التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سارة التونسي.. موهبة "واعدة" ونجمة على الطريق




كتب- أحمد الروبي 
سارة التونسي، فنانة شابة لها خطوات جيدة، لم يكن مقدر لي أنا أشاهدها سوى هذا العام من خلال مسلسل "100 وش"، والذي منذ مشادهتي لها ووجدتها من الفنانان اللاتي يمتلكن وجه مريح على الشاشة، ولكن النظرة الأولى بالنسبة لي لا تدوم وأذهب سريعًا لأرى مضمون الشخصية، وموهبة الفنان.

سارة جسدت دور "شيرين" وربما جذبت الجمهور بعد المشهد الرومانسي مع عمر، ولكن يسبق هذا المشهد الخلاف الذي وقع بينها وبين زوجها، والذي يوضح كما هي فنانة جيدة أجادت الدور الذي تجسده، وتمكنت من الشخصية وتفاصيلها فخرجت للجمهور بهذا الشكل الجيد، والذي ترك انطباع جيد عند الجمهور، بل وانهالت التعليقات حول كونها فتاة احلامهم.

الحقيقة أن الشخصية بالنسبة لي محيرة، فالفتاة تتمتع بملامح هادئة، وطباع هادئة، وهو ما يوحي لك من النظرة الأولى أنها فتاة جيدة للغاية، وبعدها تدخل في صدمة جراء ما فعلته بعمر فتحقد عليها، وتعود من جديد وترى أنها فتاة جيدة وبسيطة للغاية، حتى أنهى لم تخن جوزها، حتى وإن كانت ولازالت تحب عمر.

الشخصية في الحقيقية تدعو للتعاطف كونها غير راشدة، تحكم عقلها تاره، وقلبها أخرى، فهي فتاة ضائعة لا تعرف ماذا تريد، ويبدوا أنها مفتقدة المال، وأيضًا مفتقدة للعطف، والحب، ولذلك فهي فتاة تتعاطف معها فهي بلا أي شيء، بعيدًا عن المستوى المعيشي الذي تحياه، إلا أنها لا تمتلك أي شيء على الإطلاق، لذلك هي فتاة مسكينة.
سارة التونسي في ظل كل ما ذكرته في السابق حول تلك الشخصية، تمسكت بتفاصيلها بعناية شديدة، وقدمتها بأداء جيد، وأحساس عالي للغاية، وأثبتت أنها ليست مجرد فنانة تتمتع يقدر من الجمال، ولكنها فنانة جيدة للغاية، وتمتلك موهبة جيدة، وحضور كبير على الشاشة، وقبول لدى المشاهدين.

في النهاية: أرى أن سارة هي أحد مكاسب رمضان 2020، وأنها من المواهب الواعدة فقط الفرص الجيدة، واختياراتها الدقيقة، ستصنع منها نجمة في وقت قصير للغاية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

درة... من الأداء المتقن إلى الإخراج المبدع في "وين صرنا"

 كتب- أحمد الروبي  قد تكون المرة الأولى التي يظهر فيها اسم درة في السينما كمخرجة، لكن من خلال فيلمها الأول "وين صرنا"، أظهرت الفنانة قدرات فنية فائقة جعلتها تبرز في هذا المجال بكل قوة. الفيلم الذي عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي لم يكن مجرد فرصة لدرة لتقديم لمسة جديدة في عالم الفن، بل كان بداية قوية لمسيرتها كمخرجة، مما يعكس مدى تفوقها في هذا المجال. لقد أثبتت درة في "وين صرنا" أنها ليست فقط ممثلة محترفة بل قادرة أيضًا على التأثير في كل تفاصيل العمل السينمائي. إبداعها في إخراج الفيلم حيث أظهرت قدرة عالية على توجيه رؤية الفيلم بأسلوب فني جيد. الفيلم نفسه يروي قصة عائلة فلسطينية تعيش واقعًا مليئًا بالتحديات. برعت درة في توثيق تفاصيل حياتهم اليومية وأسلوب مقاومتهم للصعوبات التي تواجههم بأسلوب يعكس الصدق والعمق. نقلت الكاميرا مشاعر العائلة الفلسطينية وأحلامها وآلامها بطريقة مؤثرة تحاكي الواقع دون تزييف. كما تميزت باختيار زوايا التصوير والمؤثرات الصوتية التي دعمت الأجواء العامة للعمل، مما جعل الفيلم ينقل صورة حقيقية عن هذه العائلة للجمهور وكأن الجملة الأكثر تأثيرا في ا...

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن...

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور...