وضعت ميرنا جميل نفسها في منطقة تفردت بها وحيدة، وأصبح أن ينافسها أحد فيها سواها، وذلك بعد أن تمكنت من أن تصنع علاقة حب بينها وبين الجمهور لما تتمتع به من خفة ظل وقدرة على تقديم كوميديا "السهل الممتنع"، وهي منطقة أصبحت ميرنا تتواجد فيها بمفردها.
ونأتي للحديث
عن "إيسو" أو إسراء في مسلسل "اللعبة" والذي يُعرض الجزء
الثالث منه في رمضان هذا العام، ورغم أنه ليس العرض الأول إلا أنه ولازال يحقق
أصداء كبيرة، ويتفاعل الجمهور مع ميرنا جميل والتي تٌعد من أسباب نجاح هذا العمل.
ميرنا صنعت
حالة فريدة، وعلاقة تواصل قوية بين الجمهور والشخصية، فما أن يلمح الجمهور مشاهدها
فيردد كلمات صنعت هي منها لزمات للشخصية "حبوا" و "أوسم
وسيم"، وغيره من اللزمات التي تمكنت من خلالها أن تعمق علاقة الجمهور مع
الشخصية.
والمختلف في
ميرنا جميل رغم تمتعها بالجمال، وكان يمكن أن تسلك طريق "الفيديت" أو
حبيبة البطل الحسناء، إلا أنها قررت الذهاب للمكان الأصعب أن تكون صاحبة أدوار
كوميدية، بل وأصبح لها جمهور من جميع الأعمار وهي أمر ليس بالسهل وخاصة الأطفال
على الرغم من أنها لم تقدم عمل موجهة لهم، ولكن الكوميديا أدخلتها القلوب.
وهناك ما
أستوقفني في متابعة ميرنا والتي أشاهد أعمالها عن كثب منذ ظهورها، أنها لم تقع
أسيرة أي شخصية حققت نجاح كبير، ريع رومي، واللعبة بأجزائه الثلاث، مرورًا جمجوم
وبم بم، والفرح فرحنا، والبيت بيتي والتي تستعد لجزء أخر منه، بجانب جزء رابع من
اللعبة، وعلى الرغم من قدرة تلك الأعمال أن تصنع حالة حب بينهم إلا أنها لم تستسهل
وتقع في غرام شخصية وتعيدها، ولكن في كل مرة تصنع تفاصيل للشخصية مختلفة عن
سابقتها، وهو ما يجعلنا نتيقن أننا أمام نجمة مازالت تخبئ الكثير في جعبتها.
في النهاية:
أنا أرى أن ميرنا جميل ستكون من الفنانات اللاتي يصنعن أعمال كوميدية من بطولتها،
فهي تمكنت من أن تتفرد في تلك المنطقة، ولم يستطع أحد أن ينافسها فيها.
تعليقات
إرسال تعليق