التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مي عمر.. غريزة البقاء والتعاطف مع "بثينة" في "علاقة مشروعة"



كتب- أحمد الروبي

من كل عام اعتدت أن اكتب عن درورها، وهذا العام استهلت المقالات التي أتحدث فيها عن نجوم دراما رمضان بها، وذلك كونها تقدم بالنسبة لي واحد من أهم أعمال رمضان هذا العام، وفي السطور المقبلة سأتحدث عن مي عمر وشخصية بثينة التي تجسدها في علاقة مشروعة.

من يشاهد شخصية بثينة ومسلسل علاقة مشروعة يدرك أننا أمام عمل مختلف عن باق أعمال رمضان، ولكن الشخصية التي تجسدها أيضًا مي هي واحدة من الشخصيات المختلفة التب شاهدتها، ولكن حين نغوص في تفاصيل تلك الشخصية ندرك أننا أمام دور صعب مليء بالتفاصيل في بناءه، فهي فتاة تحاول أن تصعد للقمة، وتتعثر في رحلة صعودها بعقبتين الأولى الماضي، والثانية هي الحب.

وعلى الرغم من أن في بعض الأحيان قد تتهمها بالخداع والتلاعب، إلا أن هناك حب يسيطر عليها، وتختاره دائمًا بعيدًا عن كونه له عائلة، ولكن الحب الذي نشأ بينهما جعلها قد تضحي بأموال من يحبها لاجل من تحبه، على الرغم من كونها علاقة غير مضمونة.

والتفصيلة التي تمكنت مي عمر من صناعتها لتلك الشخصية هي قدرتها على جذب تعاطف الجمهور معها، فتجد المشاهدين يحبونها، من بعض الأفعال التي قد لا تتوافق معها، إلا أنك تجد أحلام بنت بسيطة في تحقيق نفسها، مجتهدة، وذكية، وتحاول الخروج من ماض أليم أثر عليها وعلى حياتها.

طوال أحداث المسلسل تجد أن بثينة ضحية ظروف صعبة، ولكنها لم تسير في طريق تنحرف فيه عن القوام، ولكن علاقتها دائمًا تتغلف بالمشروعية، وحتى أن بعض من قد يشبهونها قد تقتلهم أحلامهم أو ترفعهم للأعلى ويسقطون، إلا أنها وسط رغبتها في الارتقاء، بها أشياء جيدة.

وفجأة تجد أن المحرك الرئيسي طوال الوقت لبثينة هي غريزة البقاء، هي تحاول أن تبقي على حبها، تحاول أن تبقي على سمعة جيدة، وتحاول أن تبقي على مستوى معيشي جيد بعيدًا عن الذي كانت تعيش فيه، وهنا يأتي النقطة الفاصلة لتعاطف الجمهور مع شخصية بثينة.

مي عمر تمتلك طبقة صوت مميزة، ولكنها لم تكتفي فقط لبذلك ولكن يمكن أن تعرف انفعالات من خلال صوتها، فقدرتها على التحكم في طبقات صوتها، واحد من مميزاتها كممثلة، وهي أداة قوية للغاية.

في النهاية: مي عمر واحدة من النجمات التي أصبحن تواجدهن من كل رمضان أمر مهم، بل وأيضًا تفاجأ الجمهور من كل عام بدور مختلف يجعلك تنتظر أعمالها باستمرار، فهي دائمًا ما تطور من أدواتها كممثلة، بجانب القبول الكبير الذي يجعل الجمهور متعلق بأعمالها دائمًا.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا