لكل مهنة "ملوكها" وهذا المصطلح يعبر عن مدى الإتقان الذي يتمتع به صاحب اللقب، وهايدي حسين، واحدة من ملوك مهنتها، فهايدي تقدم نوع مختلف من الفن، وهو صناعة التحف الفنية اليدوية، ولا يمكن أن لا نصف ما تقدمه هايدي من إبداع سوى بـ"الفن" فهي، فنانة وملكة في مهنتها.
هايدي ليست واحدة فقط ممن يقدمون
الزخارف على التحف الفنية التي تقدمها، بل تمكنت هايدي من أن تصل إلى أبعد من ذلك فأصبحت
تعطي دروس لتعلم غيرها ما تقدمه، وربما نجد أكاديمية مختصة تحمل اسمها تكون هي
الأهم في الوطن العربي في هذا المجال.
دائمًا ما تكون تلك الفنون
مظلومة، ولا نلتفت لها، ولكن هناك "استثنائية" فيما تقدمه هايدي، فسواء
أردت أو لم ترد ستنجذب لما تقدمه، والبعض لا يعرف الإجابة، ولكن ببساطة هو الفن،
والذوق الرفيع الذي تتمتع بها القطع التي تحمل توقيعها، لتكون بذلك واحدة من أهم
صانعي التحق الفنية في مصر.
الحدس الفني، والذوق المختلف،
والأحساس الذي نراه في الفن، يتجسد هو الأخر في صناعتها، فحين تنظر للمشغولات التي
تخرج من تحت يديها ستجده فيه من روحها، مفمع بالحيوية والحياة، سيخطف حين تنظر إلى
تحفها، وستشعر بالبهجة تغمرك، فهايدي ليست مجرد صانعة لمشغولات وتحف فنية بديكورات
مختلفة، بل فنانة تعلاف كيف تعطي من روحها
لما تصنع، فتخطف مشغولاتها القلب.
تعليقات
إرسال تعليق