التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أحمد الروبي يكتب: سارة التونسي.. الموهبة الفريدة وسلاسة الأدوار الصعبة



قد تكون شاهدت مسلسل "فلوجة" أو سمعت عنه، وهنا أخبرك أن مشاهدة العمل من ضرورات هذا العام لما يحويه العمل من قيمة فنية جيدة، ولكن دعوني اخصص هذا المقال للكتابة عن سارة التونسي ودورها في مسلسل فلوجة.

حين تشاهد مسلسل فلوجة لا يمكن سوى أن تثني على أداء سارة التونسي، وذلك لقدرتها على تجسيد الدور بأداء متزن، وكبير، بل وتمكنت من أن تثبت أنها تتمكن من حمل بطولة عمل بمفردها، هذا الأداء المتزن الثابت يجعلنا نتوقف عند تفاصيل الدور.

الشخصية التي تجسدها سارة تحاول طوال الوقت أن تظهر أكثر ثباتًا وقوة على الرغم من الضعف الذي بداخلها، إلا أنها تحاول أن تظهر أكثر ثباتًا وقوة، وهذا يكون متجلي في صوتها المرتفع مع الطلبة، ومحاولتها فرض شخصيتها في البداية بشكل قوي، إلا أنها بعد ذلك تبدأ في إظهار صفاتها الجيدة وهو ما يجعلها قاب قوسين من أن تكون صديقة للطلبة في المدرسة.

ورغم أنها تحاول أن تبدوا أكثر قوة مع الطلبة، إلا أنها تظهر حلقة الوصل بين الإدارة والطلبة وذلك لقربها من سن الطلبة، وانحيازها لهم، وكأنها تعبيريًا هي الجسر الواصل بين الأجيال وهو أمر كبير أن يكون هناك تلك الرمزية.

أما عن تجسيد سارة للدور، فأنا أراها تمكنت من أن تقدم الدور بمنتهى السلاسة، سواء من ناحية التعامل مع الجانب النفسي لها، فهو تبدوا وحيدة إلى حد كبير، قد يكون هذا لم يظهر ولكن في بناءها وتفاصيلها تبدوا وحيدة، وعاطفية، وتميل لمساندة الغير، تتبع قلبها دائمًا أكثر من العقل، حرة وترفض القيود ولا تعترف بها، وقد يكون مفتاح قوة الشخصية فالحرية هي قوتها.

سارة تمكنت من الشخصية سواء في انفعالاتها، أو نبرة الصوت، أو حتى التفاصيل الخاصة بلغة الجسد عند الشخصية والتي أتقنتها سارة بمنتهى التمكن لتجعلني أقف متحير هذا أداء فنانة لها باع كبير في الفن، ولكن حين تقدم هذا الأداء ومازالت في سنواتها الأولى فنحن هنا أما مشروع نجمة كبيرة بعض الرتوش وستكون في مكانة هامة للغاية سواء في تونس أو مصر.

في النهاية: أثبت سارة باداءها مع مرور الحلقات أنها يمكن أن تحمل على عاتقها مسئولية عمل كامل من بطولتها، وأننا أمام فنانة تحترم فنها وجمهورها على حدًا سواء.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا