية الأحداث لتجعلك تدرك أن التغير الذي حدث في الشخصية كان لها أركان، فهي مادية ومتطلعة، وغرقت في بئر التطلع الغي

أحمد الروبي يكتب: سارة التونسي.. الموهبة الفريدة وسلاسة الأدوار الصعبة

قد تكون شاهدت مسلسل "فلوجة" أو سمعت عنه، وهنا أخبرك أن مشاهدة العمل من ضرورات هذا العام لما يحويه العمل من قيمة فنية جيدة، ولكن دعوني اخصص هذا المقال للكتابة عن سارة التونسي ودورها في مسلسل فلوجة. حين تشاهد مسلسل فلوجة لا يمكن سوى أن تثني على أداء سارة التونسي، وذلك لقدرتها على تجسيد الدور بأداء متزن، وكبير، بل وتمكنت من أن تثبت أنها تتمكن من حمل بطولة عمل بمفردها، هذا الأداء المتزن الثابت يجعلنا نتوقف عند تفاصيل الدور. الشخصية التي تجسدها سارة تحاول طوال الوقت أن تظهر أكثر ثباتًا وقوة على الرغم من الضعف الذي بداخلها، إلا أنها تحاول أن تظهر أكثر ثباتًا وقوة، وهذا يكون متجلي في صوتها المرتفع مع الطلبة، ومحاولتها فرض شخصيتها في البداية بشكل قوي، إلا أنها بعد ذلك تبدأ في إظهار صفاتها الجيدة وهو ما يجعلها قاب قوسين من أن تكون صديقة للطلبة في المدرسة. ورغم أنها تحاول أن تبدوا أكثر قوة مع الطلبة، إلا أنها تظهر حلقة الوصل بين الإدارة والطلبة وذلك لقربها من سن الطلبة، وانحيازها لهم، وكأنها تعبيريًا هي الجسر الواصل بين الأجيال وهو أمر كبير أن يكون هناك تلك الرمزية. أما عن تجسي

أحمد الروبي يكتب: جومانا مراد.. نجمة الأدوار الصعبة وملكة "الصدق"

قد تكون تشاهد دراما رمضان هذا العام، وبالتأكيد توقفت أمام أعمال تشارك في بطولتها جومانا مراد سواء مسلسل "عملة نادرة" أو "بابا المجال"، وبلك تأكيد أثنيت على الأداء المليء بالصدق الذي تقدم جومانا أدوارها به، ومن خلال هذا المقال سنتحدث بشكل مفصل عن جومانا. حين نتحدث عن أداء جومانا مراد في أي عمل من الأعمال التي تتواجد فيها في رمضان فنحن أمام حالة مختلفة من القدرة على التقمص وقدرة أكبر على الإلمام بتفاصيل كل شخصية وأبعادها الثلاث النفسية والشكلية، والبيئة التي نشأ بها، فحالو الوهن والانكسار التي تسيطر عليها في عملة نادرة، مختلفة عن الفتاة الشعبية في بابا المجال، ولكن لكل منهم سحر جومانا الخاص الذي تضيفه على كل شخصية تقدمها. ورغم أن التفاصيل تملأ كل شخصية فيهما، وتجعلك تتوقف على قدرة تلك الفنانة على بناء هذا الكم من التفاصيل، إلا أنني سأدخل بشكل أكثر تعمقًا في تفاصيل شخصيتها بعملة نادرة، فنحن أمام سدية تحاول النجاة في غابة، وهي ليست بذئب أو أسد في تلك الغابة التي تعيش بداخلها، ولكنها تمتلك قوتها الخاصة التي تجعلها تتعايش وتعيش، وكأنها تقوى بالله، وتستمد قوتها منه، فر

أحمد الروبي يكتب: ميرنا جميل.. حينما يتعلق الجميع بكوميديانة "اللعبة"

وضعت ميرنا جميل نفسها في منطقة تفردت بها وحيدة، وأصبح أن ينافسها أحد فيها سواها، وذلك بعد أن تمكنت من أن تصنع علاقة حب بينها وبين الجمهور لما تتمتع به من خفة ظل وقدرة على تقديم كوميديا "السهل الممتنع"، وهي منطقة أصبحت ميرنا تتواجد فيها بمفردها. ونأتي للحديث عن "إيسو" أو إسراء في مسلسل "اللعبة" والذي يُعرض الجزء الثالث منه في رمضان هذا العام، ورغم أنه ليس العرض الأول إلا أنه ولازال يحقق أصداء كبيرة، ويتفاعل الجمهور مع ميرنا جميل والتي تٌعد من أسباب نجاح هذا العمل. ميرنا صنعت حالة فريدة، وعلاقة تواصل قوية بين الجمهور والشخصية، فما أن يلمح الجمهور مشاهدها فيردد كلمات صنعت هي منها لزمات للشخصية "حبوا" و "أوسم وسيم"، وغيره من اللزمات التي تمكنت من خلالها أن تعمق علاقة الجمهور مع الشخصية. والمختلف في ميرنا جميل رغم تمتعها بالجمال، وكان يمكن أن تسلك طريق "الفيديت" أو حبيبة البطل الحسناء، إلا أنها قررت الذهاب للمكان الأصعب أن تكون صاحبة أدوار كوميدية، بل وأصبح لها جمهور من جميع الأعمار وهي أمر ليس بالسهل وخاصة الأطفال على الرغم

أحمد الروبي يكتب: سوزان نجم الدين.. المرأة القوية وسيدة القصر الخفية في "مربى العز"

بالنسبة لي سوزان نجم الدين دائمًا واحدة من النجمات التي أنتظر مشاهدة أعمالهم، ليس فقط لقناعتي أنها واحدة من النجمات التي يتمكن من تقديم كافة الأدوار المركبة والمعقدة، والتي تحمل في طياتها صعوبة بناء شخصياتها فهي أستاذة الأدوار الصعبة وملكتها. وهذا العام تقدم سوزان واحد من أصعب الأدوار، وفي عمل من أقوى الأعمال هذا العام وهو مسلسل "مربى العز" السوري، والذي تمكنت من خلاله أن تواصل م سيرة إثبات أنها نجمة الأدوار الصعبة التي لا يمكن أن تتخيل أن يقدمه أحد أخر سواها. هناك مشاهد تجد أن سوزان ترتدي وشاح يغطي وجهها ولكنك تتمكن من معرفة مشاعرها، وذلك من خلال صوتها، وهي قدرات تمثيلية رفيعة لا يمتلكها الكثير من النجوم في الوقت الحالي، عدى النجمات الحقيقيات وفي مقدمتهن سوزان نجم الدين. وحتى أن هناك انفعالات متباينة، وقدرة كبيرة على تغير الإنفعال بشكل يصيب المشاهد في بعض الأحيان بالصدمة للقدرة الكبيرة التي تمتلكها سوزان على تغيير انفعالات الوجه ونبرة الصوت بشكل مفاجئ. سوزان كل عام تثبت أنها نجمة من ألماس، وموهبتها من ذهب، وصوتها حجر نادر، فهي مجموعة مختلفة من أدوات الممثل التي يمكن

مي عمر.. غريزة البقاء والتعاطف مع "بثينة" في "علاقة مشروعة"

كتب- أحمد الروبي من كل عام اعتدت أن اكتب عن درورها، وهذا العام استهلت المقالات التي أتحدث فيها عن نجوم دراما رمضان بها، وذلك كونها تقدم بالنسبة لي واحد من أهم أعمال رمضان هذا العام، وفي السطور المقبلة سأتحدث عن مي عمر وشخصية بثينة التي تجسدها في علاقة مشروعة. من يشاهد شخصية بثينة ومسلسل علاقة مشروعة يدرك أننا أمام عمل مختلف عن باق أعمال رمضان، ولكن الشخصية التي تجسدها أيضًا مي هي واحدة من الشخصيات المختلفة التب شاهدتها، ولكن حين نغوص في تفاصيل تلك الشخصية ندرك أننا أمام دور صعب مليء بالتفاصيل في بناءه، فهي فتاة تحاول أن تصعد للقمة، وتتعثر في رحلة صعودها بعقبتين الأولى الماضي، والثانية هي الحب. وعلى الرغم من أن في بعض الأحيان قد تتهمها بالخداع والتلاعب، إلا أن هناك حب يسيطر عليها، وتختاره دائمًا بعيدًا عن كونه له عائلة، ولكن الحب الذي نشأ بينهما جعلها قد تضحي بأموال من يحبها لاجل من تحبه، على الرغم من كونها علاقة غير مضمونة. والتفصيلة التي تمكنت مي عمر من صناعتها لتلك الشخصية هي قدرتها على جذب تعاطف الجمهور معها، فتجد المشاهدين يحبونها، من بعض الأفعال التي قد لا تتوافق معها، إلا أ

ريهام عبد الغفور.. ذات الوجوه المتعددة

  كتب- أحمد الروبي ربما نكون قد شاهدنا أكثر من عمل للفنانة ريهام عبد الغفور في الفترة الماضية، وليس ما أقصده الفترة القصيرة ولكن أقصد على مدار السنوات الماضية، وهي تتلون بوجوه الشخصيات التي تلعبها، لنجد أننا أمام فنانة تٌجيد تجسيد كل شيء، لم تنحصر في دور بعينه، أو تتلفح بعباءة شخصية نجحت فتعيد تجسيدها. ويبدوا أن دورها في "الأصلي" كان أكبر دليل أننا أمام فنانة تعرف ما تجسده، بل وصل الأمر لأبعد من ذلك أنها تتحكم في انفعالاتها وفق ما تحدد الشخصية التي تجسدها، وظهر هذا من دورها في هذا العمل، فجلوسها مليء بالثقة، والنظرات القوية، بل في داخل العين وهو ما يعبر عن الثقة في النفس، وحتى خطواتها، التي تبدوا واثقة من ذاتها، وهنا نظرت للعمل الذي يُعرض في نفس التوقيت وهو أزمة منتصف العمر، ستجد أننا أما تضاد حرفي. فشخصية ريهام في أزمة منتصف العمر، هي سيدة لا تمتلك أدنى ذرة ثقة في ذاتها، وتدلل على ذلك من نظراتها المنكسرة والتي تتهرب دائمًا، وحتى لغة الجسد التي تحاول دائمًا الانفصال عن العالم الذي تعيش فيه وكأنها تبني جدران بينها وبين الأخرون خوفًا من ظهور ضعفها. الحقيقة أنني حين أرى تج