التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بشرى.. "الملهمة" التي قدمت أداء استثنائي في "القمر أخر الدنيا"



 كتب- أحمد الروبي
مع الإعلان عن تواجد مسلسل لبشرى هذا العام "القمر أخر الدنيا"، وانتظرت لأرى ماذا ستقدم وربما لأنني من الذين يروا أن بشرى من الفنانين المهمين على الساحة الفنية، والذين يمتلكون قدرات تمثيلية كبيرة، فانتظرت لأرى ماذا ستقدم من خلال شخصية "دلال" التي تلعبها في المسلسل.

المسلسل ينتمي للأعمال الاجتماعية، والتي ترصد العلاقات المختلفة بين الأهل، والأقارب وغيرها من العلاقات الاجتماعية المختلفة، وبشرى في أحداث المسلسل قدمت خطوط درامية كثيرة متشعبة و متشابكة ما بين علاقة الزوج والزوجة، ومع أمها، وأشقائها، وأقاربها، وصديقاتها، وحتى الحماه، وجميعها خطوط درامية للشخصية قدمتهم بشرى ببراعة، وتمكن كبير من الأداء، ولكن ليس هذا فقط ما يميز شخصية دلال.

الحقيقة أن دلال ليست مجرد شخصية في العمل، ولكنها محور الأحداث، والصخرة التي تسند كافة العلاقات، فعلى الرغم من أنها الفتاة، ولكنها سند أشقائها الذكور، والأقرب إلى قلب أمها، فدلال يمكن أن نقول أن لها أبعاد رمزية أكثر من كونه دور عادي، فدلال السند، حرفيًا كان الدور يعبر عن السند، كيف يمكن أن تتكأ على أحد في هذه الحياة، وأنت موقن وواثق تمام الثقة أن هناك من يسندك.

وأيضًا كانت مصدر السعادة، والفرح والإلهام في كافة الأحداث، فعلى الرغم من ان دور بشرى في الأحداث كان رمزيًا بأنه السند لكافة من يحيط بها، إلى أنها كانت أيضًا مصدر إلهامهم، فجميعهم يمتلكون صفة من صفات دلال، وكأنها الملهمة لكافة الشخصيات.

فبشرى من الفنانات اللاتي يمتلكن حس كوميدي عالي، ولها كثير من الأعمال الكوميدية، وإن جاز التعبير يمكن إطلاق كوميديانة عليها، استطاعت أن تتعامل مع الدور بشكل لايت في بعض المشاهد، فالدور قاتم في كثير من المواضع، وكان اختيار جيد للغاية منها أن تضفي بعض خفة الظل في بعض المشاهد، وقدمتها حتى بدون إسراف، بل كانت جيدة للغاية، ومضبوطة، فأخرجت المشاهد من الحالة النفسية السيئة التي قد يتأثر بها ليجد البسمة ترسم على شفاه بسبب بعض كوميديا الموقف، أو الإفيهات التي قدمتها بشرى بحس كوميدي عالي.

بشرى من الفنانات المهمين، واللاتي لا تقدمن أي أعمال، بل تختار بعناية، وتعرف ماذا تقدم، فهي من النجوم الأذكياء، والذين يدركون أهمية العمل، وعوامل نجاحه، وأعتبرها واحدة من أهم النجمات على الساحة، وسعدت بكونها بطلة أحد الأعمال هذا العام.

في النهاية: تظل بشرى فنانة ونجمة لها الكثير من الأعمال الجيدة للغاية، والناجحة، والتجربة التي قدمتها هذا العام سعيد بها للغاية على المستوى الشخصي، وأعتبرها فرصة لتخرج بشرى ما في جعبتها من طاقة تمثيلية كبيرة، وقد نجحت للغاية، واعتبرها من الأحصنة الرابحة في صراع الدراما هذا العام.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا