كتب- أحمد الروبي
من الأدوار التي جذبتني في فيلم "الجريمة" بعد مشاهدتي له دور ميرنا نور الدين، كونه الخط الفاصل بين الخير والشر، بل كانت لجام الشر، وكأنها كانت كل المعاني الجيدة في العمل، والملاك الحارس في العمل لذلك قررت أن اكتب عن دورها في الفيلم.
ميرنا قدمت دور جيد للغاية في فيلم
الجريمة، وواحد من الأدوار التي كان لها رمزية بعيدًا عن عدد مشاهد ظهورها، فهي من
أبطال العمل، ولكنها كانت معسكر الخير، بل الأشبه بالملاك الحارس الذي يكبج جماح
أخيها، بل وكانت المرأة الوحيدة التي تراها شخصية أحمد عز صالحة، فهو يشك في كل
النساء، ولا يتمكن في الوثوق بأحداهن إلا شقيقته والتي كانت على قدر ثقته فأمنها
تربيه نجله.
ميرنا قدمت الدور ببراعة شديدة،
فالدور لا يحتاج هذا الكم الصارخ من الانفعالات، بل يحتاج إلى شخصية هادئة، بسيطة
الطباع، وطيبة الملامح، وحتى أنه يجب أن تمتاز كافة حركاتها أو لغة الجسد الخاصة
بالشخصية بالهدوء، وهو ما قدمته ميرنا ببراعة كبيرة، بل استطاعت ن تجعل المشاهد
يشعر بالأمل حين يراها، فهي كانت محور الخير الذي ساهم في الربط بين معظم الشخصيات،
فهي كانت حلقة الوصل بين عز ونجله، وبين عز وماجد الكدواني حين كبر في السن، بل
وكانت حلقة الوصل بين شقيقها والطبيب الذي كان يعاجله، فقد يلحظ البعض أو لا فهي
الخيوط التي تحيط بشخصية أحمد عز وتكبحها إلى حد كبير.
ميرنا قدمت دور الشقيقة التي تساند
أخيها وتحبه، وتقف لجواره في احلك لحظات حياته، بل ولم تتخلى عنه حتى حين تقدم في
السن، وهذا النموذج مطالبي أن نشاهده بكل تأكيد، فميرنا فهمت الشخصية، وشعرت بها
فقدمتها بدرجة امتياز، وكانت دائمًا انفعالاتها مضبوطة مع الشخصية والذاكرة الخاصة
بها، لتشعر أنها كانت الملاك الحارس في العمل.
في النهاية: ميرنا قدمت الدور
ببراعة كبيرة، وأثبت أنها فنانة جيدة وتواجدها مع فنانين قد سبقوها في السينما
وهما أحمد عز ومنة شلبي، إلا أنها تمكنت من أن تجاري أداءهم، وتثبت أنها من
الفنانين الجيدين، الذين يمتلكون كاريزما وحضور جيد، وموهبة كبيرة تجعلنا أمام
واحدة من النجمات اللاتي سيصنعن اسم كبير على مدار السنوات المقبلة.
تعليقات
إرسال تعليق