التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مي عمر.. "ليل" الفتوة عندما تنتصر بـ"الحضور الطاغي" والأداء "الاستثنائي"




كتب- أحمد الروبي
مي عمر، الحقيقة أنني اعتدت أن اكتب عنها كثيرًا فير كل عام، وذلك لعدة أسباب أولها إيماني الشديد بموهبتها، فهي من أهم وأفضل المواهب على الساحة الفنية، والتي حولت موهبتها وشغفها بالفن لنجومية، لتصبح واحدة من أهم نجمات الدراما والسينما، فأصبح تواجدها قوي، ومتنوع، وبعد مشاهدة حلقات الفتوة التي عُرض قررت الكتابة عن ليل.

الشخصية في الحقيقة اسم على مسمى "ليل" فهي الهدوء المخيف، تبدوا من ظاهرها فتاة هادئة وفاتنة، ولكنها تحمل بداخلها الخوف، ففقدها لأمها، جعل شعور الفقد هو المحرك الرئيسي للشخصية، تخشى فقد كل من حولها، أخيها، وأبيها، وحبيبها، ونشأتها لم تكن سلسة، فتربت على يد زوج أب لا تحبها، وبعدها زوج ظلمها وكان يعتدي عليها بالضرب، وعلى الرغم من كونها أبنة الفتوة إلا انها لا تشعر بالأمان.

مي عمر من متابعتي لأعمالها منذ بدايتها كانت بالنسبة لي أحد الوجوه المريحة على الشاشة فهذه هبة من الله، وهي ساهمت في تطوير ذلك بموهبة وأداء متزن وقوي بشكل كبير، بجانب الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، فتجد لزمات تضيفها على الشخصية لتضيف مزيد من الصدق عليها، بجانب اهتمامها بلغة الجسد بشكل كبير، خطواتها، والحركات الانفعالية التي تصدر عن الشخصية، جميعها تعبر عن الشخصية التي رسمتها مي بشكل جيد.

مي قدمت أداء جيد للغاية، وقدمت دور "ليل" كواحد من أهم أدوارها، وأكثرهم صدقًا وعفوية، فالعفوية في الأداء هي المنطقة الأصعب، ولكن أداء مي يتسم بعفوية شديدة، وحضور طاغي، فمي تعرف كيف تسيطر على المشاهد من خلال حضورها الذي يطغى على المشهد، بأداء قوي وانفعالات جيدة ومدروسة.

في وقت ما البعض هاجم مي وهاجم موهبتها، ولكن كانت تمتلك إيمان قوي بذاتها، وبموهبتها، الملايين من البشر لا يملكون الإيمان والثقة التي أمنت ووثقت بيهم مي في موهبتها، وقدرتها على إثبات أنها ممثلة جيدة للغاية، وهذه النقطة الأهم التي دائمًا حين تذكر مي اتوقف عندها، منذ أربع سنوات هاجمها البعض كونها ممثلة ليست جيدة، لأجد مي تتنوع في أعمالها، وتقدم كل عام عن الأخر دور أكثر صعوبة، وأداء مبهر، وفجأ تحول الناقدين لها إلى مهللين بناجها.

ربما ما سبق ليس له بالعمل، ولكن له علاقة وطيدة بموهبة استطاعت أن تواجه كل من شككوا فيها لتثبت ذاتها، ونعود لليل التنوع الذي تقدمه مي في الأونة الأخيرة مبهر، ما بين كوميدي، وتراجدي، وحقبة تاريخية مختلفة، فهي لا تضع نفسها في تصنيف ولكنها تقدم أعمال متنوعة.

"ليل" ما ظهر حتى الآن يؤكد أنها ستكون المحرك الرئيسي للأحداث، وحلقة وصل بين الخير والشر، قامت ببناء جيد للشخصية، والعمل على كافة التفاصيل حتى يخرج الدور بهذه الجودة التمثيلية التي تجعل من مي قاب قوسين أو أدنى من تقديم عمل من بطولتها.

في النهاية: دائمًا كنت أحب مشاهدة أعمال مي، لأنها إحدى الفنانات اللاتي يجتهدن بشدة على أدوارهن، إلا أن ليل منطقة تمثيلية جديدة عليها نجحت فيها لتبرهن أنها ممثلة مختلفة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا