التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مي عمر.. عقلية نجمة أوصلتها للبطولة وبراعة التعامل مع تفاصيل شخصية "لؤلؤ"

 


كتب- أحمد الروبي

على الرغم من عرضه مسلسل "لؤلؤ" لمي عمر منذ عدة أسابيع، إلا أنني قررت الانتظار قبل أن اكتب عن رأي في دورها في أولى بطولاتها لعدة أسباب أهمها متابعة كيف تتعامل السوشيال ميديا مع نجاح المسلسل اللافت، وما أسباب الهجوم لذلك قصدت التأخر في كتابة المقال.

في البداية يجب التطرق لعدة تفاصيل صغيرة حول مي عمر، والبطولة المطلقة الأولى لها، مي تمكنت من خلال السنوات الماضية أن تثبت أنها واحدة من الفنانات المهمات على الساحة، فأصبح لها قاعدة كبيرة من الجمهور تحبها، وضجت السوشيال ميديا ثناءً لها رمضان الماضي في الفتوة، لذلك أرى أنها بطولة مطلقة مستحقة لمي عمر.

مي تمكنت من أن تقدم أوراق اعتمادها كنجمة تتحمل عبء عمل على أكتافها ببراعة، فالعمل حقق نجاح كبير، وحتى حالة الجدل التي أحدثها العمل تحسب له لا عليه، بجانب أن بعض الهجوم على العمل كان غير مبرر ومفهوم، ولكن يظل من يهاجم أعمالها أن يحترم الجمهور الذي يحب أن يشاهدها.

مي عمر قدمت شخصية "لؤلؤ" ببراعة شديدة، فالشخصية تمر بتحولات كثيرة  صعودًا وهبوطًا وتغير في البيئة التي تعيش فيها، وهو ما يستلزم تطور في الشخصية وانفعالاتها قدمته مي ببراعة، فظهر بناء جيد للشخصية، وتمكن وفهم لطبيعة الشخصية التي تقدمها مي، فهي فتاة نشأت في ملجأ، ونمت معها غريزة البقاء، والتي جعلتها تعرف كيف تحافظ على نفسها، وكيف تحصل على حقوقها بالقوة، فلو لم تفعل ذلك لتهاوت.

مي عمر قدمت في هذا الدور مشاهد تمثيلية جيدة للغاية، ناهيك عن قدرتها الدائمة في إظهار بعض الانكسار في نظرات "لؤلؤ" فهي تتظاهر بالقوة، ولكن بداخلها هناك هشاشة من تربيها في ملجأ، وشعورها الدائم أنها بلا سند، وهو ما تمكنت من أن تقدمه مي ببراعة شديدة، فتجد "لؤلؤ" لغة جسدها هجومية، وصوتها مرتفع، ولكن نظراتها تحمل بعض الانكسار، وهذا يجعلك تتيقن أن مي كانت تتعامل مع الشخصية بصدق شديد.

أنا أتابع أعمال مي عمر منذ أربع سنوات بتركيز شديد، وكل عمل أحاول أن أقارن بين أداءها، ودائمًا ما أجد تطور في الأداء، أحيانًا في الصوت، وأخرى في الانفعالات، والقدرة على التحكم في عضلات وجهها، وتاره في التحكم في لغة الجسد، التي تنبع من صدق الفنان للدور الذي يقدمه، لنأتي اليوم، والذي أكتب فيه أن مي قدمت الشخصية بصدق شديد، وانفعالات حقيقية، وتحكم في طبقات الصوت بشكل مميز، وصدق نابع من لغة الجسد التي كانت تصدق فيما تقدم، لنصل بـأن مي واحدة من أفضل فنانات جيلها واستحقت أن تحصل على البطولة.

في النهاية: مي عمر فنانة لا تلتفت للهجوم الذي يحاول أن ينال منها، دائمًا ما تسير للأمام، وتصم أذناها عن محاولة زعزعة ثقتها في موهبتها، وهو ما أوصلها لأن تقدم "لؤلؤ" اليوم الذي يحمل اسمها، فهي موهية جيدةـ، وعقلية مختلفة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا