التخطي إلى المحتوى الرئيسي

دنيا عبد العزيز.. المايسترو الذي يضبط الإيقاع و"رمانة ميزان" قصة "ما تيجي يا مليجي"


كتب أحمد الروبي
عُرضت إحدى قصص مسلسل "نصيبي وقسمتك" والذي يعتمد على الحلقات المفصلة المتصلة وتحمل القصة اسم "ما تيجي يا مليجي" والحقيقة أن القصة أعجبتني وكان هناك أدوار جذبتني في العمل ومنها دور دنيا عبد العزيز، والتي ستكون بطلة مقال اليوم.

دنيا فنانة تمتلك موهبة ضخمة، قد يراها البعض وآخرون لم يروها، ولكن تظهر موهبة دنيا الكبيرة في تقديمها لأدوار صعبة، فدائمًا ما تجدها تمتلك قدرات تمثيلية كبيرة تجعلها تتعامل مع تلك الأدوار بمنتهى السلاسة والأريحية كما لو كان الدور في منتهى السلاسة، وبالفعل يكون الدور بالنسبة لها سلسل وسهل، مقارنة بموهبتها الكبيرة.

أنا اعتبر دنيا واحدة من أهم المواهب على الإطلاق، وفي العمل كان دورها هو حلقة الوصل والربط بين جميع الأبطال والأحداث، وحين أريد أن أقوم بمعرفة مدى إجادة فنان لدور أفكر من الممكن أن يقدم الدور بدلا عنه، ولكن اعتصرت ذهني ولم أجد أحد يمكن أن يجسد الدور كما جسدته، فدنيا فنانة تمتلك إمكانية مذهلة في التحكم في طبقات ونبرات صوتها وهذا يجعل المشاهد يتوحد مع دورها، ويصله إحساس الشخصية، ولكن ليس ذلك فقط ما يميزها، بل دنيا ن الفنانين أيضًا الذين يتحكمون في إيقاع انفعالاتهم فلا تجدها تقدم طبقات انفعال عالية في مشاهد لا تحتمل، حتى أنها الحزن لديها له طبقات، فقط تراها في مشهد تتساقط بعض الدموع، وأخرى تنهمر، واحيانًا تتدخل في حالة جمود من الحزن، وذلك يعكس مدى خبرتها وإدراكها ورغبتها في إضافة مزيد من المصداقية على الدور الذي تقدمه.

دنيا استحضرت مشاعرة الأخوة والحب والعطف، وقدمتهم في أبهى صورها، فكانت مثال للشقيقة التي تهتم بأخواتها، وتسعى لتكون هي رمانة الميزان، وبالفعل دينا كانت محور الأحداث ورمانة ميزان العمل، برأي هي أحد أهم عوامل نجاح تلك القصة.

في النهاية: دنيا دائمًا ما تكون شبيه بالمايسترو في العمل تضبط إيقاع المشاهد أثناء تواجدها فيها، وتضيف لها من روحها، حضورها كبير وموهبتها مهمة، وتمتلك تفاصيل في الشخصيات التي تقدمها لا يمكن لأي فنان أخر أن يقربها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا