كتب- أحمد الروبي
تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى.
هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما،
وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي
السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من
أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من
الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر.
نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم
كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك
حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب
للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري.
والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه
من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق،
بجانب تواجدها بجوار نجوم كوميديا بحجم رامز جلال، وتتمكن من أن تخطف الأنظار
فيجعلنا نتساءل لماذا لا تتواجد في السينما بشكل دائم.
نسرين قدمت شخصية "لايت"، وبنيت كثير من الكوميديا في
العمل على شخصيتها، وأضافت نسرين إلى الدور المزيد من الخفة، والحضور بروحها
الخفيفة، ناهيك الكيمياء التي كانت تجمعها برامز جلال وتارا عماد وهو ما زاد انسجامها
مع الدور وتقديمه لها بإتقان شديد.
يبدوا أن نسرين طافش تمكنت من أن تسكنت قلوب المشاهدين ليس فقط
بطلتها، وروحها الخفيفة التي تظهر على الدور، ولكن بالتنوع التي اعتادت نسرين أن
تقدمه، فهي لم تقدم أو تستمر في تقديم نوعية بذاتها بل تتنوع باستمرار.
في النهاية: جمال
الفنان، أو الجاذبية التي يتمتع بها لا تنتقص منه شيئًا طالما أنها تساعده للوصول
إلى الجمهور بشكل أكثر سلاسة، وهو ما يجعلني أقول أن نسرين رغم وصفها دائمًا أنها
من الفنانات الجميلات إلى أنها دائمًا لا تعتمد على هذا في المقام الأول، بل هو
ضمن تركيبة جعل الجمهور يحب أن يشاهدها، ويفضل أدائها على حدًا سواء.
تعليقات
إرسال تعليق