التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نيللي كريم.. "نمرة 2" حكاية حياة تعود بعد الانطفاء والأمل في الحياة

 


كتب- أحمد الروبي 

بعد مشاهدتي للحلقة الثانية من مسلسل نمرة 2، وحكاية اللي بيصير ببيروت والتي كانت بطلتها نيللي كريم، قررت الكتابة عن دور نيللي، والذي أراه دور مختلفة، وطرح لأزمة حقيقية تعاني منها النساء والرجال ولكن بطرح مختلف.

الشخصية كانت أشبه بالأزمة التي تتعرض لها النساء، ويمكن أيضًا أن يواجها الرجال، فهي ليست أزمة منتصف العمر، ولكنها أزمة ربما سببها المجتمع، فإيقاع الحياة المتسارع، جعل الحياة الزوجية تعاني من شبه فتور بين الأزواج، مما يوتر العلاقة بينهما ويجعل كل طرف فيها يغير من منظوره للحياه، بل ويتخلي في بعض الأوقات عن قناعاته.

كل ما سبق هو ما قدمته نيللي من خلال المسلسل، ولكن يبقى شيء هو الأهم قبل الحديث عن أدائها في العمل، وهو قدرت نيللي على اختيار دائمًا أدوار لها أبعاد مختلفة، فلم تقدم يومًا شخصية بلا مغزى أو معنى، بل دائمًا تختار أدوار لها دلالات مختلفة، وهنا في هذا العمل نتحدث عن سيدة بدأت تعاني من فطور في الحب، والحياة، فلم تستمتع بالعمل، ولم تعد تشعر براحة في منزلها، فالعائلة بالنسبة لها مهمة، ولكنها لا تشعر أن زوجها يمسك بها بل إيقاع الحياة فصل الرابط بينهما، وهذا ما يحدث معنا في الحياة، فأحيانا الروتين يقتل الشغف، والحب، ونصبح أحياء بلا روح.

نيللي من الفنانين الذين يتمكنون من إيصال الإحساس ليس فقط بلغة الجسد، أو نبرة الصوت، بل تتمكن أيضًا من إيصال الحالة النفسية من نظراتها، فتجدها طوال الوقت تجول بأعبنها بحثًا عن شيء غير موجود، وعندما ترى عالم لا تنتمي له تجد نظراتها تشبه الأطفال الذين يتعرضون لشيء جديد للمرة الأولى، فالبعض قد لا ينتبه لما يمكن أن يقدمه فنان من خلال نظراته، ولكنها تضيف مزيد من المصداقية على الشخصية.

ناهيك عن تحكمها في طبقات الصوت المميز، فهي تقدم إحساسها من خلال نبراتها بقدرات تمثيلية كبيرة، فنيللي من الفنانين الذين ينجحون دائمًا في الاختبار الذي أقوم به، فعندما أشاهد الحلقة صوت بلا صورة يصلني الأحساس، وعندما أشاهدها صورة بلا صوت أعيش وأشعر بالشخصية، وعندما أشاهد الحلقة بشكل طبيعي أصل لمرحلة الاستمتاع بالأداء الذي تقدمه، وبالفعل كان اختيار جيد، وشخصية بها معاني، وأزمة يعاني منها الجميع، ماذا لو أضاعتنا الحياة، هل يمكن لتجربة أن تعيدنا، أم الشغف لا يعود بعد الإنطفاء.

في النهاية: دائمًا حين أكتب عن نيللي في كل مرة أتأكد أنها ممثلة من كوكب موازي، يتعامل مع الفن كأنه حياه.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا