كتب- أحمد الروبي استطاع مسلسل "إلا أنا" أن يتناول كثير من القضايا النسائية من خلال القصص السبع السابقة، والتي تأتي القصة الثامنة منه تحت اسم "أول السطر" ودور سلمى الذي تجسده دره، والذي قررت أن أكتب اليوم عن دورها في المسلسل. يجب في البداية أن نتحدث عن الأسم، فسلمى في المعجم يعني الناجية، وبالفعل كانت سلمى الناجية من الموت حيث توفى معظم الأقرباء فباتت وحيدة تربى أبناء أخيها، لذلك يبدوا في البداية الاسم معبر عن الشخصية. ربما تبدوا الحكاية مختلفة كليًا عن سابقتها السبع الماضية، ولكن الدور الذي تجسده درة ليس مجرد دور لفتاة تقع على عاتقها تربية أبناء أخيها الذي تُوفى، بل دور "ٍسلمى" يجسد واقعنا الذي تجبرنا عليه الحياة يوميًا، والقناعات التي تتغير بمرور الوقت، والقرارات التي نقع ضحيتها رغم كونها كانت مناسبة لنا بشكل ما. سلمى فتاة تعيش كما تريد تسافر، وتنفق أموالها على ما تحب، ولكنها في وقتًا ما تجد نفسها مسئولة عن أبناء أخيها الذي توفي هو وزوجته، وحتى المراحل العمرية التي تواجها تكون صعبة للغاية، ليكون الدور في بدايته يتناول التفاهم بين الأعمار المختل...