القاهرة- أحمد الروبي
مي عمر تمكنت هذا العام من تغيير جلدها وتقديم دور مختلف وجديد وهو دور رانيا في مسلسل "رانيا وسكينة"، ويأتي الاختلاف في الدور الذي تجسده كونه يعتمد على "البلاك كوميدي"، أو توليد الكوميديا من الأزمات التي يقع فيها الأبطال، وهو نوع الكوميديا الأصعب، ولكن قدمته مي عمر بإتقان.
مي هذا العام ضربت بالشائعات التي تدور حولها عرض الحائط، فهي
لم تسعى للتفرد بالبطولة على العكس تشاركتها مع الفنانة روبي، وهي فنانة مهمة مما يعكس ثقة مي عمر
في موهبتها، وإدراكها لأهمية العمل وليس فقط فكرة التفرد بالبطولة، فهي لا تخشى
الأعمال المليئة بالنجوم.
شخصية رانيا
هذا العام تمثلنا جميعًا، فهي تمثل العثرات والسقطات التي تضعنا في أوضاع لا
تناسبنا، وظروف لم نكن نتوقع أن نقع فيها، ويصبح علينا أن نحاول التأقلم مع تلك
الأوضاع لنتمكن من مواصلة الحياة، ولنتكيف مع اوضاعنا الجديدة بجانب المكافحة طوال
الوقت في الحياة لنكون في جانب أفضل.
وحتى الحقائق
الاتي باتت تتكشف أمامها، لتخرج من الظلام الذي كانت تعيش فيه إلى النور، وكأن تلك
الأزمة جاءت من أجل أن تتكشف حقائق من حولها، وهذا الجانب الإيجابي في الشخصية،
بجانب تعرفها على سكينة لتصبح لديها صديقة حقيقية، وهذا الجانب الإيجابي الأخر،
فمراحل تطور شخصية رانيا تظهر انها شخصية حقيقية واقعية، تشبه الملايين في الشارع
وهذا سر قوة الشخصية.
مي استطاعت أن
تقدم الشخصية بتفاصيل كثيرة واقعية، سواء في بناء الشخصية، أو في تفاصيلها
الصغيرة، وحتى انفعالاتها، والتي قدمتها مي بقدرات تمثيلية جيدة للغاية، وتمكنت من
أن تثبت أنها تستطع أن تقدم كافة الألوان التمثيلية.
في النهاية:
مي عمر واحدة من أهم وأشطر الممثلات في مصر والوطن العربي، وتثبت يوميًا أنها
فنانة مختلفة، وتتمكن من تقديم كافة الألوان التمثيلية ببراعة تمثيلية وقدرات فنية
مختلفة.
تعليقات
إرسال تعليق