التخطي إلى المحتوى الرئيسي

درة.. "فيروز" المنتصرة في "الكاهن"

 


كتب- أحمد الروبي

مع طرح فيلم "الكاهن" في السينمات وقد قررت أن أشاهد هذا العمل الذي ظهر من البرومو الدعائي أنه من الأعمال الجديدة على السينما المصرية، واكثر الأعمال اختلافا في هذا الموسم المكتظ بالأعمال، وبعد مشاهدة هذا العمل قررت أن تكون أولى كتاباتي عن هذا العمل عن دور درة في الكاهن.

من يشاهد فيلم "الكاهن" سيجد أن هناك تنوع كبير تقدمه درة هذه المرة في هذا الفيلم، والذي يعد واحد من الأعمال الصعبة على أي ممثل لعدة أسباب، لطبيعة السيناريو والذي يتحدث عن تنظيم يعمل في الخفاء منذ 4000آلاف عام، ناهيك عن المشاهد الكثيرة التي تم تصويرها بطريقة "one shot" وهي مشاهد تتطلب جهد من الممثل، ودرة تمكنت من أن تغير جلدها في هذا العمل وتهتم بالتفاصيل.

وبداية تلك التفاصيل كان من الإستايل الخاص بالشخصية أو "الملابس" والتي يجب أن تعكس طبيعة الشخصية، وهي شخصية الأقرب للعملية، وتهتم بالكشف عن الحقيقة للناس لذلك لم تخرج الملابس عن هذا الإطار، وحتى المكياج الخاص بالشخصية، والألوان القاتمة التي كانت ترتديها دائمًا لتعبر عن حزنها لفقد ابنتها وصراعها الدائم للكشف عن الحقيقة.

درة كانت في العمل "الضمير"، في الرمزية التي كانت تعبر عن الشخصية، ولم يكن هذا فقط المعبر الوحيد عن الشخصية فهي كانت الضمير، والمحرك الرئيسي لكل الأحداث، فتجد أنها كانت من المحفزات الخفية للعمل، لذلك كان هناك رمزية كبيرة للشخصية، ناهيك عن اسم الشخصية "فيروز" فهو يعبر عن اسم لحجر كريم، ومن معانيه في المعجم "البطل المنتصر"، وبالفعل كانت البطل المنتصر في النهاية، وتمكنت من القضاء على جانب من الشر، ولو حتى لوقت مؤقت.

درة تعاملت مع الدور بخبرة كبيرة، وتمكنت من تفاصيل الدور، سواء بالانفعالات الجيدة، والتفاصيل الخاصة بالشخصية، واستطاعت أن تقدم لون جديد وصعب بتمكن واختلاف، لتثبت أنها دائمًا ما تخوض مغامرة تقديم الصعب المختلف وتنجح فيه باقتدار، فهي لا تخشى التواجد بوار زخم من النجوم، ولا حتى الأدوار الصعبة المختلفة، بل بالنسبة لها يمثل تحدي تقبله كل مرة وتنجح فيه.

وتوقفت في العمل على عدة مشاهد، سواء مشاهد المطاردة، والتي قدمتها بشكل جيد، لتضعنا أمام منطقة جديدة يمكن أن تلعبها وهي الأكشن، بجانب مشاهد حزنها على ابنتها فكانت تقدمها بصدق شديد، واحساس يصل لكل من يشاهد العمل، لنخرج بالعمل بعة مكاسب أهمها، أن درة يمكن أن تعيد تقديم نفسها كل مرة، وتتمكن من أبهار المشاهد.

في النهاية: التنوع طوال الوقت مطلوب من الفنان، ولكن درة تضعنا أما تنوع وقدرة على مواجهة أدوار يخشاها كثيرون، فهي دائمًا تراهن على موهبتها وأدواتها فنانة ودائمًا ما تنجح في هذا الرهان، لتعيد طوال الوقت تقديم نفسها للجمهور بشكل مبهر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا