سارة التونسي، فنانة شابة لها
خطوات جيدة، لم يكن مقدر لي أنا أشاهدها سوى هذا العام من خلال مسلسل "100
وش"، والذي منذ مشادهتي لها ووجدتها من الفنانان اللاتي يمتلكن وجه مريح على
الشاشة، ولكن النظرة الأولى بالنسبة لي لا تدوم وأذهب سريعًا لأرى مضمون الشخصية،
وموهبة الفنان.
سارة جسدت دور "شيرين"
وربما جذبت الجمهور بعد المشهد الرومانسي مع عمر، ولكن يسبق هذا المشهد الخلاف
الذي وقع بينها وبين زوجها، والذي يوضح كما هي فنانة جيدة أجادت الدور الذي تجسده،
وتمكنت من الشخصية وتفاصيلها فخرجت للجمهور بهذا الشكل الجيد، والذي ترك انطباع
جيد عند الجمهور، بل وانهالت التعليقات حول كونها فتاة احلامهم.
الحقيقة أن الشخصية بالنسبة لي
محيرة، فالفتاة تتمتع بملامح هادئة، وطباع هادئة، وهو ما يوحي لك من النظرة الأولى
أنها فتاة جيدة للغاية، وبعدها تدخل في صدمة جراء ما فعلته بعمر فتحقد عليها،
وتعود من جديد وترى أنها فتاة جيدة وبسيطة للغاية، حتى أنهى لم تخن جوزها، حتى وإن
كانت ولازالت تحب عمر.
الشخصية في الحقيقية تدعو للتعاطف
كونها غير راشدة، تحكم عقلها تاره، وقلبها أخرى، فهي فتاة ضائعة لا تعرف ماذا
تريد، ويبدوا أنها مفتقدة المال، وأيضًا مفتقدة للعطف، والحب، ولذلك فهي فتاة تتعاطف
معها فهي بلا أي شيء، بعيدًا عن المستوى المعيشي الذي تحياه، إلا أنها لا تمتلك أي
شيء على الإطلاق، لذلك هي فتاة مسكينة.
سارة التونسي في ظل كل ما ذكرته
في السابق حول تلك الشخصية، تمسكت بتفاصيلها بعناية شديدة، وقدمتها بأداء جيد،
وأحساس عالي للغاية، وأثبتت أنها ليست مجرد فنانة تتمتع يقدر من الجمال، ولكنها
فنانة جيدة للغاية، وتمتلك موهبة جيدة، وحضور كبير على الشاشة، وقبول لدى
المشاهدين.
في النهاية: أرى أن سارة هي أحد
مكاسب رمضان 2020، وأنها من المواهب الواعدة فقط الفرص الجيدة، واختياراتها الدقيقة،
ستصنع منها نجمة في وقت قصير للغاية.
تعليقات
إرسال تعليق