كان
مشاهدتي لمسلسل ختم نمر لعدة أسباب، أولها أنها التجربة الدرامية الثانية لنسرين
طافش في مصر، وكنت أود أن ألقى الضوء على مدى نضج اختياراتها المصرية، وكيف سيكون
لقائها واستقبال الجمهور المصري لها، وثانيًا كون العمل يتصدر الترند على يوتيوب
وتويتر أكثر من مرة، وقررت أن يكون هذا المقال ليس نقدي أكثر منه انطباع أولي على دور
نسرين طافش في أول خمسة عشر حلقة من المسلسل.
أولى ما
أريد أن أتحدث عنه وهو وجهة نظر مشاهد أكثر منها صحفي، وهو القبول الذي تتمتع به
نسرين على الشاشة، نسرين تمتلك ما يمكن أن يوصف بالألفة، ربما هي سر نجاح بعض
الفنانين، وواحد من أسباب النجومية، ولكن مع نسرين فهي تمتلك طاقة كبيرة، فإن كنت
ممن يؤمنون بعلم الطاقة ستشعر بمدى طاقتها في المشاهد التي تظهر فيها.
من حيث
الأداء فنسرين قدمت مشاهد يمكن وصفها بأنها جيدة للغاية، ولكن ليس هذا فقط ما
يستحق الثناء، ولكن نسرين درست لغة فنية، فهي أكثر فنانة عربية شاهدتها على
الإطلاق تمتلك تلك القدرة على التعبير بنظراتها، وتغير نبرة صوتها بقدرة تمثيلية
شديدة، فنبرة الصوت وتلك النظرات التي تضيف على أداء نسرين مزيد من المصداقية، والواقعية،
هي سمات خاصة بها في كافة أدوارها.
نسرين
اختارت شخصية هي الأصعب في أحداث المسلسل، والأكثر تحولا، فالخط الدرامي وبنائها
في الأحداث ثري للغاية، وإن كان أكثر الشخصيات ثراء سواء في بناء الشخصية الذي لم
يشاهده الجمهور، مرورًا بما هي عليه، وهو ما أتاح لها أن تقدم تلك الشخصية بأبعاد
مختلفة، وإضافة مزيد من العمق النفسي عليها.
نسرين
قدمت مشاهد حزن، وفرح، وبكاء، وانهيار، وحب، وجميعها استطاعت أن تقدمها بدرجات
إتقان تكاد تكون مثالية، بجانب انتباهها لأن تلك الفتاة لم تتربى في مصر فتتكلمت
اللكنة المصرية البيضاء لفتاة لم تعش سنون طويلة في مصر، ويبدو دائمًا من أدوار
نرين أنها فنانة مهتمة بالتفاصيل، وبالبعد النفسي الذي تقدمه لأي شخصية فلا يمكن
أن تشعر أنها شخصية فلات في أي من أدوارها.
في النهاية
هذا لم يكن مقال يتحدث بشكل مفصل عن الشخصية لأن الحلقات لم تتجاوز الـ15 حلقة أي
أننا في الثلث الأول من المسلسل، ولكن أحببت أن أقدم رد فعل مبدئي عن الدور.
تعليقات
إرسال تعليق