التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نسرين طافش.. سلاسة الأداء في "الوجه الأخر" وعبقرية تفاصيل "سارة"

 

كتب- أحمد الروبي

مع بداية عرض مسلسل "الوجه الأخر" قررت مشاهدة حلقاته، لأرى كيف ستبلي نسرين طافش بعد مسلسل ختم نمر، والذي حقق نجاح كبير في الشارع المصري، وباتت نسرين طافش على بعد خطوات من دخول قلوب المصريين.

ومع مشاهدتي لمسلسل "الوجه الأخر" أو الحلقات التي عرُضت حتى الآن، أيقنت أن نسرين قد باتت من أهم النجوم على الساحة الفنية في مصر، وذلك يرجع لقدرتها على تقديم التنوع في الدراما المصرية، والموهبة والكاريزما اللاتي تتمتع بهن نسرين طافش.

نسرين تجسد دور سارة، وهي فتاة يتوفى والدها وتحمل على عاتقها سر قد يغير نظرة البعض لوالدها فتقرر أن تحمل هذا العبء وحدها، وقد يختلف البعض أثناء مشاهدة الشخصية، فالبعض يتعامل معها على كونها سيدة تحب ذاتها، وآخرون يرونها تهتم بالمال، إلا أن من يلقى نظرة عن قرب من الشخصية يجدها سيدة تحاول الحفاظ على كل من حولها.

فهي تحاول الحفاظ على أن تهتز صورة والدها أما والدتها والجميع، وتحاول أن تحافظ على شقيقتها، بجانب رغبتها في الحفاظ على زواجها، ولكن تقف العقبة وهي المسئولية التي تركها لها والدها تجعبها تبدأ في خسارة زواجها، وخيانة شقيقتها المزعومة لها، ومجموعة من الأحداث تبدأ في تغيير الخطوط الدرامية للشخصية.

ومن يتابع أداء نسرين في الحلقات يجد أنها ليست فقط تتطور بشكل مستمر من حيث الأداء، ولكنها تتطور مع تصاعد الحلقات، فنظرة سارة في الحلقات الأولى ليست نظرتها في الحلقة الرابعة عشر والخامس عشر، وبل وما قبلها، فنسرين تمكنت من أن تتعامل مع روح الشخصية بشكل جيد، لذلك وضعت التطور الذي يطرأ على الشخصية نصب أعينها، فبتنا نرى كيف تؤثر الأحداث في تغير الشخصية.

وواحدة من ميزات نسرين طافش أنها دراسة لعلم النفس، وهو ما ساهم في وصولها لنقطا نفسية في الشخصية تكون بعيدة، عندما تبدأ بالشك فلا تجد نظراتها فقط هي ما توحي بالشك، ولكن أيضًا لغة الجسد، والتي ساهمت بشكل كبير في إضفاء مزيد من الواقعية على شخصية سارة.

ويكمن مفتاح شخصية سارة في قدرتها على الصمود في ظل الأزمات التي تحيط بها، فنظراتها، وخطواتها، يؤكدان قدرتها على الصمود في وجه الخلافات، فهي سيدة لا تحتاج من يسندها، لذلك أتوقع أن هناك تطور كبير سيجري على الأحداث، وربما لن تظل سارة تلك السيدة الطيبة، التي يتعاطف معها الجمهور، فهي تتعرض للخيانة من زوجها، وشقيقتها.

في النهاية تظل نسرين طافش من اكثر الفنانات قدرة على تجسيد أدوار مختلفة، ومتنوعة، تمتلك كاريزما وحضور كبيران، جعلاها من أهم الفنانات على الساحة الفنية في الأونة الأخيرة، وأعتقد أنها خلال فترة قريبة سنشاهدها في عمل بطولة نسائية خاصة بها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا