التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جميلة عوض.. "إيقاع" فيلم بنات ثانوي والدور المختلف



كتب- أحمد الروبي
الحقيقة أن فيلم "بنات ثانوي" لم أكن متحمس له، وتوقعت أن يكون عمل غير جيد الصنع، ولكن بعد مشاهدتي للعمل تبدلت انطباعاتي، ووجدته واحدة من أفضل الأعمال التي تناولت مشاكل المراهقين، واليوم سأتحدث في هذا المقال عن جميلة عوض.

سالي هو الدور الذي قدمته جميلة، واستطاعت جميلة  في الفيلم من أن تقدم واحد من  أبرز الأدوار  وإن كان أبرزهم، وإيقاع العمل ، ناهيك عن بطولتها للعمل والترويج له باسمها، ويمكن القول أنها تستحق العلامة الكاملة في أولى الأعمال التي يمكن أن نقول أنها كانت إحدى الركائز في التسويق له بعيدًا عن الدور، فظهر أن جميلة لها جمهور في الشارع ويمكن أن يختار فيلمها ليدخله.

أما عن طبيعة الشخصية، فالحقيقة أنني كنت منبهر بما قدمته من أداء جيد للغاية، مخارج ألفاظ الحروف، وطريقة كلامها وحديثها، وحتى لغة الجسد التي كانت جيدة للغاية، فجميلة تمكنت من الشخصية بشكل جيد، ورسمتها بدقة شديدة، فتفاصيل الشخصية البسيطة حتى هو ما يلفت النظر لها، فجميلة بذلت مجهود كبير في أن تخرج سالي بهذا الشكل، وهذا يظهر من خلال الشخصية التي ظهرت على الشاشة.

جميلة من الفنانين المهمين، الذين اسطاعوا حصد كم ضخم من الخبرات التمثيلية، وهذا ظهر من أدائها المتمكن تمامًا من الشخصية، ولكنها أيضًا استطاعت أن تبرز المشكلة التي تعاني منها بعض الفتيات في سن المراهقة، وهي رغبتهم في أن يجدوا من يستمع لهم، ويستمع لأحلمهم، ويساعدهم على تكوين شخصياتهم السوية، وجميلة تمكنت من إبراز أزمة الفتاة المراهقة بشكل عفوي، وأداء قوي سلس، فكانت إيقاع العمل، بأدائها المتزن الهادئ، والقوي في نفس الآن.

لا يمكن أن أقول أنها برعت في مشاهد دون أخرى، لأنها كانت ملمة بالشخصية طوال الوقت، لم تحد عنها، أو تتناسها حتى للحظات، بل يشعر المشاهد أنها تصدقها، فكان أدائها صادق.

استطاعت جميلة من خلال الفيلم أن تثبت أنها فنانة يمكن أن تحمل عاتق أعمال على كاهلها، وأنا متأكد أنه مستقبلا سنشاهد أعمال من بطولتها، فهي تمتلك الكاريزما، والأداء، والقبول، والروح التي تجعلانها من نجوم الشباب مستقبلًا.

في النهاية: سعدت بالأداء الذي قدمته جميلة، وتيقنت أنها واحدة من الفنانات اللاتي لن يعبرن على الوسط الفني دون أن يترك أثر، فهي طوال الوقت تتطور، وتتنوع في أدوارها، وتسعى لأن تكون فنانة جيدة، وهو ما وصلت له.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا