التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إنجي المقدم.. عندما تمكنت من "عايدة" وأوقعت الجمهور في حبها



كتب- أحمد الروبي
عايدة، أو إنجي المقدم، هو الدور الذي جسدته إنجي في مسلسل حواديت الشانزليزية الذي يعرض حاليًا، إنجي دائمًا من الفنانين الذين أصبحوا يمتلكون كافة مقومات نجومية حمل عمل كامل على كاهلها، فهي أصبحت واحدة من أكثر الفنانات خبرة وتنوع، فإنجي في الأونة الأخيرة لم تقدم أدوار تشبه بعضها بل جميعها بعيدة كل البعد عن بعضها البعض.

إنجي تقدم دور فتاة تسرق، وتقع في حب رجل يستغلها ليطور من سرقاته، تجدها تمتلك ذاك الذكاء الفطري الذي يتمتع به بعض البسطاء، إلا أنها ورغم علاقتها الكثيرة بالرجال، إلا أنها فهي  فتاة تبحث عن الأمان، والحب، وهو ما أوقعها في براثن إياد نصار في العمل، إنجي تمكنت من الشخصية بشكل كبير، حركاتها، ونظراتها، وتلك المشاعر التي تراها في أعينها التي باتت تلمع بالحب تاره ، وبالغيرة تاره أخرى، ناهيك عن طبقات الصوت التي تجيدها إنجي كواحدة من أكثر الممثلات التي تمتلكن قدرة كبيرة على التحكم في طبقات صوتها.

إنجي يمكن أن يقال أنها فنانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالشخصية التي تجسدها عايدة، هي فتاة تظهر عكس ما تخفي بداخلها، تظهر البسمة على وجهها، ولكنها بداخلها حزن كبير، لصة ولكنك تتعاطف معها، وهذه النقطة التي أجادتها إنجي، فكيف لها أن تجعل من تلك الشخصية محبوبة، رغم أفعالها التي قد تجعل المشاهد يمقتها، وقد لعبت إنجي في الشخصية على العاطفة، فتجد عادية متجبرة، إلا أنك تشعر بلحظات ضعفها وهوانها، نظرات الحب، والرغب في الأمان.

دائمًا ما أجد إنجي المقدم فنانة متنوعة بشكل كبير في أدوارها، تذهب لمناطق تمثيلية جديدة عليها باستمرار، ولا تخشى أبدًا أي دور مهما كان صعب أو معقد، أو مركب، بل يبدوا أن تلك النوعية التي تجذبها، بساطتها في التعامل مع الشخصية، وقدراتها التمثيلية سواء تحكمها الضخم في انفعالات وجهها، وتمكنها من طبقات صوتها، ولغة الجسد التي تجعلك متيقن أنها دراسه لعلم النفس فدائمًا ما تجد لغة جسدها منساقة مع حالة العمل، وهو ما ينقص كثير من الفنانين.

في النهاية: إنجي أثبتت أنها واحدة من أهم وإن كانت الأهم على الساحة الفنية من حيث التطور في الأداء، وذكاء الاختيار، والقدرة على تجسيد صعوبة الشخصيات بمنتهى السلاسة، فإنجي انتهت من حالة التشبع وبدأت في إظهار خبرات وأداء استثنائي في الأون الأخيرة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا