كتب- أحمد الروبي
بعيدًا عن مصطلحات السينما النظيفة، والتي أصبحت تنتشرًا مؤخرًا بعد الاعتراضات على بعض الأعمال التي تناسب الأسرة، تعود بشرى هذا العام من خلال فيلم "معالي ماما"، وهو العمل الكوميدي الذي يناقش قضية هامة تتعلق بالمرأة، وعملها وتحقيقها لذاتها، وبين دعمها لأسرتها، وعدم دعمها في بعض الأوقات، نظل أمام فيلم جيد يناسب كافة أفراد الأسرة المصرية.
وبين كل ما
ذكرته، نجد أنفسنا أمام فنانة تحاول دائمًا أن تدعم النساء من خلال أعمالها، سواء
من أخر أغنية طرحتها، أو فيلمها الأخير، والذي دعونا نتحدث عن أهمية تلك الأفلام
في السينما، وقدرتها على أن تُعيد العائلات إلى السينما، فمؤخرًا أصبح رواد
السينما من الشباب والبنات، كون بعض الأعمال لا تناسب الأسرة المصرية، وهو ما تحقق
معادلته بشرى في كافة أعمالها فهي فنانة تمتلك رسالة وتحاول طوال الوقت أن تقدمها
وتدافع عنها من خلال أعمالها.
وفيلم معالي ماما رغم الصراع الكبير في السينما هذا العام بين عدد كبير من الأفلام، إلا أن
الفيلم هو الأكثر اختلافا بين كافة الأعمال السينمائية في الفترة الأخيرة، كونه
الفيلم العائلي الكوميدي المحبب عند الأسرة، وفي نفس الوقت يحقق معادلة السينما
النظيفة التي يطالب بها البعض.
فبشرى ليست من
الفنانات اللاتي يسرن على درب أحد، فهي ليست ضد التيار، ولا معه، ولكنها تعبر عن
كافة قناعاتها وأفكارها وإيمانها من خلال الأعمال الفنية التي قدمتها، وتدعم
المرأة، وتطالب دائمًا في أعمالها أن تحصل السيدات على كمل حقوقهن في المجتمع،
بجانب حفاظها على أهمية توصيف الدراما ليس فقط لتسليط الضوء على القضايا، بل
وأيضًا كونها أداء من أدوات الترفيه.
في النهاية:
فيلم معالي ماما واحد من الأفلام التي نحتاج تواجدها في السينما المصرية، كونها
تساهم في عودة العائلة مرة أخرى للسينما، بجانب جرعة الكوميديا التي يقدمها، ناهيك
عن تناول بعض الأزمات من خلال دراما خفيفة تصل للقلوب بسهولة.
تعليقات
إرسال تعليق