التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نجلاء بدر .. صدق الأداء واحترافية "التمثيل"

 


كتب- أحمد الروبي

"ويبقى الأثر" هي واحدة من حكايات الجزء الثاني من مسلسل "إلا أنا"، ويلعب بطولته نجلاء بدر ولجوارها عدد من النجوم منهم مصطفى درويش، وإيناس كامل، وإلهام عبد البديع، ولكن نحن هنا بصدد الحديث عن دور نجلاء بدر في النصف الأول من الحكاية أي أول خمس حلقات.

نجلاء بدر دائمًا أراها "الجوكر" الذي يتمكن من تجسيد كافة الأدوار بدرجة كبيرة من الصدق، والتمكن وكأنها وصلت لمرحلة كبيرة من النضوج الفني، وقد ذكرت في أولى كتاباتي عن نجلاء بدر أنها مونيكا بيلوتشي العرب، وذلك بسبب إرهاصات الجمهور تجاه جاذبيتها، إلا أن نجلاء استطاعت أن تجعل الجمهور يركز على أداءها أكثر من شكلها الخارجي، وهي مهمة كانت شبه مستحيلة، ولكنها نجحت بدرجة جيد جدًا وهذا العمل دليل على ذلك.

دور نجلاء لا يمثل فقط الصعوبة التي تواجها السيدات في المجتمع، بل الدور يمثل السقطة التي يمكن أن تهزم أي إنسان وكيف يمكن أن يحاول أن يتخطاها، وقدرة الماضي على جذبنا لنقف حيث نحن، إلا أن الدافع دائمًا هو الذي يحركنا ويدفعنا، وهنا الدافع متمثل في أبناءها، وأما عن تجسيد نجلاء للشخصية، فهي تمتلك صدق كبير ، ومشاعر الأمومة صادقة للغاية، والحب والفقد كانت مشاعر منضبطة للغاية في الشخصية، وقدمتها بأداء لافت.

دائمًا في الأدوار التي تشبه هذا العمل يقع الفنان في فخ المبالغة في الأداء كون الدور قد يحتمل هذه المبالغات، ولكن نجلاء قدمته دون مبالغة على الإطلاق، لحظات الحزن مضبوطة للغاية، الانفعالات في الوجه ولغة الجسد، والتي تخونها أحيانا حين تشعر أنها تحضن زوجها بدلاء من أبناءها ليتحول هذا الحضن من احتواء لأبنائها، لرغبة في أن يحتويها زوجها، وقدرتها على التحكم في الحظة الفارقة تلك في الأداء، يجعلنا ندرك مدى روعة أداء نجلاء في هذا العمل، فقد قدمت تلك المشاهدة بأداء جيد، وتحكم في لغة الجسد بشكل لافت.

حينما أريد أن أتيقن من براعة أي فنان في دور قدمه، أحاول أن أفكر هل هناك من يستطع أن يقدم هذا الدور بدلا عنه، وفي هذا العمل لم أجد بديل كان يمكن أن يحل محلها، أداء جيد، وتحكم في نبرات الصوت، لتجدها مليئة بالمشاعر، وانفعالات صادقة للغاية، فنجلاء بدر محترفة ومتمكنة وموهوبة، ولا نمتلك كثيرون مثلها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا