ميريهان حسين، أو هنادي هي الشخصية التي تحيرت
مشاعري تجاهها وأنا أشاهد حلقات مسلسل ختم نمر، فتاره كاره لها، وتاره متعاطف
معها، وأخرى أشعر انها اخترقت قلبي وتعتصره، ولكن في النهاية جميعًا يصب في ناحية أن
ميريهان ممثلة مختلفة وجيدة للغاية.
ميريهان قدمت دور مختلف، ليس من التفاصيل
وأبعاد الشخصية، ولكن قدرتها على أن تتقلب مشاعرك تجاه الشخصية هو الأمر الأصعب
على الإطلاق، ناهيك عن جراءتها في أن تقدم شخصية قد تكرها في البداية، وأحيانًا الانطباع
الأول يدوم، إلا أن ميريهان استطاعت أن تقدم تحولات الشخصية بشكل سلسل للغاية.
وعلى الرغم من القساوة التي تعمدت أن تظهرها
على فترات في بداية الحلقات، إلا أنها تمكنت من فرض إيقاع الشخصية بشكل لافت
للغاية، بل وتمكنت أن تجعل هناك مراحل تطور للشخصية بشكل مختلف، من محبة، لقاسية
ومتمكنة من الأحداث التي حولها، وبعدها تبدأ الشخصية تنجرف، وتحرك الأحداث فتجد
هنادي التي شاهدت أخر حلقات العمل، وأنا أشعر بحب تجاه الشخصية، وتعاطف كبير معها.
ميريهان دائمًا ما تلعب أدوار صعبة ومركبة،
ودائمًا ينجح الرهان عليها في الوصول لمناطق تمثيلية صعبة من خلال الأدوار التي
تقدمها، وفي ختم نمر أعتبر أنها كانت تجربة مختلفة وصعبة ولكنها استحقت العلامة
الكاملة على إحساسها بالشخصية، وانفعالاتها، وحتى لغة الجسد الخاصة بالشخصية والتي
قدمتها بإتقان وتمكن كبير.
في النهاية: تظل ميريهان واحدة من الفنانات
المهمات، واللاتي دائمًا ما يقدمن أعمال مختلف وصعبة، وأدوار مركبة، ودائمًا ما ينجح
الرهان على أدائها، فخبراتها التمثيلية، وموهبتها الكبيرة تجعلها الحصان الأسود
لأي عمل فني، فقط ننتظر منها مزيد من الأدوار الصعبة والمختلفة على حدًا سواء.
تعليقات
إرسال تعليق