التخطي إلى المحتوى الرئيسي

منة شلبي.. "لوسيفر" الجريمة الذي يعبث بالعقول

 


القاهرة- أحمد الروبي

واحد من الأعمال التي بدأ عرضها في السينمات فيلم "الجريمة" الذي يُعد من بطولة أحمد عز، ومنة شلبي، وبعد مشاهدتي للعمل قررت أن تكون أولى كتاباتي عن الفيلم أن أتحدث عن دور منة شلبي، والذي أراه واحد من الأدوار المختلفة والصعبة التي جسدتها.

في بداية الأحداث قد يبدو للمشاهد أن العمل يدور حول فتاة تعيش حياتها كما تريد، فيبدو من الوهلة الأولى أننا أمام فتاة مستهترة، تتمرد على الواقع دائمًا، وتفعل ما تحلو لها، ولكن ما تصاعد أحداث العمل والربط بين التفاصيل نجد أننا أمام "الشيطان"، حرفيًا كانت تعبر منة شلبي عن الشيطان، فتظهر أنها تحاول أن تظهر أسوء ما في كل من حولها.

ومن يركز في تفاصيل الشخصية يجد أن الدور كان يدور عن فتاة تحفز غرائز كل من حولها، وليس المقصود وهذا ظهر في محاولتها لسيطرة على والدها من خلال دعمها له في السرقة، وخيانته لوالدتها، وشقيقها وأدمانه الذي لم تحاول أن تسانده فيه، بجانب علاقتها طوال الوقت مع الرجال، فكانت طوال الوقت تحفز الرغبات في كل من حولها، كما يفعل "لوسيفر".

وكانت هناك دلالات طوال الوقت عن تجسديها للشيطان ولكن بشكل مختلف، فنظراتها، والفستان الأحمر الذي يجعلها أكثر أنوثة لمن حولها فيغويهم، هذا كان في رمزية الدور، أما عن تجسديه فبرعت منة كعادتها في تقديم الدور بشكل لافت، سواء في الانفعالات والتي كانت دائمًا صادقة ومعبرة عن الدور، ناهيك عن لغة الجسد الخاصة بالشخصية، فتارة تجدها مليئة ثقة بالنفس وتعرف ما تريد.

وعلى الرغم من أن الدور به الكثير من الشر، إلا أننا نجد أن هناك من أفعالها لم تكن هي مسئولة عنها، ولكنها كانت شخصية تتعرض للظلم، فقررت أن تنتفض على هذا الظلم، وتحقق كيانها، ولكن دون ضوابط أو حسابات، بل كانت تريد أن تصل لما تريد دون أن تفكر هل كانت تلك الطريقة صحيحة أم لا، فالشخصية بالكامل تدور حول عبارة واحدة قالتها "أنا مبترفضش"، بالفعل كانت تدور الأحداث بالكامل حول تلك النقطة، هي ترفض الرفض لأنه ليس ضمن خططها لحياتها التر تريدها، فلا يوجد ما هو مهم بخلاف رغباتها، لا أبناء، ولا زوج، ولا أهل.

في النهاية: تظل منة شلبي واحدة من اكثر الفنانات إبهارا، فهي دائمًا تنقلك للمستوى الأخر في الأداء، فنحن أمام ممثلة تتطور باستمرار، وتفاجئ الجمهور والنقاد دائمًا بأداء مبهر.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا