التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ميرنا جميل.. نجمة "كوميدية" وسلاسة الأداء في "الشركة الألمانية لمكافحة الخوارق"


 كتب- أحمد الروبي

الحقيقة أنني أشاهد مسلسل "الشركة الألمانية لمكافحة الخوارق" والذي يذاع حصريًا على منصة "شاهد" وكونه واحد من الأعمال الكوميدية فضلت أن أشاهده، ربما لأننا في هذا التوقيت نحتاج لتلك النوعية من الأعمال الخفيفة "اللايت"، ولكن جذبني دور ميرنا جميل في العمل وقررت أن الكتابة عنه.

ميرنا قدمت دور "كوميدي" جيد بامتياز، فهي تمتلك الحس الكوميدي، والروح الخفيفة، والقبول عند الجمهور بشكل كبير، ولكن دعونا نتحدث عن الدور بشكل مفصل، الشخصية لها أكثر من بعد في تقديم الكوميديا، فأعتمد في البداية على شكل الشخصية من حيث الملابس، وهذا جعل الجمهور يبدأ في تكوين انطباع كوميدي عن الشخصية وهذا مهم في البناء الدرامي للدور.

واعتمدت على كوميديا الموقف، والإفيهات بدون إسراف، واحيانًا كانت تقدم كوميديا بمنتهى الجدية، وهذا من أهم عوام تقديم الكوميديا، واستطاعت أن تجعل الدور لافت، ومختلف، وأعتقد أن العمل لو كان قدمه أي فنانة أخرى بخلاف ميرنا لم يكن سيظهر بهذا الشكل الجيد.

ميرنا استاطعت خلال السنوات الماضية أن تثبت أقدامها كواحدة من أفضل الفنانات اللاتي يقدمن الكوميديا، فهي تمتلك تلك الملكة، والروح الخفيفة، وبعيدًا عن الألوان التمثيلية جميعًا تظل الكوميديا هي الأصعب، والتي يجب أن تكون نابعة من داخل الفنان وإلا لن يتقبلها المشاهد، وستكون "استخفاف".

ميرنا كانت الجندي المعلوم وليس المجهول في الكثير من الأعمال، وكانت لها بصمتها ولمحاتها التي تضيفها للدور، بداية من نبرة صوتها "ألمميزة" والتي تتمكن من التلاعب في طبقاتها بشكل جيد، مرورًا بانفعالاتها، وصدقها فيما تقدم من كوميديا تجعلها تصل للجمهور، وقد أصبحنا في الوقت الحالي أمام نجمة كوميدية، فقد ينقصها بعض الوقت لتكون واحدة من أهم نجمات الكوميديا في مصر.

في النهاية: دائمًا ما تختار ميرنا أدوارها بعناية، وتتمكن من صنع حالة كوميدية مختلفة باستمرار، فلها حضور كبير، وكاريزما، وموهبة تثقلها يومًا بعد يوم، وجعلت الجميع يدرك أن قريبًا سنرى أعمال كوميدية من بطولتها المنفردة.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا