التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ناردين فرج.. "رمانة ميزان" في "لية لا" والأداء المتزن




كتب- أحمد الروبي
ناردين فرج واحدة من الممثلات التي استطعن أن يجذبن اهتمام الجمهور في الفترة الأخيرة، وربما ذلك بسبب التطور الملحوظ في أدائها، وقد تكلل ذلك من خلال مسلسل "ليه لا" والذي قدمت فيه واحد من أفضل أدوارها، وأيضًا من أهم أدوار العمل.

البعض قد يلقى نظره ظاهرية على شخصية إنجي ويعتبرها أننا نراها عشرات المرات يوميًا، ولكن إنجي مختلفة عن باق الشخصيات فهي سيدة خرجت من بيئة محافظة وفقًا لتربيه والدتها، ولكنها تمتلك قناعاتها الشخصية، تعرف كيف تحصل على ما تريد، وعلى الرغم من خيانة الزوج التي تُعد المرة الأولى له، إلا أنها قد تكون الشخصية الأكثر استقرارًا في شخصيات المسلسل.

وهذا بالتأكيد يجعل من الدور صعب وسهل، فأبعاد الشخصية مرحة، وذكية، وأم تحاول أن تهتم بأبنائها كما يجب أن يكون، مثال للسيدة التي تدور في عجلة الحياة، صباحًا في عملها، ومساءً ما بين رياضة الأطفال، ودراستهم، تهتم بوالدتها، وبشقيقتها، وهي بوجهة نظري في العمل هي "رمانة الميزان".

فهي حلقة الوصل في المنزل، هي الرابط بين الجميع، تحتوي أختها تاره، وتستمع لوالدتها أخرى، فيما أن حياتها على صعيد العمل، والأسرة متزنة، ولذلك هي الشخصية التي قد تذهب أعين النساء عليها فهن يريدن أن تكون حياتهن أقرب لحياة إنجي.

الشخصية بالنسبة لي ليست الأسهل بل الأصعب، فلو اعترضت على تصنيف بعض الشخصيات في العمل أنهن بحملن رسالة، ولكن شخصية إنجي رسالة للمجتمع، ورسالة للسيدات، رسالة للقدرة على التعايش، والتطور، فسبق وأخبرتها شقيقتها أنها طالما دارت على أفعالها المتهورة، وهذا يعكس النضج الذي طرأ على الشخصية، واكن نادرين أكدت على ذلك من خلال لغة الجسد، والتعابير التي اتسمت بالرزانة، والنضوج، وحتى نبرة الصوت التي يغافلها 90% من الفنانين أهتمت بها للغاية.

الحقيقة أن ناردين تعاملت مع الدور بجدية شديدة، ويبدوا أنها قد رسمت الشخصية قبل تجسيدها بعناية، فتشعر أنها ترى الشخصية أمامها، فكان هناك صدق وتمكن في الأداء، واهتمام بالتفاصيل الصغيرة للغاية، لذلك كانت الشخصية قريبة للمشاهد، ومختلفة.

في النهاية: نادرين تثبت خطاها كفنانة جيدة، تمتلك مقومات النجاح، وتحمل كثير من الحضور والكاريزما، والتطور في الأداء الملحوظ، وقد بت متأكد أن العمل المقبل لها سيكون مختلف، فهي الآن واحدة من الفنانان اللاتي قدمن أداء مهم وتنتظر أدوار أهم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا