التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نسرين طافش.. الألبوم الفريد والموهبة الاستثنائية



الموهبة، هي هبة الخالق التي يختص بها عباد بعينهم، يعطيهم مالم يعطي غيرهم لهدف ما، قد يدركه البعض وقد يجهله أخرون، والخبرة تأتي من العمل بكثرة، والتعرض لمواقف تجعل منك شخصًا يمتلك أليات التصرف، أما الذكاء فهو الذي تعمل جاهدًا لتنمية، بقراءاتك، واطلاعك وانفتاح عقلك، ولكن ماذا لو أجتمع الثلاث في شخص واحد، موهوب ذو خبرة ذكي، ربما هذه المواصفات يمتلكها قلائل، ولكن في مقدمتهم نسرين طافش، محور مقال اليوم، والتي يمكن أن نقول عنها موهوبة، فهي فنانة بالفطرة، ما أن قدمت فيلم، أو مسلسل، ا, حتى أغنية، فحتى طبقات صوتها مختلفة، ومليئة بالأحاسيس.

انتظرت حتى تنتهي نسرين من طرح ألبومها المنفرد، والذي طرحت منه أغاني على فترات، وكان أخرهم "عالحب روح وسلملي، وسبقها شوقي، ونظرة العين، ونجمة قطبية، ومو صدق حيك، أهلا وسهلا بالأحباب، والحلوة، وأريد أرتاح وعاشقة" نسرين لم تقدم تنوع فقط في الأغاني، ولكن حتى في اللهجات التي طرحت بيها الأغاني، وكأنها تعرف كيف تخاطب كل فرد في الوطن العربي بلغته الخاصة، وهي من الملكات التي يكتسبها الفنان، ولكن نسرين أكتسبتها وزادت قليلا أيضًا.

الألبوم متنوع بشكل كبير، ولإدراكها أن فكرة طرح ألبوم واحد قد يظلم بعض الأغنيات فقامت بطرح الأغاني بشكل منفرد، وذلك حتلا تحصل كل أغنية على حقها، ولكن ما يستحق التوقف أن بعض الأغنيات كانت ذات هدف ورسالة، فالبعض يغني للعشق، وغنت له نسرين، وأخرون للفراق فلم تغب نسرين، فيما هناك من وهبوا أنفسهم لبث رسائل للمجتمع من خلال أغانيهم، فلم تغب نسرين، فهي تلك الموهبة المتعددة التي تترك جزء منها وأثر، فيقولون نسرين طافش مرت من هنا، وهي عبارة تعني أن من مر خلف ورائه أثر دال على وجوده، وربما جعلتني نسرين أسعد أنها قررت الغناء، واختارت أن تكون ذات رسالة، فهي قادرة على مخاطبة الجميع بالسنتهم وبمشاعرهم، فمن يقدر كما فعلت.

في النهاية: المواهب التي مثل نسرين طافش قليلة للغاية، فهولاء الموهوبين المثقفين أصبحوا ندرة، ولكن ربما وجودها يحث أخرون أن يسلكوا الدرب، ويعلموا أن الفن للترفيه، والتعليم، والتوعية، وبناء الشعوب.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا