التخطي إلى المحتوى الرئيسي

درة.. "ميزان" الأدوار الصعبة ورمز العدالة المحققة في "جدران"

 




كتب- أحمد الروبي

"جدران" هو الفيلم الأول لمنصة "ووتش إت"، والذي كان من بطولة درة، ورغم إن العمل هو الفيلم الأول للمنصة إلا أنه كان جيد، وقدم فكرة بها عوام التشويق بشكل انسيابي، وحين شاهدت العمل قررت أن تكون أولى كتاباتي عن درة.

درة استطاعت أن تقدم من خلال الفيلم شخصيتين، الأول من زمن سابق وقتلت على يد زوج والدتها، وهي خالة شخصية ليلى في الزمن الحالي والتي تختارها الروح لتجعلها ترى بعينها ما حدث في السابق، لنجد أنفسنا أمام فيلم رعب، وتشويق مختلف، ويقدم فكرة مختلفة، وبأداء مختلف من درة.

فيلم "جدران"، واحد من الأفلام الصعبة بكل تأكيد، فدرة تقدم شخصيتين مختلفتان تمامًا، في انفعالاتهم، وطريقة تحركهم، وحتى لغة الجسد الخاصة بكل شخصية فيهم مختلفة، فواحدة كانت تعيش مقهورة وهذا كان يجب ان يظهر في حركتها، وانفعالاتها، والأخرى وهي ليلى تعيش في زمن مختلف، ولا تتعرض لمثل هذا القهر.

وهنا تأتي صعوبة هذا الدور، والذي كان يحتاج التعامل معه بميزان حساس، فكل شخصية لها أبعاد مختلفة، وتعابير وجه مختلفة، ودرة تمكنت من أن تصنع التعابير الخاصة بكل شخصية فيهم، فقط كل ما تحتاجه أن تنظر إلى وجهها لتعرف نحن أمام أي شخصية في الشخصيتان.

ولا يكمن قوة أداء درة في التعامل مع تعابير الوجه، أو الفصل بين الشخصيتان، بل كان يحتاج إدراك عميق، وقدرة على الإيمان بروح كل شخصية لتظهر بهذا الشكل، فليلى كانت تمثل البحث عن العدل، ويأتي هذا من قاءها، وقدرة الأرواح على أن تتواصل معها لتخبرها الحقيقة، وهو ما يجعل ليلى رمز العدل الذي حققه.

وحينما نسير مع تفاصيل الشخصية، فنجد أن درة في هذا العمل تمكنت من أن تستخدم تعابير الوجه، والانفعالات بشكل لافت، ولتتنقل بين الشخصيات بمنتهى البساطة والتمكن.

قد يكون جدران أولى بطولات درة السينمائية، ولكن درة أثبتت أنها واحدة من النجمات اللاتي يتمكن من أن يحمل أعمال من بطولتهم، فهي فنانة دؤوبة، وتحاول طوال الوقت أن تطور من نفسها، وهذا يظهر من عمل لأخر، فهناك نضج كبير في الأداء، وتمكن من تفاصيل الشخصية، وكاريزما وحضور لافتين.

جدران عبر عن القدرة على تحقيق العدالة مهما طال الزمن، فهناك من سيأتي في ليلى قمرية، وتكون مثلى ليلى في الفيلم ميزان العدالة الذي ستحققه.

في النهاية: درة تستحق الثناء على اداءها في الفيلم، وقدرتها على التنوع في الأعمال التي تقدمها، وقدرتها على تطوير اداءها باستمرار، لتصبح واحدة من أهم نجمات جيلها.

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا