كتب- أحمد الروبي
مسلسل "بين السما والأرض" من الأعمال التي شاهدتها في رمضا، وجذبني بعض الأدوار في العمل، ولكن في هذا المقال سأتحدث عن درة، التي تمكنت هذا العام أن تقدم دور مختلف عنها، سواء في المضمون، أو الشلك الخارجي، فرسم الشخصية مختلف تمامًا عن أي دور سابق لها، لذلك سأتحدث هنا عن اداءها في العمل.
درة تمكنت أن تقدم دور
"علا" بإتقان، فالدور ينتمي لفتاة تتعرض لضغوطات في نشأتها، فتجدها فتاة
تحارب حتى تثبت ذاتها، ممنوعة من أن تصرح عما تحبه، سواء في عمل أو أشخاص، حتى
يأتي اليوم الذي تقرر فيه أن تبدأ في الكتابة التي طالما كانت حلمها، النقطة
الفاصلة في تلك التفصيله هو تمرد الفتاة على الثوابت التي طالما انتقصت من قدرها،
وقتلت أحلامها، لتقرر أن تفعل ما تحبه، إلا ان تجد الرجل الذي تقع في غرامه وهو
هاني سلامة.
تبدأ الشخصية في التحول، فمع وجود
الداعم لها، والدافع لأن تتمرد على حياتها تبدأ في شق طريقها، سواء في التمسك بحب
حياتها، أو الكتابة التي طالما كانت هوايتها التي منعت من مزاولتها، وهنا ليس مجرد
دور بعبر عن فتاة تتعرض لضغوطات، بل يعبر عن أزمة فتاة في المجتمع منعت من التعبير
عن ذاتها، وحرمت من أن تحقق أحلامها.
درة قدت الشخصية بفهم وإتقان شديد
وصدق في الإحساس والمشاعر تجاه الشخصية، فتجد نظراتها في البداية تتوارى خجلًا،
ولا تجيد المواجهة، وبعدما تبدأ الشخصية في التغير تبدأ نظراتها في التحول، وحتى
لغة الجسد الخاصة بالشخصية، ونبرة الصوت جميعها تعبر عن فهم لعلا، ونقاط التحول في
الشخصية والذي قدمته درة بإتقان شديد.
وفي الحلقة الأخيرة، تمكنت أن
تقدم درة واحد من أفضل واصدق المشاهد في العمل، فكان هناك صدق كبير في مشاعرها،
وإحساسها لذلك وصل للجمهور، وتم تداوله على السوشيال ميديا بكثرة، لتذهب درة هذا
العام لمنطقة تمثيلية جديدة عليها، وتنجح في تقديمها ببراعة شديدة وإتقان، وتمكن
من الأداء.
في النهاية: دائمًا مطالب الممثل
بالتنوع، ودرة تمتلك قدرة كبيرة على التنوع والتنويع في أدوارها بشكل جيد، لذلك لا
يوجد مناطق تمثيلية تستكين فيها وتستسهلها، بل دائمًا تقدم المختلف، وهو ما ساهم
في صناعة اسمها وسط نجوم جيلها، كإحدى نجماته.
تعليقات
إرسال تعليق