التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نسرين طافش- مريم التي خطفت قلوب المشاهدين فـ"ختم نمر" والحضور الاستثنائي في الأدوار الصعبة



كتب- أحمد الروبي 
كان مشاهدتي لمسلسل ختم نمر لعدة أسباب، أولها أنها التجربة الدرامية الثانية لنسرين طافش في مصر، وكنت أود أن ألقى الضوء على مدى نضج اختياراتها المصرية، وكيف سيكون لقائها واستقبال الجمهور المصري لها، وثانيًا كون العمل يتصدر الترند على يوتيوب وتويتر أكثر من مرة، وقررت أن يكون هذا المقال ليس نقدي أكثر منه انطباع أولي على دور نسرين طافش في أول خمسة عشر حلقة من المسلسل.

أولى ما أريد أن أتحدث عنه وهو وجهة نظر مشاهد أكثر منها صحفي، وهو القبول الذي تتمتع به نسرين على الشاشة، نسرين تمتلك ما يمكن أن يوصف بالألفة، ربما هي سر نجاح بعض الفنانين، وواحد من أسباب النجومية، ولكن مع نسرين فهي تمتلك طاقة كبيرة، فإن كنت ممن يؤمنون بعلم الطاقة ستشعر بمدى طاقتها في المشاهد التي تظهر فيها.

من حيث الأداء فنسرين قدمت مشاهد يمكن وصفها بأنها جيدة للغاية، ولكن ليس هذا فقط ما يستحق الثناء، ولكن نسرين درست لغة فنية، فهي أكثر فنانة عربية شاهدتها على الإطلاق تمتلك تلك القدرة على التعبير بنظراتها، وتغير نبرة صوتها بقدرة تمثيلية شديدة، فنبرة الصوت وتلك النظرات التي تضيف على أداء نسرين مزيد من المصداقية، والواقعية، هي سمات خاصة بها في كافة أدوارها.

نسرين اختارت شخصية هي الأصعب في أحداث المسلسل، والأكثر تحولا، فالخط الدرامي وبنائها في الأحداث ثري للغاية، وإن كان أكثر الشخصيات ثراء سواء في بناء الشخصية الذي لم يشاهده الجمهور، مرورًا بما هي عليه، وهو ما أتاح لها أن تقدم تلك الشخصية بأبعاد مختلفة، وإضافة مزيد من العمق النفسي عليها.

نسرين قدمت مشاهد حزن، وفرح، وبكاء، وانهيار، وحب، وجميعها استطاعت أن تقدمها بدرجات إتقان تكاد تكون مثالية، بجانب انتباهها لأن تلك الفتاة لم تتربى في مصر فتتكلمت اللكنة المصرية البيضاء لفتاة لم تعش سنون طويلة في مصر، ويبدو دائمًا من أدوار نرين أنها فنانة مهتمة بالتفاصيل، وبالبعد النفسي الذي تقدمه لأي شخصية فلا يمكن أن تشعر أنها شخصية فلات في أي من أدوارها.

في النهاية هذا لم يكن مقال يتحدث بشكل مفصل عن الشخصية لأن الحلقات لم تتجاوز الـ15 حلقة أي أننا في الثلث الأول من المسلسل، ولكن أحببت أن أقدم رد فعل مبدئي عن الدور.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا