التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جومانا مراد.. الأداء الكبير وتفاصيل الدور الصعب التي أدخلتها القلوب في "خيانة عهد"




كتب- أحمد الروبي
عودة تستحق، ربما تلك الجملة التي يمكن أن افتتح بها مقالي عن جومانا مراد التي عادت بعد تغيب لسبع سنوات عند الدراما، ولكن هذه المرة كان الدور أشبه باستعراض لقدرات تمثيلية غير عادية، فربما هذا يشفع لتغيب جومانا عن الساحة كل تلك المدة الماضية، ولندخل في تفاصيل الدور.

الدور في المسلسل مهم ومحوري للغاية، فيمكن القول أنها في بناء السيناريو البطل الضد، أي المواجهة لشخصية البطلة، وإن كانت شيرين رغم الشر إلا أنها مغلوبة على أمرها معظم الوقت، فهي لم تكن فعلا يومًا، بل دائمًا رد فعل تسعى إلى الأخذ بحقها دائمًا، وليست مجرد شريرة في المطلق، وهذا واحد من مكامن قوة الدور.

جومانا مراد أعتادت أن تقدم دائمًا أدوار صعبة للغاية، مركبة، ومعقدة ولها أبعاد نفسية واجتماعية متداخلة، وكأنها تهوى أن يتفكر الجمهور دائمًا في كل دور تلعبه، ويصاب بالحيرة في الحكم على الشخصية، وهذا ما واجهته وانا أشاهد شيرين، فهي على الرغم من الشر الذي ظهر، إلا أنها مازالت إنسانة، ومشاعرها الإيجابية عالية، وإلا ما كانت أحبت.

الدور صعب لا ينكر أحد ذلك، ولكن هناك تفاصيل عندما تضع يدك عليها تكون قد أوجدت مفتاح الشخصية، وشيرين مفتاح الشخصية يتمحور حول "الاستغلال" و"الحب"، فهي دائمًا ما تقع ضحية من يستغلوها ويعبثوا بها، وهو ما جعلها تعبث هي الأخرى بذاتها وتصبح مدمنة، وكأنها اتفقت معهم أن تعذب ذاتها، فنظرت الناس لها أثرت على نظرتها لذاتها.

والحب فالشخصية تشعر طوال الوقت أنها تفتقد هذا الإحساس، فلم تجد من يحبها وتحبه، لم يعاملها أحد جيدًا يومًا، لذلك كان فقد الأمان، والرغبة في الحب الذي سيجلب الأمان هو مفتاح الشخصية الأخر، والذي جسدته بمنتهى الإحساس والإتقان على حدًا سواء.

وأهتمت جومانا بالتفاصيل الدقيقة للشخصية، فلم تقدم دور مدمنة "كليشية" أو سبق تقديمه، بل تمكنت من إضفاء بعد ومنظور مختلف على الشخصية التي جسدتها، فظهر دور مختلف، وتفاصيل لا تخص سوى فنانين مهمين ومتمكنين من أدائهم مثل جومانا مراد.

في النهاية: أرى أن جومانا مراد عادت للجمهور من خلال الباب الكبير، وقدمت دور صعب ومختلف، وتفاصيله صعبة وكثيرة، ومجهدة، لتؤكد أنها فنانة كبيرة ومهمة، ولتجعل الجمهور في انتظار المقبل منها، فقد مطالبة بأن لا تتغيب عن جمهور كبير يحبها.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا