التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هايدي حسين.. ملكة "التعتيق" وصانعة "الترند"



هايدي حسين، واحد من أهم الفنانات في مجالها، إن لم تكن أهمهم فهي تصنع من القطع القديمة التي قد لا يقدر البعض قيمتها تحف فنية، وصلت حتى لأبعد من حدود القطر العربي فالطرق التي تبتكرها دائمًا جعلت منها واحدة من أهم صانعي الأنتيكات سواء على الأخشاب أو الزجاج، أو قدرتها على تحويل الساعات القديمة لتحف أثرية لا تقدر بثمن.

هايدي تمكنت من السفر للخارج للحصول دورات مختلفة للتطوير من مهاراتها، وإثقالها بخبرات مختلفة، وروى جديدة عليها، لتتمكن خلال سنوات معدودة أن تصبح صاحبة الموضة السائدة، فمتى اختارت الحفر على الزجاج، هرع جميع صانعي الأنتيكة إلى نفس الإتجاه، وعندما قررت أن تغير من جلدها وتصنع من الخشب تحف أثرية اتجه السوق صوب طريقها،ـ وكأنها أصبحت المتحكم الأول في السوق.

هايدي لم تتوقف عند هذا الحد فقررت أن تقوم بعمل محاضرات، وتعليم عدد لا بأس به، وقد يمكن وصف دوراتها أنها الأكثر غلائًا، ولكن فقط لرغبتها أن تكون الأعداد محدودة، إلا أن هذا لم يمنع من وجود العشرات في دوراتها باستمرار، ووصل الأمر لوجود أشخاص في نفس الدورة أكثر من مرة في محاولة لجذب تلك الطاقة التي تتمتع بها هايدي.

لكل مجال صانعيه، والأكثر حرفيه، ومطوريه، ولكن نحن هنا أمام حالة استثنائية فهي الصانعة، والمطورة، والمحترفة، والتي تصنع "الترند"، لتظل طوال الوقت مشغولة بكيفية تطوير تلك الموهبة الفذة التي تمتلكها، وتظل متفردة بمنطقة لا ينافسها احد فيها.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

درة... من الأداء المتقن إلى الإخراج المبدع في "وين صرنا"

 كتب- أحمد الروبي  قد تكون المرة الأولى التي يظهر فيها اسم درة في السينما كمخرجة، لكن من خلال فيلمها الأول "وين صرنا"، أظهرت الفنانة قدرات فنية فائقة جعلتها تبرز في هذا المجال بكل قوة. الفيلم الذي عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي لم يكن مجرد فرصة لدرة لتقديم لمسة جديدة في عالم الفن، بل كان بداية قوية لمسيرتها كمخرجة، مما يعكس مدى تفوقها في هذا المجال. لقد أثبتت درة في "وين صرنا" أنها ليست فقط ممثلة محترفة بل قادرة أيضًا على التأثير في كل تفاصيل العمل السينمائي. إبداعها في إخراج الفيلم حيث أظهرت قدرة عالية على توجيه رؤية الفيلم بأسلوب فني جيد. الفيلم نفسه يروي قصة عائلة فلسطينية تعيش واقعًا مليئًا بالتحديات. برعت درة في توثيق تفاصيل حياتهم اليومية وأسلوب مقاومتهم للصعوبات التي تواجههم بأسلوب يعكس الصدق والعمق. نقلت الكاميرا مشاعر العائلة الفلسطينية وأحلامها وآلامها بطريقة مؤثرة تحاكي الواقع دون تزييف. كما تميزت باختيار زوايا التصوير والمؤثرات الصوتية التي دعمت الأجواء العامة للعمل، مما جعل الفيلم ينقل صورة حقيقية عن هذه العائلة للجمهور وكأن الجملة الأكثر تأثيرا في ا...

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن...

تكريم رنا مصطفى "ملكة جمال الإعلام"

كرمت الدكتور رنا مصطفى في مؤتمر هنا الشهيد الذي نظم منذ عدة أيام حيث حضرت هي وعدد من طلاب أكاديمية الثقافة والعلوم. رنا دائمًا ما تلفت الأنظار من خلال تواجدها في المناسبات العامة، حيث اطلق عليها المتابعين "ملكة جمال الإعلام" وذلك لكونها دائمًا ما تظهر بشكل يلفت الأنظار   وتختار إطلالتها بشكل جيد.