الفن السابع

  كتب- أحمد الروبي يبدوا أن مسلسل "المتهمة" سيكون من الأعمال التي ستلفت الأنظار بشدة هذا العام، وخاصة بعد عرض أربع حلقات من المسلسل، وظهر العمل بشكل متماسك فنيًا، ومليء بالأحداث المتسارعة، ولكن ما جذبني أيضًا في العمل دور نورهان وهي الشخصية الرئيسية وبطلة العمل التي تجسدها درة، لذلك قررت كتابة هذا المقال عن درة. درة تلعب دور نورهان ضمن أحداث المسلسل، وبالمناسبة الاسم يعني "الملكة المضيئة"، وقد يكون هذا من مفاتيح حل تلك الشخصية الصعبة، التي تدور الأحداث حولها، ويظهر في بعض الأحيان أنها قد تكون مذنبة، وأخرى أنها قد تكون مجني عليها، وما بين هذا وذاك تلعب الدوافع لعبتها بالمشاهدين. درة تقدم دور مختلف عن باق الأدوار التي قدمتها من قبل فالتركيبة النفسية، وابعادها مختلفة وصعبة، وتحتاج إلى ممثل يتمكن من إظهار ذلك سواء بالنظرات أو بلغات الجسد، والحركات الانفعالية، والتي دائمًا ما تجعل المشاهد في حيرة، ولكنها في نفس الوقت عبء إضافي على الممثل، ليقدم تلك التركيبة الصعبة. درة قبلت تحدِ شخصية نورهان، فتوحدت معها، ليظهر هذا جليًا من قدرتها على تقديم الدور بهذه السلاسة، والت

  كتب- أحمد الروبي واحد من أهم الأعمال التي شاهدتها في الأونة الأخيرة على كافة الأصعدة، مسلسل "وعد إبليس" لعمرو يوسف، وعلى الرغم من عرض ثلاث حلقات فقط من المسلسل بت أريد الكتابة عن المسلسل الأهم في الفترة الأخيرة، وسيكون المقال التالي عن عمرو يوسف. عمرو رغم غيابه لفترة عن الدراما إلا أن عمرو وعلى مدار اختياراته السينمائية، والدرامية تؤكد أنه واحد من الفنانين الذين تمكنون دائمًا من إظهار قدراته التمثيلية، والذهاب للمناطق التي دائمًا ما تبعده عن الإختيار، وفي "وعد إبليس" كان عمرو على موعد مع الظهور بشكل مختلف والتمكن من أن يقدم نفسه بشكل مختلف للجمهور، أو ينطلق ينال هجوم الجمهور بضراوة كون هذه النوعية من الأعمال تقارن دائمًا بالأجنبي والذي يسبقنا فيها في كافة جوانبها. وأستطاع عمرو يوسف أن يظهر بشكل لافت، ليس فقط على مستوى الدور، ولكن الإنفعالات الوجه والذي قد كتبتها عنها من قبل ثمان سنوات على قدر ما تسعفني الذاكرة حيث كان مسلسل "عد تنازلي"، والذي أعتبره من الأعمال التي كانت تحتاج إلى إظهر الإنفعالات أكثر من الحديث، وبعدها توالت أعمال عمرو والتي أعتبرها ج

  كتب- أحمد الروبي بعد مشاهدتي لمسلسل "وش وظهر" والذي حقق نجاح كبير في الشارع المصري بعد عرضه على منصة شاهد قررت تخصيص هذا المقال للكتابة عن ثراء جبيل، ودور هبة الذي قدمت وتمكنت من خلاله أن تخطف قلوب الجمهور. ثراء جبيل واحدة من الفنانات اللاتي يقررن العمل في صمت، لا تتحدث كثيرًا، ولكنها تعمل في صمت، ولكن لم يتابعها عن كثب يجد أنها تتطور بشكل كبير من عمل لأخر، حتى وأنها تختار أدوارها بعناية شديدة ولا يمكن أن تصنفها في منطقة فنية بعينها نظرًا لتنوعها. دور هبة الذي جسدته ثراء في المسلسل بوجهة نظري يمثل "الحلم"، فهي رغم واقعيتها إلا أنها كانت فتاة حالمة، تتابع احلامها طوال الوقت، ولكنها لم تكن تتخذ خطوات إتجاه أحلامها، فنجدها تحب وتحلم بأن تعيش بشكل أفضل إلا أن ذلك لم يتحقق في البداية، ولكن كانت تملك قوة عاطفة كبيرة، وهو كان مكمن قوة الشخصية. الأداء اللافت الذي قدمته ثراء في الدور يجعلنا ندرك أنها وضعت نفسها في منطقة جديدة، فقد باتت واحدة من الممثلات اللاتي يتمكن من تقديم الأدوار الصعبة، ببساطة أداء، وثقة في قدراتها التمثيلية، بل وتخلت ثراء عن أن تظهر بشكل جذاب في

  كتب- أحمد الروبي يبدوا أن الفنانة ريهام عبد الغفور هذا العام تمكنت من أن تصنع حالة من التوهج يجب أن نقف لها احترامًا، وذلك بعد تواجدها في عملين على منصة شاهد وهما "وش وظهر" ومسلسل "منعطف خطر"، حيث عٌرض من الأول ثمان حلقات، والأخر ثلاث، إلا أننا أمام أداء تمثيلي مليء بالتفاصيل والنضج الفني. ريهام عبد الغفور الفنانة الوحيدة التي لا يمكن أن تلقي عليها اتهامات بأنها كررت نفسها، فكل شخصية عندها، لها أبعاد وطريقة وأسلوب، ولم يحدث يومًا أن شاهدتها تفلت بزمام الشخصية، بل تدخل أعماق تفاصيلها، لتقدم شخصية غنية وثرية. سأتحدث عن مسلسل "وش وظهر" باستفاضة كونه هو الذي عٌرض منه بشكل أكبر حلقات، شخصية "ضحى"، التي تلعبها والتي أرى أن الاسم له مدلول فـ"ضحى" تعني وقت الشروق، فهي الحد الفاصل بين أن ينزاح الظلام، ويظهر النور، كما الشخصية التي نحن أمامها تحديدًا. "ضحى" شخصية تشبه الظلام الذي يستمر لساعات، ثم يقرر أن يخرج النور، فهي حياتها تشبه اللحظات الفارقة بين الظلام والنور، تحاول أن تخرج من ظلمتها التي تجرها لها كل لحظة، وتحاول أن تبني

  كتب- أحمد الروبي "جدران" هو الفيلم الأول لمنصة "ووتش إت"، والذي كان من بطولة درة، ورغم إن العمل هو الفيلم الأول للمنصة إلا أنه كان جيد، وقدم فكرة بها عوام التشويق بشكل انسيابي، وحين شاهدت العمل قررت أن تكون أولى كتاباتي عن درة. درة استطاعت أن تقدم من خلال الفيلم شخصيتين، الأول من زمن سابق وقتلت على يد زوج والدتها، وهي خالة شخصية ليلى في الزمن الحالي والتي تختارها الروح لتجعلها ترى بعينها ما حدث في السابق، لنجد أنفسنا أمام فيلم رعب، وتشويق مختلف، ويقدم فكرة مختلفة، وبأداء مختلف من درة. فيلم "جدران"، واحد من الأفلام الصعبة بكل تأكيد، فدرة تقدم شخصيتين مختلفتان تمامًا، في انفعالاتهم، وطريقة تحركهم، وحتى لغة الجسد الخاصة بكل شخصية فيهم مختلفة، فواحدة كانت تعيش مقهورة وهذا كان يجب ان يظهر في حركتها، وانفعالاتها، والأخرى وهي ليلى تعيش في زمن مختلف، ولا تتعرض لمثل هذا القهر. وهنا تأتي صعوبة هذا الدور، والذي كان يحتاج التعامل معه بميزان حساس، فكل شخصية لها أبعاد مختلفة، وتعابير وجه مختلفة، ودرة تمكنت من أن تصنع التعابير الخاصة بكل شخصية فيهم، فقط كل ما تحت

كتب- أحمد الروبي مادلين طبر واحدة من النجمات التي لا يوجد جدال أو خلاف على نجوميتها، بل لا يوجد منزل في مصر أو لبنان، أو حتى في الوطن العربي لا يخلو من أحدهم يعرف مادلين طبر كنجمة كبيرة، ولها تاريخ كبير في الفن المصري والعربي.  وتكريم مادلين طبر في مهرجان الزمن الجميل كإنجاز العمر، هو تكريم مستحق لنجمة صنعت أسمها من ألماس، وحفرته بحروف من نور بمجموعة ضخمة من أعمال ناجحة ومؤثرة.  مادلين حين صعدت المنصة للتكريم، كان هناك ثلاثة ملاحظات  لافتة للغاية،  الأولى إطلالتها والتي كانت الأفضل في الحفل، فهي دائمًا ما تخطف الأنظار بإطلالتها، وهي معروف عنها انها  من أفضل النجمات من حيث الإطلاات. وثاني تلك الملاحظات ،  حديثها الآخاذ، فهي تتمتع بثقافة ولغة عربية قوية ومتزنة،  وكم كانت موفقه يإهداءها التكريم للرئيس عبد الفتاح السيسي  ، لفتة مخلصه منها ،تعبر عن انتماءها وحبها لمصر.  ثالث الملاحظات  والتي يجب أن نتوقف عندها هي لغة جسدها، والتي كانت مليئة بالإعتزاز فحينما تحدثت عن مصر، كانت مليئة فخرا،  كذلك حينما تحدثت عن التكريم وتاريخها الكبير،  وثقتها بنفسها وتاريخها،، ظهرت في كل حركه من لغة جسدها . م

  كتب- أحمد الروبي "البيت بيتي" واحد من الأعمال التي جذبتني في الفترة الأخيرة، والذي جذب الجمهور بشكل كبير، ومع أعجابي بالعمل وبأدواره، قررت في هذا المقال تخصيصه للحديث عن ميرنا جميل واحدة من نجمات العمل. منذ عامان كنت أتفاجأ بأدوار ميرنا جميل، وأشعر مدى موهبتها التي تبهرني، ولكن مؤخرًا بت دائمًا أتوقع هذا الكم من الإبهار الذي تضعه ميرنا في أدوارها، وهو ما تحقق في البيت بيتي، والذي قدمت فيه شخصية مزيج بين السيدة الشعبية القوية، مع الجانب الكوميدي وهو نقطه الإبهار دائمًا في أداء ميرنا. حينما نشاهد أدوار ميرنا وأداءها، لا نتيقن فقط بقدرتها على تقديم الكوميديا بهذا الكم من السلاسة والتمكن، بل نجد أنفسنا أمام موهبة ضخمة مبهرة في الكوميديا، ولكنها تملك القدرة على تجسيد كافة الألوان الفنية، سواء كانت دراما، أو تراجيدي، أو   حتى رعب، فميرنا تثبت في كل عمل تتواجد فيه أنها واحدة من أهم فنانات جيلها. والتوليفة التي قدمتها فشخصية "أحلام"، والتي تبدأ من الاسم فهي كانت كالأحلام بالنسبة لزوجها كون أهلها كانوا رافضين له، مرورًا بالفتاة الشعبية القوية التي يخشاها زوجها، ولكنه