التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نسرين طافش.. حالة فنية فريدة تخطف القلوب في "جوقة عزيزة"

 


 كتب- أحمد الروبي

"جوقة عزيزة" واحد من أهم وأفضل الأعمال السورية والعربية هذا العام، ولكن لا يمكن أنت نتحدث عن العمل ولا نتحدث عن "عزيزة" أو نسرين طافش التي تجسد دور عزيزة، ففي هذا المقال سنتطرق إلى الدور الذي جسدته نسرين طافش في أحداث العمل.

على المستوى الفني مازالت نسرين طافش تؤكد من عمل لآخر أنها واحدة من أهم الفنانات على الساحة الفنية، وذلك ليس مجرد كلمات ولكنه واقع يمكن رصده، فنسرين نجحت في سوريا والخليج، ومصر، وهذا من الأمور الصعبة أن يحقق ممثل نجاح مع ثقافات مختلفة، ويتمكن من رسم الضحكة على وجههم إلا نادرًا، ونسرين تأتي ضمن الفنانات القلائل للغاية الاتي تمكن من النجاح في مصر والوطن العربي.

نأتي إلى عزيزة، المناضلة، المكافحة، وخفيفة الظل، والتعيسة في الحب، أو يمكن وصفها ككلمات أغنية فيروز "صباح ومسا" وكأنها تعبر كلماتها عنها، "تركت الحب وأخت الأسى"، فحالة عزيزة فريدة من نوعها فهي شخصية حين تغضب تحاول أن تضحك، وتواجه غضبها بالصوت العالي، والضحكات الرنانة، وحين ينكسر قلبها تحاول أن تضحك، وكأن ابتسامتها هي ملاذها من الانكسار.

عزيزة ليست مجرد شخصية تقدم على الشاشة، بل شخصية تعيش بداخل كل شخص منا، بالأسى، والانكسار، والحزن، والمقاومة، والنجاح، فهي ترفض المفروض، وتخلق العالم الذي يناسبها، ويجعلها سعيدة، أو هكذا تحاول، تفاصيل كل ما ذكرتها في السابق ليست شخصية على ورق، ولكنه شخصية حقيقية تمكنت نسرين من أن توصل جميع تلك الأحاسيس من خلالها، ببراعة تمثيلية متفردة لتثبت نسرين انها ممثلة من نوعية فريدة.

ناهيك عن دورها الوطني، ومقاومتها للإحتلال الفرنساوي، فنكتشف أننا أمام فتاة ليست ذات عقل خاوي، أو مجرد فنانة أو راقصة، بل هي تتمتع بروح وطنية وتقاوم الإحتلال، بل وتحث كل من حولها عبى المقاومة.

نسرين تقدمت استعراضات، وغناء، ودراما، وكوميديا، وكأننا نشاهد عمل مكتمل ومتوازن الأركان، بأداء متعملق منها، فموهبتها في الغناء والاستعراض، وخفة ظلها وروحها جعلتنا أمام حالة فنية فريدة، تخترق القلوب فتأسرها، ليكون هذا العام واحد من أفضل الأعوام والمواسم التي قدمت فيها نسرين عمل درامي في رمضان، كونه تمكن من إبراز كافة مواهب نسرين الفنية.

وفي النهاية: لا يمكن أن نمر مرور الكرام على هذا الأداء المختلف، والموهبة الكبيرة، والروح التي قلما ما نجد فنانة تتمتع بها، فأنا حين اشاهد نسرين لا يمكن إلا أن ابتسم فرحًا من مشاهدتها على الشاشة، وهي دائمًا تجعلني أفوز بالرهان عليها، كونها واحدة من أهم فنانات جيلها، بل والأسباق التي سبقتها وتليها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا