ناردين فرج واحدة من الممثلات
التي استطعن أن يجذبن اهتمام الجمهور في الفترة الأخيرة، وربما ذلك بسبب التطور
الملحوظ في أدائها، وقد تكلل ذلك من خلال مسلسل "ليه لا" والذي قدمت فيه
واحد من أفضل أدوارها، وأيضًا من أهم أدوار العمل.
البعض قد يلقى نظره ظاهرية على شخصية
إنجي ويعتبرها أننا نراها عشرات المرات يوميًا، ولكن إنجي مختلفة عن باق الشخصيات
فهي سيدة خرجت من بيئة محافظة وفقًا لتربيه والدتها، ولكنها تمتلك قناعاتها
الشخصية، تعرف كيف تحصل على ما تريد، وعلى الرغم من خيانة الزوج التي تُعد المرة
الأولى له، إلا أنها قد تكون الشخصية الأكثر استقرارًا في شخصيات المسلسل.
وهذا بالتأكيد يجعل من الدور صعب
وسهل، فأبعاد الشخصية مرحة، وذكية، وأم تحاول أن تهتم بأبنائها كما يجب أن يكون،
مثال للسيدة التي تدور في عجلة الحياة، صباحًا في عملها، ومساءً ما بين رياضة الأطفال،
ودراستهم، تهتم بوالدتها، وبشقيقتها، وهي بوجهة نظري في العمل هي "رمانة
الميزان".
فهي حلقة الوصل في المنزل، هي
الرابط بين الجميع، تحتوي أختها تاره، وتستمع لوالدتها أخرى، فيما أن حياتها على
صعيد العمل، والأسرة متزنة، ولذلك هي الشخصية التي قد تذهب أعين النساء عليها فهن
يريدن أن تكون حياتهن أقرب لحياة إنجي.
الشخصية بالنسبة لي ليست الأسهل
بل الأصعب، فلو اعترضت على تصنيف بعض الشخصيات في العمل أنهن بحملن رسالة، ولكن
شخصية إنجي رسالة للمجتمع، ورسالة للسيدات، رسالة للقدرة على التعايش، والتطور،
فسبق وأخبرتها شقيقتها أنها طالما دارت على أفعالها المتهورة، وهذا يعكس النضج
الذي طرأ على الشخصية، واكن نادرين أكدت على ذلك من خلال لغة الجسد، والتعابير
التي اتسمت بالرزانة، والنضوج، وحتى نبرة الصوت التي يغافلها 90% من الفنانين
أهتمت بها للغاية.
الحقيقة أن ناردين تعاملت مع
الدور بجدية شديدة، ويبدوا أنها قد رسمت الشخصية قبل تجسيدها بعناية، فتشعر أنها
ترى الشخصية أمامها، فكان هناك صدق وتمكن في الأداء، واهتمام بالتفاصيل الصغيرة
للغاية، لذلك كانت الشخصية قريبة للمشاهد، ومختلفة.
في النهاية: نادرين تثبت خطاها
كفنانة جيدة، تمتلك مقومات النجاح، وتحمل كثير من الحضور والكاريزما، والتطور في الأداء
الملحوظ، وقد بت متأكد أن العمل المقبل لها سيكون مختلف، فهي الآن واحدة من
الفنانان اللاتي قدمن أداء مهم وتنتظر أدوار أهم.
تعليقات
إرسال تعليق