كتب- أحمد الروبي
في البداية يجب أن أعبر عن سعادتي ببرنامج سمر يسري "يوم ليك" الذي عادت به من جديد، لتثبت من كل برنامج وأخر أنها إعلامية مختلفة عن باق إعلاميات جيلها، وربما الأجيال التي سبقتها حتى، فهي من أصحاب التمكن من تقديم كافة أنواع البرامج، فنحن هذا العام أمام برنامج ترفيهي إنساني يغوص بداخل حياة الفنان وتفاصيله، ولا يمكن تصنيفه من برامج "الهارت توك شو".
سمر ارتدت في أولى حلقات برنامجها
والتي قسمت على جزئيين مع السوبر ستار راغب علامة ملابس باللون الأبيض، وكانت
بالنسبة لي إشارة كونها لن يكون هناك صدام هذا العام مع الضيف، فالواقع النفسي
الذي يتركه اللون الأبيض هو شعر بالسلام والأمان، وهو بالفعل ما ظهر من خلال حلقات
برنامجها، فقد عرضت حتى الآن أربع حلقات، تمكنت من خلالهم أن تستعيد صدارة البرامج
التي تستحوذ على اهتمام الجمهور.
سمر تشبه الفنانين إلى حد كبير،
فهي دائمًا ما تتمكن من تقديم نوعية مختلفة من البرامج ببراعة شديدة، وهو ما يعكس
موهبتها ومهنيتها على حدًا سواء، حتى أنها حين تستضيف مغني تشاركه الغناء، وهذا له دوافع نفسيه، يمكن الضيف من الشعور أكثر
بالأمان، فيخرج كل ما في جعبته، لذلك ما تجد الضيف قد يدلي بتصريحات، ويتحدث في
تفاصيل لم يتحدث مثلها من قبل، وكلمة السر هي الفهم والإدراك والموهبة التي
تمتلكها سمر، والتي تجعلها تخرج من الضيف أسرار وتفاصيل عن حياته بمنتهى الانسيابية،
ودون صدام، ليعرف الجمهور جوانب مختلفة عن النجوم.
حينما
نذكر سمر يسري، وبرامجها، ندرك أننا أمام واحدة من اهم مذيعات الوطن العربي إن لم
تكن أهمهم، فأسلوبها، ومهنيتها، وطبيعة البرامج التي تقدمها التي دائمًا ما تمتاز
بتنوعها، تجعلنا ننتظر منها من برنامج لأخر اختلاف، وهو بالفعل ما تصنعه من
أسلوبها، ونوعية برامجها، وثقافتها.
في
النهاية: أقف دائمًا أمام موهبة سمر، فأجدها متفردة بأسلوبها في التعامل مع
مصادرها، وإدارتها للحوارات بموهبة وحرفية وتمكن، بجانب التنوع التي صنعته من خلال
البرامج التي تقدمها أكدت أنها غير متخصصة في نوعية بعينها، بل هي مذيعة وإعلامية
حقيقية تتمكن من تقديم كافة أنواع البرامج، فثقافتها الشخصية، وروحها على الشاشة،
والقبول الذي تتمتع به يجعلها تنجح في أي برنامج تقدمه.
تعليقات
إرسال تعليق