الحقيقة
أنها المرة الأولى التي أشاهد فيها ساندي فرح على الشاشة، وكانت مفاجأة بالنسبة لي
أن تكون بتلك الخبرة والأريحية على الشاشة، فنحن نتحدث عن ممثلين لهم سنوات طوال
وعشرات الأعمال، ولكنها تمتلك موهبة وخبرة كبيرة اختزلت تلك الفترة من خلال الأداء
الذي شاهدته وفاجأتني للغاية، وربما قليل المتابعة للدراما اللبنانية، إلا أن
ساندي إحدى الاكتشافات بالنسبة لي، فهي ممثلة تمتلك كافة مقومات النجمة، فبضع
سنوات قلائل وستكون ساندي إحدى نجمات الصف الأول، وربما نشاهدها في دارمتنا
المصرية.
في
البداية نتحدث يجب أن نتحدث عن الاسم فـ"ميرا" اسم مرتبط بالسلام والرومانسية
وقف الترجمات المختلفة له، وربما هذا ما تميزت به الشخصية، فميرا شخصية نقية
بيضاء، بها سلام نفسي كبير، وتصالح مع الذات فرغم الصراعات التي تدور حولها، إلا
أنها تختار الطريق الأمن، فتجدها سلسة بسيطة لدرجة التعقيد، فكيف تمتلك هذا السلام
النفسي، والمحبة، وهذا ما تمكنت ساندي من تقديمه بشكل جيد للغاية، وخبرة تمثيلية
كبيرة.
وهناك
أمر قدمته ساندي مختلف للغاية، وهي قدرتها أن تجعل المشاهد يتعاطف معها، ويحبها، فالدور
لو كان قدمته فنانة مختلفة عنها لم تكن ستتمكن من أن تكسب حب الجمهور لها بهذا
الشكل، وهذا له عدة عوامل أهمها هو دراسة ساندي للغة الجسد، فلغة جسدها كانت
هادئة، باعثة للطمأنينة، وهو ما جعل المشاهد دون إدراك يحب الشخصية، فهي خاطبته
عقلة الباطن، وهو ما قدمته ساندي بمنتهى البراعة التمثيلية، وكأنها واحدة من
الفنانات المخضرمات اللاتي جسدنا ما يزيد عن 100 عمل فني.
وبعد أن
تعرضنا عن تقديمها للغة جسد مدروسة، فيجب أن نتحدث عن الانفعالات التي كانت منضبطة
مع لغة الجسد، والحالة النفسية التي تعيشها الشخصية، فساندي كانت تشعر بميرا للغاية،
لذلك كان الدور مقدم بحرفية ومضبوط الأداء بشكل لافت.
في
المجمل تمكنت ساندي من تقديم الدور بشكل جيد للغاية، وكأنها استعرضت قدراتها
التمثيلية اللافتة، ولم يبت أمامها سوى المزيد من الأعمال والشخصيات المختلفة التي
تلعبها لنراها في منطقة وحدها.
في
النهاية: ساندي تمتلك وجهة مريح، وموهبة كبيرة، وكاريزما ستجعل منها واحدة من أهم
الفنانات على الساحة الفنية، فقط تحتاج للتواجد بشكل أكبر، وستكون أحد أهم الأسماء
في لبنان بشكل خاص، والوطن العربي بشكل عام.
تعليقات
إرسال تعليق