التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أحمد الروبي يكتب: أسماء جلال.. عندما تصل بالصدق إلى ذروة الأداء الممتع في "الهرشة السابعة"



أسماء جلال هذا العام قدمت واحد من أفضل أدوارها في الهرشة السابعة، بل وشهد أداءها نضوج فني مثير للغاية، ربما تلك المرة الأولى التي تكون مقدمتي بهذا الشكل وأبداها باسم الفنان، ولكن نحن أمام تطور مدهش في الأداء، يصل إلى حد الصدق الشديد، والذي لا يمكن أن تعتبره تجسيد لدور، بل هنا نحن اما صدق عبر مرحلة التجسيد.

أسماء جلال تمكنت من أن تصل إلى مرحلة فريدة من النضوج الفني هذا العام، لجردة قد استوقفتني تمامًا لاحاول أن أدرك ماذا استحضرت لتقدم مشاهد "البانك أتاك" بهذا الصدق الشديد، ومن قبلها عدة مشاهد لا يمكن أن نعتبرها تجسدي لشخصية، بل وصلت إلى الحد الأقصى من الصدق في تجسيدها.

وبعض هذه المشاهد كان يحتاج مجهود كبير، ودخول إلى الشخصية بشكل اكبر، ليتمكن الفنان من أن يصل إلى الصدق بهذا الشكل، فكيف تقطع أنفاسها أثناء الحديث بهذا الشكل، وكيف تصل إلى تلك الدرجة من تسارع في ضربات القلب، والوصول إلى الحد الأقصى من الشعور بحالة الشخصية، لا أماتلك تفسير سوى أنها صدقت ما تقدم فصدقها الجمهور.

ويبدوا أن غرامي بتلك المشاهد الصعبة جعلني أغفل في التحدث عن تفاصيل الشخصية وتركيبتها، أسماء تعاملت في بناء الشخصية مع الماضي الخاص بها، وقامت ببناء كل تفصيلة كبيرة أو صغيرة في الدور، مخاوفها، وصراحتها، ومكامن قوتها وضعفها، والذي حولته إلى قوة.

هي شخصية تعرف ما تريده من الحياة، وتمتلك قوة الرفض، والقبول، فارفض قوة والقبول قوة هو الأخر، وهي تمتلك تل القوة التي تجعلها تقف وتساند من حولها في عز شعورها أنها تحتاج من يقف إلى جانبها، تمتلك قناعاتها الخاصة، ولكنها أيضًا تمتلك خطوط حمراء هي التي تحافظ لها على توازن حياتها، وكأننا أمام فتاة فريدة من نوعها من كافة الجوانب.

أعتقد أنني لن أتحدث عن أداء أسماء بشكل أكثر تفصيلا كونها قدمت مراحل رفيعة من الصدق تجاه الشخصية، تجعلني لا يمكن أن أقول سوى أنني أمام نسخة معدلة من أسماء جلال يمكن أن تكون جاهزة الآن لتحمل أعمال فنية من بطولتها المطلقة، فنحن أمام موهبة كبيرة، وتمكن فريد.

في النهاية: أنا سعيد بأسماء جلال لما قدمته لنا ولنفسها، لنا استطاعت أن تقدم أداء جيد، ومختلف، وصادق، ولنفسها أنها تمكنت من التطور بهذا الشكل المختلف.

  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا