كتب- أحمد الروبي
قد تكون المرة الأولى التي يظهر فيها اسم درة في السينما كمخرجة، لكن من خلال فيلمها الأول "وين صرنا"، أظهرت الفنانة قدرات فنية فائقة جعلتها تبرز في هذا المجال بكل قوة. الفيلم الذي عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي لم يكن مجرد فرصة لدرة لتقديم لمسة جديدة في عالم الفن، بل كان بداية قوية لمسيرتها كمخرجة، مما يعكس مدى تفوقها في هذا المجال.
لقد أثبتت درة في "وين صرنا" أنها ليست فقط ممثلة محترفة بل قادرة أيضًا على التأثير في كل تفاصيل العمل السينمائي. إبداعها في إخراج الفيلم حيث أظهرت قدرة عالية على توجيه رؤية الفيلم بأسلوب فني جيد.
الفيلم نفسه يروي قصة عائلة فلسطينية تعيش واقعًا مليئًا بالتحديات. برعت درة في توثيق تفاصيل حياتهم اليومية وأسلوب مقاومتهم للصعوبات التي تواجههم بأسلوب يعكس الصدق والعمق. نقلت الكاميرا مشاعر العائلة الفلسطينية وأحلامها وآلامها بطريقة مؤثرة تحاكي الواقع دون تزييف. كما تميزت باختيار زوايا التصوير والمؤثرات الصوتية التي دعمت الأجواء العامة للعمل، مما جعل الفيلم ينقل صورة حقيقية عن هذه العائلة للجمهور وكأن الجملة الأكثر تأثيرا في الفيلم حينما اكدوا انهم في نهاية المطاف ادركوا فقط انهم يريدوا حياة طبيعية وسماء بلا قصف.
ما يميز درة هو قدرتها الفائقة على الإحساس بكل ما يدور حولها في كواليس العمل. على الرغم من كون الفيلم تسجيليًا، إلا أنها استطاعت أن تقدم رؤية فنية متكاملة تلامس مشاعر المشاهدين وتبقيهم مشدودين طوال مدة العرض. لقد كانت بمثابة القلب النابض للعمل، تجمع بين الإحساس الدقيق والسيطرة المدهشة على مجريات الأحداث.
في "وين صرنا"، لم تكن درة مجرد مخرجة بل كانت أيضًا قائدًا فنيًا نجح في توجيه العمل نحو النجاح. الفهم العميق الذي امتلكته لكل لحظة في الفيلم، وتقديرها للمجهود الجماعي، يظهر بوضوح في النتيجة النهائية. إنها بالفعل قدمت شيئًا يستحق التقدير والمشاهدة، وأثبتت أنها مخرجة على قدر كبير من الإبداع والكفاءة.
كل الدعم و التشجيع درة زروق !
ردحذفكوني * درة * وضاءة ، أينما وجدت ، و اثبتي للعالم انك *درة*، ، تونسية ، أينما حلت ، أبدعت ، مثل من سبقنها .🌺❤️🌺❤️