كتب- أحمد الروبي
ربما فاجأني الفنان أحمد أمين من خلال أحداث مسلسل "جزيرة غمام" حيث يقدم دور شاب تربى في كنف أحد الصالحين، وبعد موته يهديه أقيم ما يملك وهي السبحة، والتي في ظاهرها يبدوا أنه لم يقدم له شيء مقارنة بأخوته، ولكن في باطنها فقد أهداه الذكر والقرب من الله من خلال التسبيح وهنا تأتي أهمية ما أهداه إيه.
الدور الذي
يلعب أحمد أمين هو واحد من أصعب الأدوار، فهو الخير الذي سيساهم في نجاة الجزيرة،
فبعد أن خطت أرجل الشيطان تلك الجزيرة الهادئة، أصبح يصول ويجول ويعبث في عقول
أهلها إلا بيت أمين الذي كان محصنًا بالذكر، وهنا تأتي أهمية الدور كونه محور
الخير.
صعوبة الدور
تأتي في الحالة الوجدانية التي تسيطر على الشخصية، وتسليمه بقضاء الله وقدره دون
أي اعتراض، فهو مؤمن بما كتبه له الله دون خوف حتى من الموت، والسلاسة التي لعب
بها أمين الدور وضعته في مكانة مختلفة عند الجمهور، بل والنقاد على حدًا سواء.
وقد كنت
أتناقش مع أحد النقاد حول أمين ودوره حتى الآن في المسلسل ليخبرني أنه أحمد أمين
قد فاجأه بهذا الأداء، فهو لم يكن يتوقع أن أمين ممثل يتمته بهذا الكم من الموهبة،
والقدرة على التقمص، ليقدم أمين واحد من أهم وأصعب ادواره على الإطلاق.
والشخصية التي
يجسدها والتي تميل للنقاء، والطهارة، فقربه وحبه للأطفال، وقربه وحبه لله، جعل منه
العائق الوحيد أمام الشيطان من أن يسيطر على تلك الجزيرة، لنصبح بهذا العمل أمام
فنان يقدم نفسه من جديد بواحد من أهم الأدوار.
في النهاية:
أنا سعيد بما يقدمه أحمد أمين في المسلسل، فسلاسة الأداء، وبساطة الانفعالات وواقعيتها،
والقدرة على الوصول إلى تلك الدرجة من الصدق أدهشني، وأصبحنا الآن أمام ممثل من أهم
ممثلي الجيل الحالي.
تعليقات
إرسال تعليق