التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نور.. صدق الأداء و"عفوية" تجسيد الأدوار الصعبة



كتب- أحمد الروبي 
مسلسل "البرنس" لم يكن ضمن مخططات متابعتي لمسلسلات رمضان، ولكن بعد مشاهدة تفاعل الجمهور معه قررت مشاهدته، وهناك عدة شخصيات جذبني تمثيلها في العمل، ولكن في هذا المقال قررت الكتابة عن نور اللبنانية، وشخصية علا التي جسدتها ضمن أحداث العمل، والتي كانت مفاجأة بالنسبة لي أن تقدم نور هذا الدور.

نور ليست فنانة تنتظر أن يتكلم أحدهم على موهبتها فلها العديد من اأعمال الناجحة والتي يمكن تصنيفها بانها جيدة جدًا على المستوى العمل، أو التمثيل، فهي إحدى الفنانات اللاتي يمتلكن ملكة أختيار الأدوار، فدائمًا ما تجد نور في دور جيد، وعمل جيد، وهذا يرجع للذكاء القني الذي تتمتع به.

ودور علا في مسلسل "البرنس" كان له أكثر من بعد، الأول أنها انها فتاة اعتادت الاعتماد على ذاتها، تظهر قوية لتعرف كيف تتغلب على بعض الصعب، ولكن بداخلها هوان وضعف مما وضعته الدنيا على كاهلها، فنظراتها، ولغة الجسد التي أظهرتها في العمل جميعها صادقة، وتعبر عن الشخصية كما رسمتها نور، ولكن يظل النقطة الأساسية في العمل، ومفتاح الشخصية هو أنه ما دورها، وما هو مفتاح الشخصية.

بوجهة نظري أن مفتاح الشخصية هو الدافع والرادع، فنور مع تطور الأحداث ربما سيكون دورها هو إعادة رمضان إلى صوابه في بعض الاحيا، فهي مازالت نقطة ضعف البطل، وبناء الشخصية يعتمد على كونها نقطة الضعف في حياته، والتي سيحارب لأجلها، ولاستعادتها في بعض الأحيان، ودائمًا ستكون هي الدافع الأقوى له، فهو ليس مجرد دور الحبية السابقة للبطل، فبناء الدور أعمق من ذلك كثيرًا، ومن يتابعه عن كثب يعرف أنها الدافع.

نور تعاملت مع الدور من هذا المنطق، وقدمت اكثر من مشهد يستحق التأمل، فالمشاهد كانت غاية في الإبداع والقوة، حتى حينما تجدها رد فعل في بعض المشاهد، تخطف النظر بعفوية الأداء وتلقائيته، ناهيك عن تحكمها التام في ردود أفعال الشخصية، والصدق الذي تجسد به الدور، فأنعكس عل لغة الجسد، وحتى نظراتها، المبهر أن هناك مشاهد تجد لمعة في عين الشخصية، وأخرى تشعر أنها منطفئة، وربما واحد من أصعب الأشياء التي يمكن أن يتحكم فيها فنان، ولكن يظل صدق الفنان تجاه الدور هو ما يحدد ردود الأفعال التي تصدر عن الشخصية التي يقدمها، وصدق لغة الجسد ونظراته عن الأفعال التي تصدر عن الشخصية.

في النهاية: تظل نور واحدة من أبرز الفنانات على الساحة الفنية، فذكائها الفني كبير، وتنوعها يصعب على أي فنان أن يقدمه مثلها، فهي فنانة لا تخشى الأدوار، وتمتلك صدق كبير، وخطواتها دائمًا إلى الأمام.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا