كتب- أحمد الروبي
الحقيقة أنني على الرغم من المتابعين للنسخة الأمريكية من مسلسل "سوتس"، إلا أنني لم أبدًا بمشاهدة مسلسل سوتس بالعربي منذ بداية عرضه، ولكن تعليقات الجمهور الكبيرة، وتفاعلهم مع أحداث المسلسل جذبتني لمشاهدته رغم انقضاء وقتها 19 حلقة، لاتمكن من مشاهدة الـ22 حلقة الذي تم عرضهم، ولأبدأ الكتابة عن العمل بدور "كاميليا" والذي جسدته ريم مصطفى.
في البداية
نبدأ بالاسم ورغم أن الاسم يعود لزهرة وشجرة تحمل نفس الاسم، وأما في المعجم فتعبر
عن النقاء والبراءة، وهنا يبدأ تحليل دور كاميليا، فعلى الرغم من حنكتها وخبرتها
في التعامل مع كل من حولها، وقدرتها على فهم وإدراك ما يدور بذكاء ودهاء كبير، إلا
أنها تظل شخصية تتمتع بنقاء داخلي، وتحاول أن تساعد كل من هم في دائرتها، بعيدًا
عن الشكل الخارجي الذي تصدره للغرباء.
أما عن ملابس
الشخصية، والذي من يتابعها سيجد أن اللون الأسود كان يطغى على ملابسها، وبعيدًا عن
كون كاميليا السكرتيرة الحسناء، إلا أن الأسود يدل على الحزن، وأن صاحب هذا اللون لها
أسرار وغموض يسيطر على حياته، وهنا نجد أن الملابس الخاصة بالشخصية كانت في محلها،
فمن يشاهد العمل عن كثب يجد ان كاميليا تعرف كل شيء عن الجميع، إلا أن حياتها ليست
مشاع، وهنا يظهر مدى حرفية ودقة اختيار الألوان التي داومت كاميليا على ارتداءها
لتعبر عن حالتها النفسية.
وهنا نأتي
للحديث عن أداء ريم مصطفى للشخصية، ريم من الممثلات أصحاب الحضور القوي، والقدرة
على ترك انطباع للجمهور بمجرد ظهورها، فأنا دائمًا ما أؤكد أنها لا ولم تتعمد في
أي مرة لها ان تظهر تلك الفنانة الحسناء، ولكنني لا يجب أن ننفي أنها تتمتع بقدر
كبير من الجمال والكاريزما على الشاشة، بجانب موهبتها التي تجعلها تقدم الأدوار
بأداء تمثيلي جيد، وكاريزما تخطف من خلالها الأنظار.
ريم قدمت واحد
من أفضل أدوارها، وتمكنت من أن تترك انطباع كبير وجيد حول دور كاميليا، وكوني واحد
من متابعي النسخة الأمريكية، فريم كانت أكثر خفة، وكاريزما من الممثلة التي لعبت
الدور في النسخة الأصلية، بل تمكنت ريم أن تترك بصمتها على الدور، وتمنع المشاهد
من المقارنة بين دورها والدور في النسخة الأصلية، وهو ما يجعل الجمهور يتيقن قدرة
ريم أن تترك من روحها على الدور.
كما تطورت
انفعالات ريم بشكل كبير، فهي من الفنانات الصادقات للغاية، والتي يقدمن الأدوار بصدق،
وهو ما يجعله بصل للمشاهد بمنتهي الصدق، فحين تطل ريم على الشاشة تجبر المشاهد على
الابتسام، والتعلق بمشاهدها، وهي ما رصدته من مواقع التواصل الاجتماعي فالبعض
يتعلق بريم وينتظر مشاهدها، وهو ما يعكس القبول الكبير الذي تتمتع به.
في النهاية:
لا يمكن سوى أن أقول أن ريم واحد من أفضل ممثلات جيلها، وأكثرهم تنوعًا، فهي
موهوبة، وتمتلك كاريزما وحضور، وتنوع في الأدوار يجعلنا نتيقن أنها لم تحصل بعد
على ما تستحق، فقط يجب أن تستمر في اختيارتها المختلفة.
تعليقات
إرسال تعليق